حكومة روما والرومانيون في إيطاليا
إيطاليا تعد من ليم الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين لرومانيا، سواءً من منظور التبادلات التجارية أو المشاريع الاستثمارية. ووفقا للاحصاءات، في 31 مارس/ آذار 2017، بلغ إجمالي التبادلات التجارية الرومانية-الإيطالية أكثر من ثلاثة مليارات وخمسمائة مليون يورو، أي أعلى بنسبة أكثر من 5٪ مقارنة بالعام السابق. كما لا يجب نسيان التبادلات الثقافية- العلمية! حيث تعمل في روما أكاديمية رومانيا، أما في البندقية، فيوجد المعهد الروماني للثقافة والأبحاث الإنسانية. من ناحية أخرى توجد ثلاثة أقسام جامعية لتدريس اللغة والثقافة الإيطالية في رومانيا (موجودة في إطار جامعات بوخارست، وكلوج، وتيميشوارا)، وستة أقسام لتدريس اللغة والثقافة الرومانية في ايطاليا (موجودة في كل من: كالابريا، ونابولي، وبادوا، وبيزا، وتورينو، وروما). كما توجد في إيطاليا أكثر من مائة جمعية رومانية. وفي الوقت نفسه، توجد خمس مدارس ثانوية ثنائية اللغة، تدرس باللغتين الرومانية والإيطالية في رومانيا. لذلك، فإن التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية الإيطالي الحالي/ ماتيو سالفيني، لمراسل الإذاعة الرومانية في روما، تأتي لتؤكد العلاقة الثنائية الجيدة جدا. فالرومانيون – كما يقول – يمثلون أكبر جالية عدداً في إيطاليا، كما أنهم أيضاً أفضل أبناء الجاليات اندماجاً من وجهة نظر اقتصادية وثقافية وتجارية. ولذلك – أكد ماتيو سالفيني- أن من واجبه، في كل يوم، العمل على حماية الغالبية العظمى من الرومانيين، الذين وصفهم بأنهم أشخاص لطفاء، يتجنبون ويعاقبون أولئك القلة القليلة من المجرمين، الذين يشوهون صورتهم. من ناحية أخرى، الوزير سالفيني لديه توقعات من رومانيا التي تتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر. حيث يأمل، خلال فترة الولاية هذه، وضع حد التلاعبات التي بدأت منذ سنوات، في الملفات الاقتصادية، لإفساح المجال أمام مشاكل عاجلة تتعلق بالعمالة أو التجارة أو السياحة أو الزراعة أو صيد الأسماك. وأخيراً وليس آخراً، يرى ماتيو سالفيني أن أوروبا لا يمكن أن تكون ممثلة فقط بسوق مصرفية أو مالية أو تجارية، بل يجب أن تعود إلى القيم الإنسانية والأسرية.
Roxana Vasile, 14.02.2019, 20:01
العلاقات الرومانية- الإيطالية مبنية على شراكة استراتيجية معززة، موقعه بين وزيري خارجية البلدين في 9 يناير/ كانون الثاني 2008. أما وجود جالية رومانية كبيرة العدد – تقدر بحوالي مليون ومائتي ألف شخص – ومجتمع أعمال إيطالي هام في رومانيا، فيمنح بعدًا اجتماعيًا واقتصاديًا خاصًا لهذه العلاقات. ومع مضي الوقت، كانت الاتصالات السياسية متكررة ومتنوعة: حيث أن رئيس رومانيا كان قد زار ايطاليا ثلاث مرات، في 2008 و2011 و 2015، أما رئيس الوزراء فقد زارها في 2009، و2012 و 2014. زيارات المسؤولين الايطاليين على أعلى مستوى، إلى رومانيا، لم تنقطع ولا حتى خلال الفترة بين: 2011 – 2016. كما يتوجب علينا القول أن بين رومانيا وإيطاليا، أسست آلية القمم الحكومية المشتركة: حيث عقدت الدورة الأولى، عام 2008، في روما، بينما عقدت الثانية، عام 2011، في بوخارست.
إيطاليا تعد من ليم الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين لرومانيا، سواءً من منظور التبادلات التجارية أو المشاريع الاستثمارية. ووفقا للاحصاءات، في 31 مارس/ آذار 2017، بلغ إجمالي التبادلات التجارية الرومانية-الإيطالية أكثر من ثلاثة مليارات وخمسمائة مليون يورو، أي أعلى بنسبة أكثر من 5٪ مقارنة بالعام السابق. كما لا يجب نسيان التبادلات الثقافية- العلمية! حيث تعمل في روما أكاديمية رومانيا، أما في البندقية، فيوجد المعهد الروماني للثقافة والأبحاث الإنسانية. من ناحية أخرى توجد ثلاثة أقسام جامعية لتدريس اللغة والثقافة الإيطالية في رومانيا (موجودة في إطار جامعات بوخارست، وكلوج، وتيميشوارا)، وستة أقسام لتدريس اللغة والثقافة الرومانية في ايطاليا (موجودة في كل من: كالابريا، ونابولي، وبادوا، وبيزا، وتورينو، وروما). كما توجد في إيطاليا أكثر من مائة جمعية رومانية. وفي الوقت نفسه، توجد خمس مدارس ثانوية ثنائية اللغة، تدرس باللغتين الرومانية والإيطالية في رومانيا. لذلك، فإن التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية الإيطالي الحالي/ ماتيو سالفيني، لمراسل الإذاعة الرومانية في روما، تأتي لتؤكد العلاقة الثنائية الجيدة جدا. فالرومانيون – كما يقول – يمثلون أكبر جالية عدداً في إيطاليا، كما أنهم أيضاً أفضل أبناء الجاليات اندماجاً من وجهة نظر اقتصادية وثقافية وتجارية. ولذلك – أكد ماتيو سالفيني- أن من واجبه، في كل يوم، العمل على حماية الغالبية العظمى من الرومانيين، الذين وصفهم بأنهم أشخاص لطفاء، يتجنبون ويعاقبون أولئك القلة القليلة من المجرمين، الذين يشوهون صورتهم. من ناحية أخرى، الوزير سالفيني لديه توقعات من رومانيا التي تتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر. حيث يأمل، خلال فترة الولاية هذه، وضع حد التلاعبات التي بدأت منذ سنوات، في الملفات الاقتصادية، لإفساح المجال أمام مشاكل عاجلة تتعلق بالعمالة أو التجارة أو السياحة أو الزراعة أو صيد الأسماك. وأخيراً وليس آخراً، يرى ماتيو سالفيني أن أوروبا لا يمكن أن تكون ممثلة فقط بسوق مصرفية أو مالية أو تجارية، بل يجب أن تعود إلى القيم الإنسانية والأسرية.