خطط النواب الرومانيين في البرلمان الأوروبي
Bogdan Matei, 30.05.2014, 17:50
بعد انتخابِهِمْ قبلَ خمسةِ أعوامٍ في أولِ اقتراعٍ أوروبي شاركَتْ فيه رومانيا بعد انضمامِها إلى الاتحاد الأوروبي عام 2007، لم يَعُدْ أحدُ يَسْمَعُ أيَ شَيْءٍ عَنِ بعض الساسة الرومانيين طوال مُدَةِ وِلايَتِهِمْ. فَضَلَ هؤلاء تقاضي أُجُورِهُمْ الباهضة حَسَبَ المعايير الرومانية دُونَ أَنْ يَفْعَلُوا أيَ شيء، والانسحابَ مِنَ الساحة بِنَفْسِ القَدْرِ مِنَ المَهارة، بعد انتهاءِ فَتْرَةِ وِلايَتِهِمْ. ولكنَ قوائمَ أهمِ الأحزاب في رومانيا تَصَدَرَتْها هذه المرة أسماءُ سِياسِيِينَ لَمْ يَتَوَجَهُوا إلى بروكسيل عَبَثًا، فإعادةُ انتخابِهِمْ تَأتِي تأكيدًا على أدائِهِمْ الإيجابي. جُزْءٌ مِنَ النواب الأوربيين الرومانيين الذين اُخْتِيروا لولايةٍ ثانية يقولون بأنَهُمْ سيَحْتَفِظون بأهدافِهِمْ الرئيسية. وبالتالي، Corina Creţu، التي نَجِدُها على رأس قائمةِ الحزب الاشتراكي الديموقراطي، وَعَدَتْ بالدفاع عَنْ مَصالِحِ المُواطنين الرومانيين المُتَعَرِضِينَ للخِطاب المعادي للأجانب مِنَ الأحزاب المتطرفة
“لأننا في سياقٍ صعب، نظرا إلى أنَ نحو ثلاثين في المائة مِنْ أعضاء البرلمان الأوروبي ينتمون إلى أحزابٍ مُتطرفة تستهدف المواطنين الرومانيين والعاملين الرومانيين ورومانيا، يَجِبُ علينا أَنْ نُدافِعَ عَنْ حُقُوقِهِمْ”.
اللبرالية Norica Nicolai ، المُهتمة كثيرا بالمواضيع الخاصة بأمنِ أوروبا، أعلنتْ عَنْ بقائِها عُضْوًا في لجنة الدفاع التابعةِ للبرلمان الأوروبي، حيث ستدعَمُ وضعَ سياسةٍ مُشتَرَكة في هذا المجال:
“يجب على الاتحاد أَنْ يَأخُذَ في الاعتبار الفُرَصَ التي تُتِيحُها له مُعاهَدَةُ لشبونة. هناك شَرطانِ يَسْمَحان بتبني سياسة دفاعية مُشتَركة. أدركنا مَدَى ضُعْفِنا أمام أَيِ خطر. فِي عالَمٍ مُعَوْلَمٍ ومع السياسات الإقليمية، لَمْ يَعُدْ مِنَ المُمْكِنِ أَنْ تَعِيشَ لِوَحْدِك، تحتاج إلى مُشارَكةِ الجميع وتنسيقِ المَهاراتِ والقُدُرات”.
البرلماني الأوروبي مِنَ الحزب الديموقراطي للمجريين في رومانيا، Iuliu Winkler، العُضْوُ في حزب الشعب الأوروبي، يقول إنه يُرِيدُ أن تَتَمَتَعَ رومانيا بِثِقَلٍ سياسي بِقَدْرِ ما هو ثِقَلُُها الديموغرافيُ والإقليمي:
“عادةً ما نقول إننا الدولةُ السابعة في الاتحاد الأوروبي، ولكننا لَسْنا في الفترة الراهنة الدولةَ السابعة من حيثُ النفوذُ والقدرةُ على تحقيقِ مَصَالحِ البلاد في البرلمان الأوروبي والمؤسسات الأوروبية. لذا، يجب أَنْ نتقدمَ مِنْ هذه الناحية أيضا”.
Cristian Preda مِنْ حزبِ الحركة الشعبية، العُضْوُ -هو الآخر- في حزب الشعب الأوروبي، راغبٌ في مُواصلة نشاطِهِ في لجنة الشؤون الخارجية التابعة للبرلمان :
“أسعى إلى تحقيقِ جميع الأهداف وكُلُ ما وَعَدْتُ المواطنين الرومانيين به أثناء الحملة الانتخابية، أَقْصِدُ هنا الدخولَ إلى منطقة شينجن والانضمام إلى منطقة اليورو ومُشاركةَ رومانيا في عملية تعزيز الاقتصاد الأوروبي”.
النواب ُالأوروبيون الرومانيون، المُبْتَدِئونَ وكذلك هؤلاء المُنتَخَبون للمرة الثانية، يجب عليهم، وَفقا للمُعَلِقين، تقديمُ أداء مُتَوازن، مِنْ أجلِ تلبيةِ تَطَلُعاتِ الناخبين في البلاد وكذلك الأحزابِ التي وضعت أسماءَهُمْ على قوائِمِها وكذلك بصفتِهم أعضاءًا في البرلمان الأوروبي.