حول الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي مجدداً
ونظرًا لقرارات وتهديدات رجل الكرملين القوي/ فلاديمير بوتين، قرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعزيز دفاعه على الأرض والجو والبحر، عبر إرسال عدد من القوات إلى جناحه الشرقي، بالإضافة إلى الطائرات والسفن العسكرية الموضوعة في حالة تأهب قصوى. الرئيس/ كلاوس يوهانيس يعلن أن بوخارست، في هذه اللحظة، لا تنطلق من منظور سيناريو أن الصراع في أوكرانيا المجاورة قد يتوسع، ولكن من منظور أن رومانيا تواصل، بشكل كبير، رفع وقدرتها على الردع والدفاع، عبر دعم الحلفاء، وخاصة في منطقة حوض البحر الأسود. كلاوس يوهانيس:
Roxana Vasile, 07.03.2022, 22:22
أعاد الغزو الروسي لأوكرانيا، مجدداً، النقاش المحتدم حول تعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو). أما عدم التدخل المُعلن من قبل حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضد الأعمال العدوانية الدموية التي تتصدر عناوين الأخبار العالمية فلا يعني السلبية. بل على العكس تماما! المطالب التي أطلقتها موسكو مراراً وتكراراً – بعدم قبول انضمام أوكرانيا إلى الحلف، هكذا كما ترغب كدولة مستقلة وذات سيادة، وبأن يعود الحلف إلى هيكله قبل عام 1997 – رُفضت بشدة. حلف شمال الأطلسي (الناتو) دعا الرئيس الروسي/ فلاديمير بوتين إلى وقف الفوري لغزو بلد مُسالم، وإلى سحب جميع القوات من أوكرانيا دون قيد أو شرط، وإلى بدء تحرك دبلوماسي صادق. التحالف لن يفرض منطقة حظر جوي على أوكرانيا، ولن يرسل قوات إلى ذلك البلد، لكنه سيواصل بذل كل ما في وسعه للدفاع عن كل ملليمتر مربع من أراضي الحلفاء.
ونظرًا لقرارات وتهديدات رجل الكرملين القوي/ فلاديمير بوتين، قرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعزيز دفاعه على الأرض والجو والبحر، عبر إرسال عدد من القوات إلى جناحه الشرقي، بالإضافة إلى الطائرات والسفن العسكرية الموضوعة في حالة تأهب قصوى. الرئيس/ كلاوس يوهانيس يعلن أن بوخارست، في هذه اللحظة، لا تنطلق من منظور سيناريو أن الصراع في أوكرانيا المجاورة قد يتوسع، ولكن من منظور أن رومانيا تواصل، بشكل كبير، رفع وقدرتها على الردع والدفاع، عبر دعم الحلفاء، وخاصة في منطقة حوض البحر الأسود. كلاوس يوهانيس:
من الواضح جدًا أن لدينا مُعتدٍ- روسيا، ويجب أن نفعل كل ما بوسعنا لحماية أنفسنا، وضمان الدفاع عن دولنا. بهذا المعنى، من المرغوب، ومن المحتمل جدًا، أن تقترب قوات حلف شمال الأطلسي، من الجناح الشرقي.
في قاعدة ميهاييل كوغانيتشيانو بالقرب من مدينة كونستانتسا (جنوب- شرقي رومانيا)، وصلت كتيبة هامة من فرنسا وبلجيكا، في إطار قوة الرد السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو). كما يوجد هناك، جنود من الولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا، وتوجد خطط لقدوم قوات إضافية أخرى.
أقوى تحالف سياسي- عسكري في العالم، موجودٌ هنا في رومانيا، لتعزيز الجناح الشرقي، وحماية جميع الحلفاء والدفاع عنهم، وعن كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي (الناتو). أي هجوم على أي أحد منا، سيُنظر إليه على أنه هجوم علينا جميعًا. والتزامنا بالمادة الخامسة من معاهدة واشنطن صارم – أعلن رئيس الوزراء/ نيكولايه تشيوكا، جنرال الاحتياط، والقائد السابق للجيش الروماني.
من ناحية أخرى، يتواصل التوافد الدبلوماسي إلى رومانيا، في دلالة رمزية واضحة على وحدة الحلفاء! فبعد أن زارت رئيسة المفوضية الأوروبية / أورسولا فون دير لاين، ووزيرة الدفاع الفرنسية/ فلورنس بارلي، بوخارست خلال هذا الأسبوع، جاء دور رئيسة الدبلوماسية الكندية/ ميلاني جولي، وقريبًا ستأتي نائبة رئيس الولايات المتحدة/ كامالا هاريس – هكذا كما يقول البيت أنها ستفعل في بولندا أيضاً- لاثبات قوة ووحدة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وكذلك لتقديم الدعم الأمريكي في مواجهة العدوان الروسي.