حول المساواة بين الجنسين
Akram Ibrahim, 12.03.2023, 18:46
إن زيادة التحرش الجنسي، والترهيب، وخطاب الكراهية ضد النساء والفتيات، بما في ذلك من خلال الإنترنت، يستدعي بالضرورة اتخاذ إجراءات فورية وحازمة، كما يُظهر بيان مشترك وقّعته أكثر من عشرين سفارة في بوخارست، بالإضافة إلى ممثلية المفوضية الأوروبية في رومانيا، في الثامن من آذار/مارس، اليوم العالمي للمرأة. وجاء في البيان: “نحتفل بالنجاحات التي تحققت في مجال المساواة الكبيرة بين الجنسين، والتقدم المحرز حتى الآن، في ضمان حقوق النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم. وفي الوقت نفسه، يجب أن نعترف بأنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، حتى تتمكن النساء والفتيات من ممارسة حقوقهن الإنسانية بشكل كامل”. ويتابع البيان أيضاً على أن “الشيء الأساسي في تحقيق المساواة بين الجنسين، هو ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والفعالة والهامة للمرأة، في جميع مجالات الحياة الخاصة والعامة، بما في ذلك من خلال التمثيل السياسي، ومستوى القيادة في عمليات صنع القرار”. ويشدد الموقّعون أيضاً، على أن للنساء والفتيات الحق في حياة خالية من العنف والتمييز”.
ومع ذلك، فإن العنف ضد النساء والفتيات هو أكثر انتهاكات حقوق الإنسان شيوعاً، حيث تمر واحدة من كل ثلاث نساء بتجربة العنف الجسدي و/أو الجنسي، مرة واحدة على الأقل في حياتهن، والتي لم تتغير منذ أكثر من عقد من الزمان. “هناك حاجة لضمان الوصول إلى العدالة وخدمات الدعم الشاملة، للضحايا والناجين من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي”.
وتقول المفوضة الأوروبية للمساواة، المالطية هيلينا دالي “لأن المرأة غير ممثلة كما ينبغي أن تكون في البرلمانات والحكومات الوطنية، بما في ذلك رومانيا، فهذا ليس جيداً للديمقراطية. وخلال قيامها بزيارة رسمية إلى بوخارست في وقت سابق من هذا الأسبوع، وحضور مؤتمر “نساء أقوى في رومانيا”، “يجب أن تتمتع جميع النساء بالاستقلال الاقتصادي والمالي. نحن بحاجة إلى تقدير عمل المرأة ومساهمتها، ومنحها الأدوات اللازمة لتحقيق التوازن بين العمل والحياة”.
وبينّت أن ستة وأربعين في المئة من النساء في رومانيا، مقارنة بخمسة وعشرين في المئة من الرجال، يعتنين بالأطفال أو المسنّين أو الأشخاص ذوي الإعاقة في الأسرة. وشددت هيلينا دالي على أن ” من شأن التقاسم المتساوي للمسؤوليات، أن يساعد الرجال والنساء، في الحصول على فرص متساوية للعمل والتطور، دون التضحية بالحياة الأسرية”. وأشارت المفوّضة أيضاً، إلى أن قيمة ساعة عمل النساء في المتوسط، أقل بثلاثين في المئة من الرجال.
وأشارت أيضاً إلى ارتفاع معدل حمل المراهقات في رومانيا، يساعد في “ينشر بيئة الفقر”، كما استهجنت التمييز ضد الأقلية الغجرية، سواء من حيث العرق أو الجنس. ووصفت المفوّضة الوضع الذي يعيش فيه الغجر في العديد من المجتمعات في الاتحاد الأوروبي، بأنه “شائن” و”غير مقبول”، وبأن انتهاك حقوق الأشخاص المثليين، يتعارض مع روح الاتحاد الأوروبي. كما أشارت إلى أن السلطات المحلية في المناطق التي «يتم فيها استبعاد هؤلاء الأشخاص»، يجب أن لا يستفيدوا من الأموال الأوروبية.