رفض قانون التعدين و المناجم
“نهجنا يسعى بطبيعته إلى تثبيط الممارسات غير القانونية وغير الأخلاقية، أو الخطيرة في صناعة استخراج المعادن، ويشجع الاستغلال الآمن و الفعال و المُجدي للموارد الطبيعية في بلدنا، باستخدام أحدث التقنيات المتوفرة في كل مجال”.
Roxana Vasile, 11.12.2013, 23:21
المحفل صاحب القرار الحاسم، مجلس النواب، رفض مشروع تعديل قانون التعدين، بعد يوم واحد فقط، من رفضه في مجلس الشيوخ. و من بين أمور أخرى، مشروع القانون، ينص على عدم إمكانية استخدام تقنيات مضرة بالبيئة، في عمليات الإستغلال و التعدين في رومانيا، ولكنه يلزم، مع ذلك ، باستخدام أحدث الأساليب وأكثر تقدماً. المجموعة البرلمانية للحزب الوطني الليبرالي، التشكيلة السياسية من الائتلاف الحاكم، دعمت المشروع. النائب/رزفان ميرونيسكو، يؤكد أن المشروع جيد سواءً بالنسبة للمواطنين أو للاقتصاد:
“نهجنا يسعى بطبيعته إلى تثبيط الممارسات غير القانونية وغير الأخلاقية، أو الخطيرة في صناعة استخراج المعادن، ويشجع الاستغلال الآمن و الفعال و المُجدي للموارد الطبيعية في بلدنا، باستخدام أحدث التقنيات المتوفرة في كل مجال”.
بالمقابل، مشروع تعديل قانون التعدين، كان هدفاً لانتقادات أحزاب المعارضة. و بين أولئك الذين صوتوا ضد القانون، كان نائب الحزب الديمقراطي الليبرالي/لواتشيان بوده:
“في هذا المشروع التشريعي، و لا حتى مياه الينابيع للأسف، لن تنجو من ضرائب الحكومة. حيث سيتم إدخال ضريبة حق الإستثمار، على مثل ذلك. لسنا موافقين على أي تعديلات تتعلق بأراضي الغابات، وطرق الوصول، والأمثلة تتوالى…”
قانون التعدين لا يخدم مصالح رومانيا و لا الرومانيين – أكد النائب المستقل فاسيليه واجديا:
“هذا القانون، في رأينا، خطير. يضرب مصالح المواطن العادي، ولا يضمن حقوق الملكية، وعلاوة على ذلك، يخدم المصالح الأجنبية، والشركات الكبرى، ولهذا السبب، أعتقد أن من الضروري عدم تبنيه”.
مؤخرا ، صحيفة “رومانيا ليبيرا”، أوضحت أن الأحكام الجديدة في مشروع قانون التعدين، ينبغي أن تغطي أيضاً، النشاط في روشيا مونتانا. و برغم عدم وجود أية إشارة صريحة إلى هذا المشروع لاستغلال المعادن، في وسط البلاد، ولا حتى في العنوان، على الأقل – لاحظت الصحيفة — أن مشروع القانون، ينظم، ضمنياً، مشاريع استخراج و إستغلال خامات الذهب والفضة “التي تحظى بإهتمام خاص من ناحية المصلحة العامة”، المعرفة بكونها “المشاريع التي يتم من خلالها استخراج ما لا يقل عن خمسة أطنان من الذهب سنويا”. ومع ذلك، لا يوجد سوى مشروع تعدين واحدة فقط، يتناسب بنسبة 100 ٪ في هذه الفئة — مشروع روشيا مونتانا — حيث تتوقع شركة الذهب الكندية “غولد كوربوريشين” استخراج خمسة عشر طن من الذهب سنوياً، ولكن باستخدام كميات كبيرة من السيانيد.
في العاصمة بوخارست و في مدينة كلوج نابوكا (غرب البلاد)، احتُلت العديد من المؤسسات العامة، من قبل دعاة حماية البيئة وممثلي المنظمات المدنية، من معارضي مشروع قانون التعدين، مؤكدين أن القانون يعطي الضوء الأخضر لمشاريع تعدين على غرار روشيا مونتانا. وابتداءً من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، في كل يوم أحد، تنظم في مركز العاصمة، احتجاجات أسبوعية، لمعارضي مشروع التعدين في روشيا مونتانا، للإحتجاج على أنشطة الإستخراج في منطقة المعالم الأثرية، وتحويل مجرى المياه، و المصادرة القسرية للملكية.