حمى الخنازير في اهتمام السلطات
وبالرغم من جميع هذه الإجراءات، يواصل الوباءُ الإنتشار بشكل سريع، بسبب عدم وجود علاج أو لَقاح لهذا المرض – أعلن رئيس السلطة الوطنية للصحة البيطرية وسلامة الأغذية/ جيرونيمو- رادوكو برانيسكو، الذي أكد أن هذا الوباء يتطور، بشكل عادي، بنسبة إصابة ومعدل نفوق بحوالي 100٪. حمى الخنازير الأفريقية نشطة الآن في دول البلطيق وبولندا وأوكرانيا وروسيا وهنغاريا وإيطاليا وجمهورية مولدوفا (السوفيتية السابقة، ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية)، بالإضافة كذلك إلى رومانيا. أما بعض الدول، فقد نجحت في استئصال المرض منذ عقود، ولكن مع تكاليف باهضة جداً – أوضح جيرونيمو برانيسكو. ففي اسبانيا، على سبيل المثال، استغرق الأمر ثلاثين عامًا، ونفقات هائلة. وفي رومانيا، فرض انتشار هذا المرض، قتل أكثر من مائة ألف خنزير، أما الأضرار فكانت ملموسة.
Corina Cristea, 30.08.2018, 15:34
وبالرغم من جميع هذه الإجراءات، يواصل الوباءُ الإنتشار بشكل سريع، بسبب عدم وجود علاج أو لَقاح لهذا المرض – أعلن رئيس السلطة الوطنية للصحة البيطرية وسلامة الأغذية/ جيرونيمو- رادوكو برانيسكو، الذي أكد أن هذا الوباء يتطور، بشكل عادي، بنسبة إصابة ومعدل نفوق بحوالي 100٪. حمى الخنازير الأفريقية نشطة الآن في دول البلطيق وبولندا وأوكرانيا وروسيا وهنغاريا وإيطاليا وجمهورية مولدوفا (السوفيتية السابقة، ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية)، بالإضافة كذلك إلى رومانيا. أما بعض الدول، فقد نجحت في استئصال المرض منذ عقود، ولكن مع تكاليف باهضة جداً – أوضح جيرونيمو برانيسكو. ففي اسبانيا، على سبيل المثال، استغرق الأمر ثلاثين عامًا، ونفقات هائلة. وفي رومانيا، فرض انتشار هذا المرض، قتل أكثر من مائة ألف خنزير، أما الأضرار فكانت ملموسة.
الرئيس/ كلاوس يوهانيس، الذي كان قد طالب بتعويض المتضررين في أسرع وقت ممكن، اتخذ موقفاً، مؤكد أن بسبب الأسلوب السيء الذي أديرت عبره هذه الأزمة، دُفع المنتجون المحليون نحو عتبىة الإفلاس. وكانت بوخارست قد طالبت بالحصول على دعم مالي من المفوضية الأوروبية لمكافحة آثار انتشار وباء حمى الخنازير الأفريقية. أما وزير الزراعة/ بيتريه دايا، فقد أكد أن أصحاب الحيوانات التي قتلت سيحصلون على تعويضات.
عواقب انتشار وباء حمى الخنازير الأفريقية كانت وخيمة على صغار المزارعين وكبار المنتجين على حد سواء، بل امتدت آثارها لتشمل القطاع الزراعي- الغذائي بأكمله، على المدى الطويل، من: زيادة البطالة، وإثارة الذعر، وعدم الثقة في تصنيع اللحوم، ونمو العجز التجاري، وارتفاع النفقات الخاصة بمنح التعويضات، وجلب حيوانات أخرى جديدة لإستعادة الانتاجية. ومن هذه الأزمة لا يعاني القطاع الخاص، فحسب، ولكن الدولة أيضاً، التي استثمرت بأولوية مبالغ كبيرة في السنوات العشر الماضية لزيادة القدرة التنافسية، ولتكون قادرة علىي بيع لحوم الخنزير في السوق الأوروبية، باعتبار أن رومانيا كانت محرومة لمدة أربعة عشر عاماً من التصدير.