رئيس رومانيا يتحدث من على منبر الأمم المتحدة
سَتُرَكِزُ الاستراتيجية الرومانية المُعَدَلَةُ على السياسات التَنموية. القضاءُ على الفقر يفترض فُرصَ عَمَلٍ لائقةً، أما مَنعُ وتَجَنُبُ الاستبعادِ الاجتماعي، فيتطلَبُ سياساتٍ للتماسُكِ الاجتماعي.
Roxana Vasile, 29.09.2015, 17:12
تُعَدُ منظمةُ الأمم المتحدة أهمَ مُنتدًى للنقاش في العالم. وفي مَقَرِها بنيويورك، في إطار الجمعية العامة التي دَخَلَتْ -هذا العامَ- دورتَها السبعين، ألقى زعماءُ مِنْ كُلِ أنحاءِ العالَم خِطاباتٍ أعربُوا فيها عَنِ التزاماتِهِمْ. بَعْدَ تبني أجندة 2030 للأمَمِ المُتحدة للتنمية المُستدامة، ستُعِيدُ بوخارست، وفقا لرئيسِ الجمهورية الروماني-كلاووس يوهانيس- النظرَ في الاستراتيجية الوطنية للتنمية المُستدامة وستُحَقِقُ الأهدافَ السبعةَ عَشَرَ والغاياتِ المِائَةَ والتسعَ والستين المُتَفَقَ عليها في قمة نيويورك. الهدفُ مِنْ أجندة 2030 هُوَ استئصالُ الفَقْر بِجَميعِ أشكالِهِ وضَمانُ التنمية المُستدامة. ولكنْ، ما الذي ستُرَكِزُ عليه رومانيا؟ وفي هذا السياق، صَرَحَ كلاووس يوهانيس، مُخاطِبًا رُؤساءَ الدُوَلِ والحُكوماتِ بِقِمَةِ الأمَمِ المتحدة، بما يلي:
سَتُرَكِزُ الاستراتيجية الرومانية المُعَدَلَةُ على السياسات التَنموية. القضاءُ على الفقر يفترض فُرصَ عَمَلٍ لائقةً، أما مَنعُ وتَجَنُبُ الاستبعادِ الاجتماعي، فيتطلَبُ سياساتٍ للتماسُكِ الاجتماعي.
وأوضح كلاووس يوهانيس في نيويورك أنه يَنبغي مكافحةُ الفَقرِ واليأسِ والإحباط والاستبعاد الاجتماعي لأنَ هذه الأمُورَ تُعَدُ جُذُورَ النِزاعات، بل كذلك بُذُورَ العُنْفِ والتَطَرُف. لذا، فَمِنْ واجب كُلِ أُمَةٍ إنقاذُ الناس ودعمُهُمْ :
لقد لاحظت في الأشهُر الأخيرة أن مئاتِ الآلافِ مِنَ الأشخاص هربوا مِنْ طريق الحرب بَحْثًا عَنْ حياةٍ أفضلَ، واصلين إلى أوروبا، عادةً عَبْرَ طُرُقٍ خطيرة. إنَ تَدَفُقَ المُهاجرين القادمين مِنَ الشرق الأوسط وأفريقيا المُتزايِدَ أكثرَ فأكثر أدى بالدُوَلِ الأوروبية إلى بَذْلِ قُصارَى جُهُودِها لِمُواجهة كارثةٍ إنسانيةٍ واسعةِ النطاق. إننا نُواجِهُ أزمةً مُعَقَدة. نتحدث عَنْ جَوانِبَ إنسانيةٍ وأزمةٍ لحماية الحدود وأزمةِ اندماجٍ وأزمةٍ مالية. ما لمْ نَجِدْ أنسبَ وسيلةٍ لِحَلِ كُلِ واحدة مِنْ هذه القضايا، فإنَ كُلَ مَوجةِ هجرةٍ جديدةٍ ستتجاوز تلك السابقة.
وفي قمةِ الأمم المتحدة أيضا، دَعَا رئيسُ رومانيا، كلاوس يوهانيس، كذلك إلى الترويجِ لِحُقوقِ النساء، كونَه شَرْطًا أساسيا لِتَحقيقِ العدالة الاجتماعية والتنمية والسلام:
بالنسبة لي، أنا مُلْتَزِمٌ شَخصِيًا، في إطار مُبادرة impact 30، بإطلاق نظامٍ مُتكامِلٍ جَديد يقوم بِتَتَبُعِ جَميعِ أشكال العنف والإبلاغِ عنها ومنعِها، وبِخَلْقِ مِهنةٍ جديدة – مِهنةِ الخَبير في المُساواةِ بَيْنَ الجِنْسَيْن- في كُل أنحاء رومانيا، بل كذلك بِتَطْويرِ وتَطبيقِ البرامِجِ الرامية إلى إشراكِ الفتياتِ والفِتيانَ في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصاديةِ مِنْ أجلِ إنشاءِ الجَيْلِ القادِمِ مِنَ القادة.
وقَدَمَ كلاوس يوهانيس ضماناتٍ مِنْ دَعمِ رُومانيا للمُساواة بين الجِنْسَيْنِ وحمايةِ جَميعِ حُقوق النساء والتَرْويجِ لها وتنفيذ الصُكُوكِ القانونية الدُوليةِ ذاتِ الصلة.