رؤوس أموال الشركات المدرجة في بورصة بوخارست تبلغ مستويات قياسية
بورصة بوخارست تشهد تطورات إيجابية
Diana Baetelu, 19.12.2023, 15:24
تجاوزت القيمة السوقية للشركات المدرجة في بورصة بوخارست والتي يزيد عددها عن ثلاثمائة وسعبين شركة – تجاوزت لأول مرة ثلاثمائة مليار لي أي ما يعادل ستين مليار يورو وذلك بحلول نهاية شهر نوفمبر الماضي . كما زادت رؤوس أموال تلك الشركات بنسبة ثلاثة وأربعين بالمائة في هذا العام فقط حيث تجدر الإشارة إلى أن القيمة السوقية للشركات المدرجة في بورصة بوخارست تضاعفت على مدى الأعوام الستة الماضية. ومنذ مطلع العام الجاري شهدت سوق رأس المال الرومانية ارتفاعا لجميع المؤشرات البورصية حيث ارتفع مؤشر “بيت” لبورصة بوخارست بنسبة ستة وعشرين بالمائة فيما تمثل الشركات المدرجة فيها نسبة واحد وعشرين بالمائة من الناتج القومي لرومانيا لعام 2022.
التطورات الإيجابية لسوق رأس المال الرومانية جاءت بفعل عدد من العوامل ومن بنيها إدراج أسهم شركة هيدرو إلكتريكا في البروصة في إطار أكبر طرح عام أولي في أوروبا حتى الآن بالإضافة إلى مواصلة برنامج “فيديليس” للسندا
ت الحكومية فضلا عن زيادة عدد المستثمرين إلى مستوى قياسي بمائة وثمانية وستين ألف مستمثمر . وتنضاف إلى هذا المشاريع التي تقوم بورصة بوخارست بتنفيذها في السوق . وقد تجاوزت القيمة الإجمالية للتداول يوم الاثنين مليارين وخمسمائة مليون لي أي ما يزيد عن نصف مليار يورو. وكانت الأسهم الأكثر تداولا في بورصة بوخارست هي أسهم كل من شركة هيدروإلكتريكا وأو أم فاو بتروم ورومغاز . كما سجلت بورصة بوخارست رقما قياسيا جديدا يوم الاثنين حيث زاد مؤشر BET صفرا فاصلة واحدا ووأربعين بالمائة عما كان عليه . وقال رئيس بورصة بوخارست رادو هانجا إن قيمة الشركات المدرجة بلغت أعلى مستوياتها في التاريخ مضيفا أن هذه المعطيات ترسم صورة واضحة عن مقومات التنمية الاقتصادية بمعنى أنه لا يمكن للاقتصاد أن يكون قويا ما لم يكن مدعوما من سوق أسهم قوية . نمو سوق الأسهم لم يأت من قبيل الصدفة إذ سجلت رومانيا أعلى معدل للنمو الاقتصادي بين بلدان الاتحاد الأوروبي وقدره نحو ثمانمائة بالمائة على مدى العشرين عاما الماضية بحسب دراسة أجرتها شركة iBan First أكدت فيها أن دول وسط وشرق أوروبا تسجل معدلات أعلى للنمو الاقتصادي مقارنة بالدول الغربية وأن ناتجها القومي سينمو بوتيرة أسرع بمقدار الضعف مقارنة بمعدل منطقة اليورو في الفترة ما بين عامي 2023و2026. ومن بين العوامل الإيجابية في دول وسط وشرق أوروبا القوة العاملة الشابة والمتعلمة وعالية التأهيل فضلا عن مستويات الرواتب والأجور وهي أدنى في تلك الدول بنحو ثلاثين بالمائة كما أن المنطقة تمثل سوقا هامة تتسم بقوة شرائية متزايدة وطبقة متوسطة متنامية ما يؤدي إلى زيادة الطلب على المنتجات غربية الصنع بحسب الدراسة آنفة الذكر .