حفل دموي في مانشستر
من ناحية أخرى، بعد هجوم مانشستر، وبعد بضعة أيام من النداء لتكثيف الحرب ضد الإرهاب، الذي وجهه الرئيس الأمريكي/ دونالد ترامب، عززت السلطات في نيويورك الإجراءات الأمنية في أماكن تعتبر حساسة. موجود في نهاية الأسبوع الماضي، في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية، طالب زعيم البيت الأبيض قادة العالم الإسلامي صراحة بالقضاء على من وصفهم بالجهاديين المتطرفين في بلدانهم. وفي الرياض أيضاً، أعلنت الولايات المتحدة والإمارات والمملكات العربية في منطقة الخليج، تأسيس مركز يهدف إلى محاربة مصادر التمويل التي يعتمد عليها الإرهاب. الأمر الذي – يثبته، مرة أخرى إضافية، هجوم مانشستر – يواصل التسبب في سقوط ضحايا جدد.
Florentin Căpitănescu, 23.05.2017, 17:13
بريطانيا التي كانت في منأى، منذ أكثر من عقد من الزمان، عن هجمات واسعة النطاق، أصبحت في حالة حداد للمرة الثانية خلال هذا العام، من جراء ما وصفته رئيسة الوزراء/ تيريزا ماي، بهجوم ارهابي رهيب. عشرات من الناس، ومن بينهم – وفقا للسلطات – أطفال لقوا حتفهم أو أصيبوا في الانفجار الذي وقع في مانشستر أرينا أي حلبة أو ساحة محاطة بمدرج ( في شمال غربي انكلترا)، وهي أكبر قاعة للحفلات الموسيقية في أوروبا. وقد وقع الانفجار في نهاية حفل موسيقى لمغنية البوب الأميريكية/ أريانا غراندي. أما حكومة رئيسة الوزراء/ تيريزا ماي، فقد عقدت اجتماعا طارئاً صباح الثلاثاء. وأيضا كنتيجة طبيعية، علقت السيدة/ ماي، وزعيم حزب العمال المعارض/ جيريمي كوربين، الحملة الانتخابية للاقتراع البرلماني المبكرـ المقرر تنظيمه في 8 يونيو/ حزيران. مأساة مانشستر، فيما تبدو صدفة غريبة، وقعت بعد شهرين بالضبط من الهجوم الذي وقع مُؤخراً في لندن. آنذاك، بريطاني اعتنق الإسلام، دخل بسيارة بين صفوف المُشاة على جسر وستمنستر، ثم طعن وقتل رجل شرطة عند مدخل البرلمان. أما الحصيلة الإجمالية للضحايا، فكانت مقتل خمسة أشخاص، من بينهم مواطنة رومانية، وإصابة 50 شخصاً. وعقب الهجوم في مانشستر، ردود فعل التعاطف والتضامن من المجتمع الدولي، بما في ذلك رومانيا، لم تتأخر في الظهور. أنا غاضب وحزين – أعلن الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، عقب سماع الأخبار المُفزعة من مانشستر. جميع أفكارنا ومشاعرنا تتجه نحو أسر الذين قتلوا، والذين أصيبوا في انفجار مانشستر. أكد بدوره، رئيس الحكومة في بوخارست/ سورين غرينديانو. كما عبرت وزارة الخارجية الرومانية (MAE) عن أسفها العميق وبعثت بتعازيها لسقوط كثير من الضحايا. في هذه الأوقات الصعبة، نحن متضامنون مع الشعب البريطاني – أكدت وزارة الشؤون الخارجية في بوخارست MAE.
من ناحية أخرى، بعد هجوم مانشستر، وبعد بضعة أيام من النداء لتكثيف الحرب ضد الإرهاب، الذي وجهه الرئيس الأمريكي/ دونالد ترامب، عززت السلطات في نيويورك الإجراءات الأمنية في أماكن تعتبر حساسة. موجود في نهاية الأسبوع الماضي، في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية، طالب زعيم البيت الأبيض قادة العالم الإسلامي صراحة بالقضاء على من وصفهم بالجهاديين المتطرفين في بلدانهم. وفي الرياض أيضاً، أعلنت الولايات المتحدة والإمارات والمملكات العربية في منطقة الخليج، تأسيس مركز يهدف إلى محاربة مصادر التمويل التي يعتمد عليها الإرهاب. الأمر الذي – يثبته، مرة أخرى إضافية، هجوم مانشستر – يواصل التسبب في سقوط ضحايا جدد.