رئيس رومانيا في إسرائيل وفلسطين
نحن نعتقد أن أهم قضية يجب تناولها، في هذا الوقت، هي التعرف على سبل لاستعادة الثقة بين الطرفين. التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني بالعيش في أمن ورخاء في دولة خاصة به، لا يمكن أن تتحقق سوى عبر مشروع سلمي، وحلول مقبولة ومطبقة من الجانبين.
Bogdan Matei, 11.03.2016, 19:41
منذ عام 1967، بالرغم من أنها كانت تحظى بعلاقات ممتازة مع الفلسطينيين آنذاك، إلا أن رومانيا الشيوعية، رفضت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، ولعبت بورقة الحفاظ على الحياد، محافظة على مسافة متساوية، في الصراع في الشرق الأوسط. ولاحقا، سار جميع رؤساء رومانيا بعد الشيوعية في ركب جهود السلام التي يبذلها المجتمع الدولي، ومضوا إلى المنطقة، والتقوا مع القادة في تل أبيب ورام الله. وفي هذا الأسبوع، جاء دور الرئيس الحالي للدولة الرومانية/ كلاوس يوهانيس، للتباحث مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين. في القدس، أخبر نظيره الاسرائيلي/رؤوفين ريفلين، أن رومانيا تولي أهمية خاصة للعلاقات مع إسرائيل، أما زيارته فتهدف إلى تكريم العلاقات الدبلوماسية، التي مضى تأسيسها ثمانيةٌ وستون عاماً دون انقطاع، مع التركيز، بشكل خاص، على آفاق التعاون الثنائي في المستقبل. البلدان لديهما حوار جيد جدا حول القضايا المتعلقة بتطورات الوضع الدولي – أضاف الرئيس الروماني – مؤكداً أن أن لضمان أمن إسرائيل لا يمكن أن توجد تنازلات أو حلول وسطية. وعقب زيارة اسرائيل، التقى يوهانيس يوم الخميس، في رام الله مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية/ محمود عباس. ووفقاً لمراسلي الإذاعة الرومانية العامة (راديو رومانيا)، ذكر الرئيس الروماني أن المناطق المتضررة من الأزمات والصراعات بحاجة إلى حلول سياسية وتضافر جهود لمنح مزيد من الأمل للناس. كلاوس يوهانيس:
نحن نعتقد أن أهم قضية يجب تناولها، في هذا الوقت، هي التعرف على سبل لاستعادة الثقة بين الطرفين. التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني بالعيش في أمن ورخاء في دولة خاصة به، لا يمكن أن تتحقق سوى عبر مشروع سلمي، وحلول مقبولة ومطبقة من الجانبين.
بوخارست – أضاف يوهانيس – ترغب بأن تساهم الشركات الرومانية في جهود إعادة بناء المؤسسات والاقتصاد الفلسطيني. وبدوره، صرح الرئيس/محمود عباس بقوله:
ندعو رجال الأعمال من كلي الجانبين معاً، للبحث عن سبل للتعاون والتبادل التجاري والاستثمار في مختلف المجالات. لا أريد التوقف، دون أن أشكر فخامة الرئيس على المنح الدراسية التي تقدمها رومانيا منذ عقود ولا تزال تقدمها للشباب الفلسطينيين. نحن نعلم أن في الجامعات الرومانية تعلم عدد كبير من الطلاب. وقد أدى ذلك إلى تعزيز العلاقات الإنسانية بين البلدين على مستوى الأسر، وعلى مستوى الجاليتين الرومانية و الفلسطينية في كلي البلدين. وبالمثل، ساهم هؤلاء الشباب بعد عودتهم إلى الوطن، من خلال ما اكتسبوه خلال دراساتهم الجامعية، في تعزيز أسس الدولة الفلسطينية وتوثيق العلاقة بين البلدين والشعبين
الزعيم الفلسطيني دعا إلى حل سلمي مبني على العدل والحق، وذكر أنه ضد العنف والتطرف، أيا كانت الدوافع.