دعم روماني لأوكرانيا
دعم السلطات، وكذلك السكان لأولئك الفارين من الحرب كان واضحاً وملموساً منذ اسقبال أول لاجئ قادم من أوكرانيا، حيث قدمت لهم وجبات ساخنة وأماكن إقامة، ونقل مجاني، ومستلزمات ضرورية، وتبرعات – بما في ذلك عبر حفل موسيقي خيري، جُمع فيه أكثر من سبعمائة وخمسين ألف يورو، بجانب معونات طبية، ودروس للأطفال الذين بقوا على أراضي رومانيا، كما أتيحت إمكانية العثور على مكان عمل للذين يرغبون بذلك. وخلال الوقت، بدأ العمل في مركز لوجستي إنسانيً بتنسيق أوروبي، افتتح شمال رومانيا، في محافظة سوتشيافا، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، أما المعونات الأولية، فقد بدأت تُورد عبره. هذا المركز يلعب دورًا هامًا جداً في تسهيل نقل التبرعات الإنسانية من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي ومنظمات كبرى أخرى. الدعم المقدم من رومانيا يعني أيضًا المساعدة لأولئك الذين يعبرون الحدود للذهاب إلى أماكن أخرى. لم يصل إلى رومانيا أوكرانيون فقط، بل أتى أيضًا مواطنون من جنسيات أخرى كانوا في أوكرانيا. ومن بين هؤلاء أكثر من ثلاثة آلاف مواطن إسرائيلي، بالإضافة كذلك إلى ألف ومائتي مواطن أوكراني من أصل يهودي.
Corina Cristea, 14.03.2022, 21:58
ستعتني رومانيا بجميع المواطنين الأوكرانيين الذين يصلون إلى أراضيها – منح الرئيس/ كلاوس يوهانيس ضمانات لنظيره في كييف/ فولوديمير زيلينسكي، خلال محادثة هاتفية أكد فيها مجدداً على كامل دعم رومانيا لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية تقريبًا، منذ أن أطلقت روسيا الحرب في أوكرانيا، دخل أكثر من أربعمائة ألف مواطن أوكراني إلى رومانيا، بقي حوالي خُمسهم هنا.
دعم السلطات، وكذلك السكان لأولئك الفارين من الحرب كان واضحاً وملموساً منذ اسقبال أول لاجئ قادم من أوكرانيا، حيث قدمت لهم وجبات ساخنة وأماكن إقامة، ونقل مجاني، ومستلزمات ضرورية، وتبرعات – بما في ذلك عبر حفل موسيقي خيري، جُمع فيه أكثر من سبعمائة وخمسين ألف يورو، بجانب معونات طبية، ودروس للأطفال الذين بقوا على أراضي رومانيا، كما أتيحت إمكانية العثور على مكان عمل للذين يرغبون بذلك. وخلال الوقت، بدأ العمل في مركز لوجستي إنسانيً بتنسيق أوروبي، افتتح شمال رومانيا، في محافظة سوتشيافا، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، أما المعونات الأولية، فقد بدأت تُورد عبره. هذا المركز يلعب دورًا هامًا جداً في تسهيل نقل التبرعات الإنسانية من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي ومنظمات كبرى أخرى. الدعم المقدم من رومانيا يعني أيضًا المساعدة لأولئك الذين يعبرون الحدود للذهاب إلى أماكن أخرى. لم يصل إلى رومانيا أوكرانيون فقط، بل أتى أيضًا مواطنون من جنسيات أخرى كانوا في أوكرانيا. ومن بين هؤلاء أكثر من ثلاثة آلاف مواطن إسرائيلي، بالإضافة كذلك إلى ألف ومائتي مواطن أوكراني من أصل يهودي.
هؤلاء تلقوا دعمًا من رومانيا لدخول أراضي البلاد، وانتقلوا لاحقاً إلى إسرائيل – أعلن وزير الخارجية الروماني/ بوغدان أوريسكو عقب لقائه في رومانيا، مع نظيره الإسرائيلي/ يائير لابيد. أطفال من أصل يهودي في أوديسا، وآخرون مصابون بالسرطان، أرسلوا إلى إسرائيل لتلقي العلاج، بالإضافة إلى آلاف اللاجئين الذين فروا من الحرب عبر نقطة سيريت الحدودية. لقد أُنقذت أرواحهم عبر التعاون بين بلدينا. أشكركم، وأشكر حكومة رومانيا على تعاونها ومساعدتها– أعلن بدوره يائير لابيد الذي زار، يوم الأحد، معبر سيريت الحدودي.
من جهة أخرى، عبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من أن الحرب في أوكرانيا قد تؤدي إلى تفاقم جائحة الفيروس التاجي المستجد COVID-19. كما أرسل المركز الأوروبي للوقاية والسيطرة على الأمراض تنبيهاً إلى اللاجئين الذين يصلون كلاجئين من أوكرانيا، محذراً من أن هذا البلد قد سجل العديد من حالات الإصابة بأنواع خطيرة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية والقابلة للانتقال، حيث كانت قد أُعلنت، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حالة أمن صحي لمكافحة وباء شلل الأطفال والحصبة. لذلك، توصي الهيئة الأوروبية بعزل المرضى الأوكرانيين الذين يصلون إلى المستشفيات، وذلك للوقاية من مخاطر انتشار العدوى في الوحدات الصحية التي يدخلون إليها.