رئيس الوزراء الروماني في تشيسيناو
Akram Ibrahim, 24.03.2023, 23:17
تم إنشاء جمهورية مولدوفا على جزء من الأراضي الرومانية الشرقية، التي ضمّها الاتحاد السوفيتي الستاليني في عام ألف وتسعمئة وأربعين، بعد إنذار نهائي، وأعلنت استقلالها عن موسكو في السابع والعشرين من آب/أغسطس عام ألف وتسعمئة وواحد وتسعين، بعد فشل الانقلاب البلشفي الجديد ضد آخر زعيم سوفيتي ميخائيل غورباتشوف. في نفس اليوم ، أصبحت رومانيا أول دولة في العالم تعترف بجارتها الجديدة. ومنذ ذلك الحين، ظلت بوخارست أكثر المؤيدين نشاطاً وثباتاً للاستقلال والسلامة الإقليمية، كما دعمت رغبة كيشيناو في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وأعلن الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس في بروكسل يوم الخميس، أن الجمهورية المجاورة ستتلقى مساعدة إضافية من الاتحاد الأوروبي. كما اقترح أن تكون الكيانات الموالية لروسيا في مولدوفا هدفا لحزمة من العقوبات المجتمعية.
كما أكّد رئيس الوزراء الروماني نيكولاي تشيوكا يوم الخميس أيضاً، خلال زيارته الرسمية إلى كيشيناو، دعمه غير المشروط لانضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي، قائلاً: “لقد انخرطت جمهورية مولدوفا بشجاعة كبيرة في الطريق الأوروبي، ولذلك تُعرب رومانيا عن أقصى قدر من الاستعداد لدعمها”. وفي الاجتماع مع رئيسة الجمهورية، مايا ساندو الموالية للغرب، قال تشيوكا إن رومانيا تتخذ خطوات داخل الاتحاد الأوروبي، للحفاظ على الاستقرار الحكومي والاقتصادي والاجتماعي لجمهورية مولدوفا، في الوقت الذي أعربت فيه رئيسة الدولة عن امتنانها، لكل الدعم الذي تقدمه رومانيا لمولدوفا، قائلة: “بسبب دعمكم، خرجنا من فصل الشتاء سالمين. علينا الاستمرار في الحفاظ على استقرار بلادنا وتوفير السلامة لمواطنينا. كما نحاول زيادة مرونة اقتصادنا من ناحية أخرى، كي نتمكن من زيادة مستويات المعيشة في جمهورية مولدوفا، وقد دعمتمونا على جميع الصعد”.
واختتمت قائلة: “يعقد المجلس الأوروبي هذا الأسبوع اجتماعاً، مع علمنا بأن رومانيا تقاتل هناك من أجل مصالح جمهورية مولدوفا، بما في ذلك الخطوات التالية على طريق التكامل الأوروبي”. من جانبه، رحّب رئيس الوزراء تشيوكا بما أسماه المستوى الممتاز للعلاقات الثنائية والديناميكيات الرائعة، للحوار بين بوخارست وكيشيناو. حيث عزّزت رومانيا مكانتها كأول شريك تجاري لمولدوفا، بعد أن وصلت التجارة الثنائية إلى نحو ثلاثة فاصلة ستة مليار دولار.