دعم أمريكي لجمهورية مولدوفا
جارة لأوكرانيا التي غزتها القوات الروسية، تبقى جمهورية مولدوفا على أجندة الدبلوماسية الأميركية
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 30.05.2024, 20:26
كل الخبراء العسكريين وكل المحللين السياسيين يقولون عن جمهورية مولدوفا إنها جارة أوكرانيا الأكثر تضررا من جراء الغزو الروسي هناك. متضامنة مع السلطات في كييف، التي تحاول مقاومة الغزاة، كيشيناو التي تستضيف العديد من اللاجئين الأوكرانيين، أصبحت بدورها هدفا للروس. وزير الخارجية الأميركي/ أنتوني بلينكن أعاد التأكيد، يوم الأربعاء، في كيشيناو، على دعم الولايات المتحدة لجمهورية مولدوفا وتطلعاتها للتقرب من الغرب. ورحب بما أسماه العمل في ظروف صعبة للرئيسة الموالية للغرب/ مايا ساندو، التي حولت الجمهورية بحزم نحو الاتحاد الأوروبي. بلينكن وعد أن بلده سيدعم ديمقراطية مرنة في مواجهة محاولات روسيا لزعزعة الاستقرار. كما أعلن عن مساعدة بقيمة خمسين مليون دولار مخصصة للدفاع عن الديمقراطية في مواجهة التهديدات الروسية، واستثمارات بقيمة خمسة وثمانين مليون دولار لتعزيز قطاع الطاقة في جمهورية مولدوفا. وبحسب مراسلي إذاعة رومانيا في كيشيناو، أوضح رئيس الدبلوماسية في واشنطن أن هذه الأموال تهدف إلى تقليص اعتماد جمهورية مولدوفا على موارد الطاقة الروسية، وستساهم في زيادة صمود مؤسسات الدولة.
“الهجمات الروسية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا أدت إلى تفاقم الصعوبات التي تواجهها جمهورية مولدوفا في قطاع الطاقة، وأدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة، مما جعل الشركات والمستهلكين العاديين عرضة للخطر” – ذكر أنتوني بلينكين، الذي زار كيشيناو للمرة الثانية منذ أن غزا الروس أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022.
“زيارة وزير الخارجية تعيد التأكيد مجدداً على العلاقات الممتازة بين الولايات المتحدة وجمهورية مولدوفا، وهي إشارة قوية على دعم الولايات المتحدة” – أعلنت، بدورها، الرئيسة/ مايا ساندو.
رسالة الدعم التي أطلقت باسم واشنطن تأتي- كما يذكر المعلقون- بعد الرسالة التي نقلت، خلال هذا الشهر أيضًا، من بروكسل. حيث وقعت جمهورية مولدوفا مؤخرا اتفاقية أمنية ودفاعية مع الاتحاد الأوروبي. وبفضل هذه الإتفاقية- يقول الموقعون- سيكون التعاون بين كيشيناو وبروكسل أوثق بكثير، وسيوفر لهذه الجمهورية المزيد من الأدوات، لتعزيز أمنها على مستويات متعددة، بما في ذلك المجال العسكري.
مراسل إذاعة رومانيا في بروكسل لاحظ، أن من الآن فصاعدا، يمكن لجمهورية مولدوفا المشاركة في المهام الخاضعة للسياسة الأوروبية للأمن والدفاع، وستتلقى مساعدة لتعزيز قدراتها العسكرية. كما سيدمج جنودها في الفيلق الأوروبي للانتشار العسكري السريع، وسيشاركون في التدريبات المشتركة.