ردود فعل رومانية على الأزمة الأوكرانية
في هذا السياق، تريان باسيسكو، لم يكمن قوله بأن “منذ تنصيب إدارة أوباما في البيت الأبيض، أدرك أن الولايات المتحدة تنسحب من أوروبا الشرقية، و تركز سياستها الخارجية على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، و حذرَ من أن الولايات المتحدة ترتكب خطأً استراتيجياً”. لماذا؟ لأن، في رأيه، أن الاتحاد الأوروبي غير متماسك وموحد بما فيه الكفاية، لتعويض غياب الولايات المتحدة من المنطقة، سواءً من منظور الأمن أوتطوير الديمقراطية، أو الوسائل المتاحة للمجتمع الأوروبي لإدارة انحرافات مثل الذي حدث في أوكرانيا، لكون المجتمع الأوروبي أضعف بكثير. أنا أبعد من أن أكون معاد لروسيا – أضاف ترايان باسيسكو – ولكن يجب على موسكو أن تفهم أنها قد أضاعت فرصة استثنائية للحظو بعلاقة جيدة جداً مع رومانيا من خلال رئيسها.
Roxana Vasile, 14.04.2014, 19:49
رومانيا تدعم وحدة أراضي أوكرانيا، وتدين محاولات زعزعة استقرار ذلك البلاد، و تلفت الإنتباه إلى خطر تشكيل قوس صراعات مطولة في منطقة حوض البحر الأسود. بهذه الرسالة، توجه اليوم الاثنين إلى لوكسمبورغ، وزير الخارجية الروماني/تيتوس كورلاتسان، لحضور اجتماع رؤساء دبلوماسيات الاتحاد الأوروبي. المواطنون – على حد قوله — ليس لديهم أي داع للقلق حيال أمنهم الوطني، طالما أن رومانيا تحظى بعضوية حلف شمال الأطلسي، ولكن ما يحدث في الدولة التي تحدها شمالاً، لا يمكن أن لا يكون مُقلقاً وبتأثيرات خطيرة للغاية. أما فيما يخص الرئيس/ترايان باسيسكو، فقد صنف مساعي السلطات الأوكرانية، بأنها حق طبيعي و مشروعٌ تماماً، لإستعادة الإستقرار الأمني في شرق البلاد، حيث احتل عدد من الأشخاص والجماعات المسلحة الموالية لروسيا في الأيام الأخيرة، مبان إدارية. و وفقاً لرئيس الدولة، فإن التواجد المكثف لقوات تابعة لروسيا الإتحادية على الحدود الشرقية و الجنوبية الشرقية لأوكرانيا، يشجع ما يحدث في شرق ذلك البلد. وعلاوة على ذلك، فإن ظهور جنود مجهولي الهوية، و لكن مدربين بشكل جيد جداً، مجدداً على الأراضي الأوكرانية، كل تلك الأمور، تضع علامة استفهام كبيرة، حول التورط الروسي في أوكرانيا.
في هذا السياق، تريان باسيسكو، لم يكمن قوله بأن “منذ تنصيب إدارة أوباما في البيت الأبيض، أدرك أن الولايات المتحدة تنسحب من أوروبا الشرقية، و تركز سياستها الخارجية على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، و حذرَ من أن الولايات المتحدة ترتكب خطأً استراتيجياً”. لماذا؟ لأن، في رأيه، أن الاتحاد الأوروبي غير متماسك وموحد بما فيه الكفاية، لتعويض غياب الولايات المتحدة من المنطقة، سواءً من منظور الأمن أوتطوير الديمقراطية، أو الوسائل المتاحة للمجتمع الأوروبي لإدارة انحرافات مثل الذي حدث في أوكرانيا، لكون المجتمع الأوروبي أضعف بكثير. أنا أبعد من أن أكون معاد لروسيا – أضاف ترايان باسيسكو – ولكن يجب على موسكو أن تفهم أنها قد أضاعت فرصة استثنائية للحظو بعلاقة جيدة جداً مع رومانيا من خلال رئيسها.
و في بداية هذا الشهر، انتقدت وروسيا، عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية، بعض التصريحات لقادة رومانيين حول الوضع في أوكرانيا، مؤكدةً أن تدهور العلاقات بين بوخارست و موسكو لن يكون في مصلحة أحد. التوجه المُغري للدبلوماسية الروسية بتحويل الأزمة الخطيرة التي تعبرها روسيا الإتحادية في الوقت الراهن، في علاقاتها مع المجتمع الأوروبي والتحالف الأوروبي-الأطلسي، إلى مجال العلاقات الثنائية مع رومانيا غير مبررة وخاطئة – ردت السلطات بوخارست. رومانيا دعمت و ستواصل دعمها، جنباً إلى جنب مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي و حلف شمال الأطلسي، لضرورة احترام الاستقلال والسيادة و السلامة الإقليمية لكامل أراضي أوكرانيا.