رئيسة وزراء مكلفة بتشكيل حكومة جديدة في بوخارست
الرومانيون لديهم توقعات كبيرة. كما أن لدي أنا أيضاً توقعات كبيرة. الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وعد، خلال الحملة الانتخابية وبعد الحملة كذلك، بأشياء مهمة. الحزب الإشتراكي الديمقراطي وعد برواتب ومعاشات ومدارس ومناهج ومستشفيات وبنية تحتية، ولكنه لم يحقق، حتى الآن، سوى القليل. والآن يجب على الحزب الإشتراكي الديمقراطي PSD، أن يثبت أنه سيفعل ما وعد به.
Ştefan Stoica, 18.01.2018, 21:01
فيوريكا دانتشيلا هي أول امرأة تعيّن لتشكيل الحكومة في رومانيا. الرئيس/ كلاوس يوهانيس، قبل الاقتراح المقدم من ائتلاف الأغلبية المكون من الحزب الإشتراكي الديمقراطي PSD وتحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE بتولية هذه المهمة للنائبة الإشتراكية- الديمقراطية الرومانية في البرلمان الأوروبي. وكما يبدو بأنه قد توقع مسبقاً السخط الذي سيولده القرار، فقد برره الرئيس بذريعة الدستور والحسابيات البرلمانية. ولكنه لم ينس أن يلفت انتباه الإشتراكيين- الديمقراطيين، من التشكيلة الأولى في الائتلاف الحكومي، أن بعد فشل حكومتين في عام واحد فقط، فقد حان الوقت للبدء بالعمل الجاد. كلاوس يوهانيس:
الرومانيون لديهم توقعات كبيرة. كما أن لدي أنا أيضاً توقعات كبيرة. الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وعد، خلال الحملة الانتخابية وبعد الحملة كذلك، بأشياء مهمة. الحزب الإشتراكي الديمقراطي وعد برواتب ومعاشات ومدارس ومناهج ومستشفيات وبنية تحتية، ولكنه لم يحقق، حتى الآن، سوى القليل. والآن يجب على الحزب الإشتراكي الديمقراطي PSD، أن يثبت أنه سيفعل ما وعد به.
راض بوضوح، وبشكل ملحوظ، أكد الزعيم الاشتراكي- الديموقراطي، ليفيو دراغنا، أن الرئيس قد اختار الاستقرار، عبر هذا القرار. كما جدد دراغنا الالتزام – الذي لم يصنه، وفقاً للمعارضين – بحكومة لخدمة مصالح المواطنين. ليفيو دراغنا:
الحزب الإشتراكي الديمقراطي PSD سيحكم بجانب تحالف الليبرالين والديمقراطيين ALDE معاً، بموجب التفويض الذي حصل عليه عبر تصويت الرومانيين، للوفاء بالبرنامج الحكومي، ولتلبية الآمال والتوقعات الكبرى للرومانيين. أود أن أهنئ السيدة/ فيوريكا دانتشيلا على هذا التعيين. أنا أثق بها، لأنها سيدة مصونة، ومقبولة، وكفوءة.
أما رئيسة الوزراء المعينة، فقد أكدت أنها ستتابع تنفيذ التدابير والاجراءات الموعودة التى فاز بفضلها الحزب الإشتراكي الديمقراطي PSD في الانتخابات البرلمانية، وحددت اثتنين من الأولويات. فيوريكا دانتشيلا:
بالنسبة لنا، من المهم أن نتعامل كما يجب مع 2018، عام الإحتفال بالذكرى المئوية (للوحدة العظمى)، ولكن، في نفس الوقت أيضاً، يجب أن نستعد لتولي الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي في 1 يناير/ كانون الثاني 2019.
منظور إليه من قبل معارضي الحزب الإشتراكي الديمقراطي PSD، باعتباره المعقل الأخير في مواجهة ما يعتبرونه هجوماً وتعد من قبل الحزب الإشتراكي الديمقراطي PSD على مؤسسات الدولة، وبشكل أساسي على المؤسسات القضائية، انتقد الرئيس بشدة، ولا سيما على شبكات التواصل الاجتماعي، لأنه استسلم دون مقاومة، وعين شخصية لا يُوصي بها أي شيء لتولي منصب رئاسة الوزراء، باستثناء الولاء إزاء لفيو دراغنا. الأكثر إصابة بخيبة الأمل، كانوا من بين صفوف المنظمين والمشاركين في المظاهرات الاحتجاجية لدعم العدالة، الذين علقوا على إحدى الشبكة الاجتماعية، بأن رئيس الدولة قد اقترف بلفتته هذه، عملاً غير مقبول، وتورط بالتواطؤ مع الحزب الإشتراكي الديمقراطي PSD.
بضعة أعضاء من حركة مدنية احتجوا، حتى أمام مقر الرئاسة. أما المعارضة اليمينية، التي كانت تريد إجراء انتخابات مبكرة فتعتقد، بدورها، أن الحزب الإشتراكي الديمقراطي، لا يستحق السلطة، بعد إثارة أزمتين سياسيتين، باستقاط حكومتين له. ومع ذلك، يوجود معلقون أقل تشاؤماً، يلاحظون أن الرئيس لم يكن لديه أي هامش للمراوغة أو مجال للمناورة. وفي النهاية، يلاحظ نفس المعلقين، أن ليس له أي ذنب فيما يخص رفض العديد من الرومانيين للتصويت، مما سهل فوز الحزب الإشتراكي الديمقراطي PSD، أو أن المعارضة غير قادرة على إيجاد بديل جاد للأغلبية الحالية.