رئيسة الوزراء الرومانية في بروكسل
إن تعزيز التماسك الاجتماعي يعني ضمان التقارب الاقتصادي على المستوى الأوروبي. لذلك نحتاج إلى سوق واحدة تعمل بكامل طاقتها، ومنافسة حرة، وقواعد شفافة وعادلة، وحركة نشطة في جميع أبعادها.
Daniela Budu, 07.02.2019, 19:02
إن أولوية رومانيا بصفتها الدولة التي تترأس مجلس الاتحاد الأوروبي، في النصف الأول من هذا العام، هي سياسة التماسك، أما المفاوضات فستستمر بوتيرة متسارعة، لتبني الحزمة التشريعية المعنية في الوقت المناسب. هذه هي الرسالة التي نقلتها رئيسة الوزراء الرومانية/ فيوريكا دانتشيلا، يوم الأربعاء، في بروكسيل، إلى الجلسة العامة للجنة الأوروبية للمناطق. ووفقا للمسؤولة الرومانية، فإن إطلاق البرامج التشغيلية المستقبلية، سيسمح لفوائد سياسة التماسك أن تنعكس في الحياة اليومية للمواطنين والمدن والمناطق الأوروبية. وفي الوقت نفسه، يجب على الاتحاد أن يثبت قدرته على التقدم في تعزيز السياسات الأوروبية، وعلى تحقيق نتائج ملموسة للمواطنين. فيوريكا دانتشيلا:
إن تعزيز التماسك الاجتماعي يعني ضمان التقارب الاقتصادي على المستوى الأوروبي. لذلك نحتاج إلى سوق واحدة تعمل بكامل طاقتها، ومنافسة حرة، وقواعد شفافة وعادلة، وحركة نشطة في جميع أبعادها.
ووفقا لرئيسة الوزراء الرومانية، من منظور الانتخابات الأوروبية، سيتوجب على الاتحاد الأوروبي أن يقدم رداً مناسباً على إغراء الخطاب الشعبوي المتشكك تجاه الإتحاد الأوروبي، وأن يروج لاتحاد أكثر ديمقراطية، وأقرب إلى مواطنيه. وبالمثل – أضافت فيوريكا دانتشيلا – فإن التربية والثقافة تمثلان المفتاح لمستقبل أوروبا، سواء من المنظور الفردي للمواطن الأوروبي، أو من خلال تعزيز المشروع الأوروبي. ويمكن للسلطات والمجتمعات المحلية والإقليمية لعب دور مهم في هذا المجال. إدارة عملية انسحاب بريطانيا من المجال الأوروبي، والمفاوضات بشأن الإطار المالي متعدد السنوات، والهجرة، والتوسيع والأمن – ليست سوى بضعة ملفات ستهيمن على فترة ولاية رومانيا على رأس مجلس الاتحاد الأوروبي.
على الصعيد الداخلي، رومانيا ملتزمة بسيادة القانون، أما أولوياتُها فهي مكافحة الفساد، وحماية حقوق المواطنين – وفقاً للضمانات التي قدمتها رئيس الوزراء/ فيوريكا دانتشيلا، يوم الثلاثاء، في بروكسل. فيوريكا دانتشيلا:
في رومانيا، تحترم سيادة القانون، وأنا أضمن لكم أن محاربة الفساد وسيادة القانون وحماية حقوق المواطنين ستمثل أولويات بالنسبة لي. أما كل هذه الاتهامات المتعلقة بالحكومة الرومانية، بأننا لا نضع جوانب معينة، في حيز الطبيق، فلم تُثبت في الواقع.
وفيما يتعلق بانضمام رومانيا إلى مجال شنغن، أكدت رئيسة الوزراء أن بوخارست قد استوفت المعايير المطلوبة منذ عام 2011، وأن القرار سياسي بحت. فيوريكا دانتشيلا، مرة أخرى:
رومانيا استوفت جميع الأهداف، كما لو كانت عضوًا في مجال شنغن. أعتقد أن الوقت قد حان للقرار السياسي أن يجلب رومانيا إلى مجال شنغن.
وخلال زيارتها إلى بروكسل، تباحثت المسؤولة في بوخارست أيضاً مع مسؤولين أوروبيين كبار حول مستقبل أوروبا.