ردود أفعال بعد سرقة القطع الأثرية الرومانية في هولندا
سرقت أربع قطع أثرية تابعة للتراث الوطني الروماني من متحف درينتس بمدينة أسين الهولندية
Diana Baetelu, 27.01.2025, 15:29
سرقت أربع قطع أثرية تابعة للتراث الوطني الروماني من متحف درينتس بمدينة أسين الهولندية والقطع الأربع هي خوذة ذهبية تعود إلى القرنين الخامس قبل الميلاد اكتشفت أثناء الحرفيات الآثرية في قرية كوتسوفينيشتي بالإضافة إلى ثلاثة أسورة ذهبية تعود إلى النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد واكتشفت في عاصمة داتشيا – مملكة شعب الداك – السكان الأصليين لأراضي رومانيا الحالية في العصر القديم .
وكانت القطع الأثرية الأربع التي لها قيمة تاريخية لا تقدر بثمن قد نقلت إلى هولندا لتضمينها في المعرض المخصص لمملكة شعب الداك الذي استضافه متحف ديرنتس اعتبارا من شهر يوليو تموز عام 2024 والذي كان مقررا إغلاقه في الخامس والعشرين من يناير كانون الثاني الجاري.
وقد وقعت حادثة السطو ليلة الجمعة حيث دخل أربعة أشخاص إلى المتحف بعد استخدامهم عبوة ناسفة لتفجير أحد الجدران وسرقوا القطع الأثرية الرومانية ثم لاذوا بالفرار بسيارة أضرموا فيها النار في وقت لاحق لإخفاء آثار السرقة . ولا تستبعد الشرطة الهولندية تورط رومانيين في عملية السطو وتنظر أيضا في احتمال أن يكون اللصوص قد فروا إلى ألمانيا.
القطع الأثرية المسروقة تنتمي إلى مجموعات متحف التاريخ الوطني في بوخارست وكانت الأعلى قيمة في المعرض المقام في هولندا . وقد تم التأمين على القطع الأربع بثلاثين مليون يورو قبل إرسالها إلى الخارج وفقا للقوانين الرومانية والدولية كما تم تأمين القاعة وواجهات العرض التي وضعت فيه القطع الآثرية وتم تركيب أنظمة مراقبة وإنذار متصلة بالشرطة الهولندية .
في بوخارست أعلنت النيابة العامة عن فتح ملف جنائي بشأن هذه القضية على أن يتولى التحقيقات مدعون عامون في النيابة العامة المنبثقة عن المحكمة العليا إلى جانب خبراء في المفتشية العامة للشرطة . وأعلن رئيس الوزراء مارتشيل تشولاكو عن إنشاء خلية أزمة في الحكومة الرومانية مؤكدا أن استعادة القطع الآثرية المسروقة تمثل أولوية للحكومة .
من جانبه أعلن وزير الطاقة سيباستيان بوردويا أن سرقة التحف الأربع تمثل “وصمة عار دولية ” على حد تعبيره وقال إنه لا بد من تحديد ما إذا كانت عملية السطو قد دبرت عمدا للتلاعب بمؤيدي التيار القومي في رومانيا قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية المزمعة في شهر مايو أيار القادم .
وفي الوقت نفسه تدقق هيئة الرقابة التابعة لرئيس الوزراء في الوثائق التي أرسلت القطع الآثرية بموجبها إلى المعرض الهولندي من قبل وزارة الثقافة في بوخارست في حين أن وزيرة الثقافة ناتاليا إنتوتيرو ستبحث الأمر مع العائلة المالكة الهولندية ورئيس الوزراء ديك شوف.
وأعلن وزير الداخلية كاتالين بريدويو أن فريقا من ضباط الشرطة الجنائية سينضم إلى زملائهم الهولنديين بأسرع وقت مؤكدا أن السلطات الرومانية تبقى على اتصال مع السلطات الهولندية والأوروبية.
هذا وتبادل الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس الرسائل مع رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف الذي أكد له أن السلطات الهولندية تتخذ كافة التدابير اللازمة لتحديد هوية اللصوص واستعادة التحف المسروقة .