رئيسة شابة لحزب تاريخي
“لَقَدِ تلقَيْتُ رسائلَ زُملائِي. هي رسائلُ تَدْعُو إلى إصلاحٍ داخلي للحِزب الوطني اللبرالي وإلى زيادةِ مِصداقيةِ البرلمان. هذا الحزبُ سيكون شريكا مَوْثُوقًا به لرئيس الجمهورية”.
Florentin Căpitănescu, 19.12.2014, 18:57
المُحَلِلُونَ السياسيون، وليس هم فقط، مُتَفِقون بالإجماع على أَنَ الساحة السياسية في رومانيا تحتاج إلى دَمٍ جديد. بعد مُضِيِ خمسة وعشرين عاما على اختفاءِ النظام الشيوعي الذي لَمْ يَكُنْ يُشَجِعُ المَقْدَرَةَ والعَطاءَ الفردي، لا يزالُ العديدُ مِنْ مُمَثِلِي الساحة السياسية الرومانية يلفِتون النظرَ ولكن ليس لِمَهاراتِهِمْ المِهنية ولا لأخلاقياتِهِمْ. تَدَنِي مُستوى الخطاب السياسي والمُثولُ أمام المحاكم، لأنَ الفساد الإداري يَعُمُ المؤسساتِ الحكومية- أصبحَتْ هذه الأمورُ مُمَيِزَةً للسياسيين الرومانيين. لذا، يَعتقد نفسُ المُحللين أنَ هناك حاجةً إلى نوعٍ جديد مِنَ السياسيين، إلى شبابٍ مُتَعَلِمين ذَوِي النِيَاتِ الحَسَنة غيرِ مُتأثِرينَ بالعقليات المُتَخَلِفة وقادرين، بالتالي، على إحداثِ تَغيِيرٍ كَبير. هذا هو السياقُ الذي أصبَحَتْ فيه البرلمانيةُ التي تمارِسُ مهنةَ المحاماة، Alina Gorghiu ، البالغةُ السادسةَ والثلاثين مِنَ العمر- رئيسةً مُشارِكةً لأهمِ أحزاب المُعارَضَة، الحزبِ الوطني اللبرالي باتجاه يمين الوسط، في هذه الفترة التي تَكْمُنُ فيها مَهَمَتُها الرئيسيةُ في تَوطيد العلاقات الداخلية. ولأنَ الحزب الوطني اللبرالي الحاليَ هو نتيجةُ دَمْجِ الحزب الذي يَحْمِلُ نفسَ التسمية والحزبِ الديموقراطي اللبرالي، بعد المُفاوَضات التي تَلَتِ الانتخاباتِ للبرلمان الأوروبي مِنْ شهر مايو/أيار الماضي. Gorghiu ستَكُونَ رئيسةَ اللبرالين إلى جانب الديموقراطي اللبرالي، Vasile Blaga ، وتَحُلُ هذه مَحَلَ رئيسِ الجُمهورية المُنْتَخَب، كلاووس يوهانيس. Alina Gorghiu عَنْ أهدافِها:
“لَقَدِ تلقَيْتُ رسائلَ زُملائِي. هي رسائلُ تَدْعُو إلى إصلاحٍ داخلي للحِزب الوطني اللبرالي وإلى زيادةِ مِصداقيةِ البرلمان. هذا الحزبُ سيكون شريكا مَوْثُوقًا به لرئيس الجمهورية”.
وكان فوزُ Alina Gorghiu برئاسةِ الحزب قَدِ اعْتَرَفَ به مُنافِسُها الوحيد نفسُه، Ludovic Orban، الذي لم يَغِبْ أبدا عَنِ المَعارِكِ لِتَوَلِي رئاسةِ الحزب الوطني اللبرالي السابق. Ludovic Orban:
” لقدِ انْتَهَى السباق، والآن أَقِفُ إلى جانب رئيسة الحزب الوطني اللبرالي، Alina Gorghiu، لتنفيذ مَشرُوعِ كلاووس يوهانيس”.
هذا الأخيرُ دَعَمَ Alina Gorghiu التي كانَتِ المُتَحَدِثَةَ باسْمِهِ في الحملة للانتخابات الرئاسية. كلاووس يوهانيس:
“إنَ الطريقة التي تَصَرَفَ بها المَكْتَبُ السياسيُ تُؤَكِدُ لي رَغبةَ الحزب الوطني اللبرالي في أَنْ يَكونَ الحِزْبَ الذي يُظهِرُ كَيْفَ ينبغي أنْ تُمَارَسَ السياسةُ في رومانيا للاقترابِ مِنَ الناس”.
تُتاحُ أمام Alina Gorghiu الفُرصةُ للنجاح في تحقيقِ الأمور التي قَدْ يُخفِقُ في تَحقيقها سياسيٌ آخَرُ شابٌ، هو رئيسُ الوُزراء الحالي، فيكتور بونتا، البالغُ الثانيَ والأربعين مِنَ العمر. بعد قضائِه خَمسةَ أعوامٍ تقريبا في رئاسةِ الحزب الاشتراكي الديموقراطي، يَسُودُ انطباعٌ عامٌ بأن بونتا لم يَنْجَحْ، رغم وُعُودِهِ، في إصلاحِ حزبِ اليسار. وليسَ بالقليل عَدَدُ المُراقِبِينَ الذين يقولون بأنه لم يُحاوِلْ ذلك على الإطلاق.