ذكرى المحرقة في رومانيا
ممثل الأقلية العبرية في البرلمان، النائب/أوريل فاينر، رحب بحقيقة أن السلطة التشريعية قد سنت قانوناً يهدف إلى مكافحة العنصرية وكراهية الأجانب. متواجد في الجلسة، أثنى السفير الإسرائيلي/ دان بن إليعازر، بدوره، التشريعات التي تبنتها رومانيا ضد إنكار المحرقة و التصريحات المعادية للسامية. و على المستوى القاري، تحيا ذكرى المحرقة اليهودية سنوياً، في اليوم العالمي لمناهضة العنصرية و معاداة السامية، الذي يصادف 9 نوفمبر/تشرين الثاني. في هذا التاريخ في عام 1938 في ألمانيا، التي كانت ترضخ آنذاك، منذ خمس سنوات، لقبضة النازيين، “شياطين جرائم معادة السامية”، الذين أطلقوا العنان لتنفيذ برنامج ما يسمى “بليلة الكريستال”، عندما قُتل عدة مئات من اليهود، و التي تعتبر لحظة إنطلاقة “المحرقة اليهودية”، المأساة التي أسفرت عن سقوط ستة ملايين من الضحايا.
Bogdan Matei, 09.10.2013, 19:06
مثلما حدث في السنوات السابقة، رومانيا كانت من بين البلدان التي أحييت بشكل رسمي، ذكرى محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. فيوم أمس الثلاثاء، تبنى مجلس النواب في بوخارست، الذي إجتمع في جلسة رسمية، إعلاناً يعيد فيه التأكيد، ضمن جملة أمور، على قرار المشرعين، بدعم أنشطة لمكافحة كراهية الأجانب و معاداة السامية. و بالمثل، يطالب النواب الحكومة بمنح كامل دعمها لمواصلة برامج إحياء ذكرى ضحايا محرقة اليهود، لأن هكذا كما يؤكد الإعلان “أن الإعتراف بالماضي يمثل لحظة تحمل المسؤولية”.
ممثل الأقلية العبرية في البرلمان، النائب/أوريل فاينر، رحب بحقيقة أن السلطة التشريعية قد سنت قانوناً يهدف إلى مكافحة العنصرية وكراهية الأجانب. متواجد في الجلسة، أثنى السفير الإسرائيلي/ دان بن إليعازر، بدوره، التشريعات التي تبنتها رومانيا ضد إنكار المحرقة و التصريحات المعادية للسامية. و على المستوى القاري، تحيا ذكرى المحرقة اليهودية سنوياً، في اليوم العالمي لمناهضة العنصرية و معاداة السامية، الذي يصادف 9 نوفمبر/تشرين الثاني. في هذا التاريخ في عام 1938 في ألمانيا، التي كانت ترضخ آنذاك، منذ خمس سنوات، لقبضة النازيين، “شياطين جرائم معادة السامية”، الذين أطلقوا العنان لتنفيذ برنامج ما يسمى “بليلة الكريستال”، عندما قُتل عدة مئات من اليهود، و التي تعتبر لحظة إنطلاقة “المحرقة اليهودية”، المأساة التي أسفرت عن سقوط ستة ملايين من الضحايا.
لكن، بالنسبة لرومانيا، فإن التاريخ الذي يحظى بأهمية خاصة هو 9 أكتوبر/تشرين الأول 1941. آنذاك، أطلق نظام المارشال/يون أنطونيسكو، حليف هتلر في الحرب ضد التوسع السوفيتي، عملية ترحيل اليهود من إقليمي باسارابيا (جمهورية مولدوفا حالياً) و بوكوفينا ( جزء من أوكرانياً حالياً)، إلى إقليم ترانسنيستريا المجاور. إحصاءات متناقضة تشير إلى موت ما بين 250.000 — 300.000 من اليهود بعد ترحيلهم. متجاهلة بشكل منهجي، عندما لم تكن منكرة فعلياً، طوال حقبة الديكتاتورية الشيوعية، المحرقة اليهودية، لم تحظ بإعتراف السلطات الرومانية، سوى في عام 2004، استناداً على استنتاجات لجنة خاصة أسستها رئاسة الجمهورية. المحرقة، بجانب المذبحة الشيوعية اللاحقة، تعتبر الحلقة الأكثر مأساوية في تاريخ البلاد الحديث، وعنت بالنسبة للرومانيين، ليس فقط مجرد شعور بالذنب أو العار، و إنما أيضا شجاعة و بطولة و إنسانية. و من الملكة الأم السابقة/ ايلينا، إلى الناس العاديين، لم يكن الرومانيون، الذين أنقذوا يهوداً من المحرقة قلة، الأمر الذي أكدته إسرائيل و إعترفت بفضلهم عن سواهم من بين شعوب أخرى.