دعم المزارعين في رومانيا
الحكومة الرومانية توافق على حزمة دعم للقطاع الزراعي
Daniela Budu, 10.02.2024, 18:57
بعد الاحتجاجات الكبيرة لمربيّ الماشية والمزارعين الرومانيين في العاصمة والعديد من مدن البلاد، وافقت الحكومة في بوخارست على حزمة دعم للقطاع الزراعي، لدفع جزء من الفائدة على القروض تقدّر بنحو مئة وخمسة وستين مليون يورو، وكذلك من أجل دفع فواتير الكهرباء المستخدمة في الري. الناطق باسم الحكومة ميهاي كونستانتين.
“ بتفعيل هذا القرار الحكومي، سيتم تسديد نفقات استهلاك الكهرباء اللازمة لتشغيل معدات الري من ميزانية الدولة، بمعدل يصل إلى خمسين في المئة. ويأتي هذا الحل، لتعويض المزارعين عن النفقات الكبيرة التي دفعوها العام الماضي من أجل الري، عقب الأضرار الناجمة عن موجة الجفاف، وكذلك من أجل إعطائهم جرعة من الانتعاش الاقتصادي”.
وستستفيد رومانيا من أربعة وثلاثين مليون يورو، من صندوق التضامن التابع للاتحاد الأوروبي، كدعم للأضرار التي لحقت بها نتيجة الجفاف، في عام ألفين واثنين وعشرين. وقد حصلت رومانيا على الأموال بالفعل في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، وأمام رومانيا عام ونصف العام لتوزيع هذه المساعدات.
وفي هذا السياق، تقر المفوضية الأوروبية بأن ارتفاع أسعار الطاقة، وتكاليف المعيشة والتضخم، وتغير تدفقات التجارة الدولية، والحاجة إلى دعم أوكرانيا، قد خلقت ضغوطاً على القطاع الزراعي الأوروبي. وعلاوة على ذلك، انخفضت قيمة إنتاج الحبوب الأوروبي بنسبة ثلاثين في المئة في عام واحد فقط. عضو البرلمان الأوروبي “كارمن أفرام” تحلل وضع الزراعة الأوروبية.
“قامت المفوضية الأوروبية بتسريع تحركاتها إلى أقصى حد، وأينما تنظر، تجد المزارعين محور الحديث، حيث يتم البحث عن المال، وتغيير القوانين، وتقديم الدول للمساعدات. ورغم اختلاف طبيعة المشاكل، من تأثير الحبوب الأوكرانية في البلدان الشرقية، إلى عدم الرضا عن إلغاء دعم الديزل في الغرب، يبدو أن السبب هو نفسه: الأزمات المتداخلة التي هزت القطاع الزراعي، والتسونامي التشريعي الذي يسمى الاتفاق الأخضر. فمنذ عام ألفين وتسعة عشر، وضمن ولاية المفوضين الأوروبيين الحاليين، تم الإعلان عن ستمئة مبادرة تشريعية”.
ومع ذلك، تعترف “كارمن أفرام”، بأن نتائج هذه الإجراءات قد تأخرت، وتأمل أن يحصل المزارعون الرومانيون على إعانات مساوية للمزارعين في الدول الأوروبية الغربية.