حصيلة مديرية مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب
إلا أن رئيس نيابة مكافحة المافيا/ دانييل هورودنتشيانو يحذر، مع ذلك، من أن التطرف الإسلامي، يعد حالياً، أحد المخاطر الرئيسية في رومانيا وفي أماكن أخرى من أوروبا. بالرغم من أنه لم يصل إلى أبعاد ظاهرة، إلا أن التطرف الديني آخذ في الإزياد، خلال السنوات الأخيرة، لا سيما بين السكان القادمين من ما يسميه المدعون بالمناطق التي تعاني من إشكالية إرهابية نشطة، بالإضافة إلى المواطنين الرومانيين الذين اعتنقوا الإسلام، متخصص في ملفات الشرق الأوسط، الأستاذ الجامعي/ شتيفان بوبيسكو، أوضح في حديث للإذاعة الرومانية العامة بقوله:
Bogdan Matei, 07.02.2018, 21:52
مديرية تحري جنح الجريمة المنظمة والإرهاب (DIICOT)، التي ينظر إليها، من قبل من جزءُ لا يُستهان به، من الرأي العام الروماني، على أنها الشقيقة الصغرى الغامضة والصامتة للدائرة الوطنية لمكافحة الفساد DNA، تحظى مجموعة واسعة من الصلاحيات والمهام، من مكافحة تهريب المخدرات إلى رصد التطرف. ويوم الثلاثاء، في جلسة تحليل نشاطهم، خلال العام الماضي، أعلن مدعو مكافحة الجريمة المنظمة و المافيا، أن بناء على لوائح الاتهام المعدة من قبلهم، أدين نهائياً في المحاكم ثلاثة آلاف ومائتان وعشرة متهمين. نسبة كبيرة من جماعات الجريمة المنظمة تمثلها الجماعات المتخصصة في الاتجار بالبشر والقصر، بشكل عام، لأغراض الاستغلال الجنسي في بلدان أوروبا الغربية. كما لا يجب إهمال – تحذر مديرية تحري جنح الجريمة المنظمة والإرهاب DIICOT – ولا حتى المجموعات التي تستهدف، بشكل أساسي، ارتكاب جنح متعلقة بالممتلكات التراثية أو تهريب منتجات التبغ أو الأشخاص. في العام الماضي، ضبط المدعون ما مجموعه أكثر من طنيْن من المخدرات، وهي كمية أقل بنحو ثلاث مرات ما كانت عليه في عام 2016. وقد بقيت رومانيا، بشكل ما، بلد عبور، على طول مسار ما يسمى طريق البلقان لتهريب الهيروين والكوكايين وحبوب الإكستازي. أما أهم أنواع المخدرات المُهربة إلى رومانيا فهو القنب أو الحشيش، الذي يُجلب عن طريق البر، ولا سيما من إسبانيا وهولندا. وخلافا لمعظم دول أوروبا الغربية، رومانيا لم تواجه أي تهديد إرهابي ملموس أو متواصل في عام 2017، وفقا مديرية تحري جنح الجريمة المنظمة والإرهاب DIICOT.
إلا أن رئيس نيابة مكافحة المافيا/ دانييل هورودنتشيانو يحذر، مع ذلك، من أن التطرف الإسلامي، يعد حالياً، أحد المخاطر الرئيسية في رومانيا وفي أماكن أخرى من أوروبا. بالرغم من أنه لم يصل إلى أبعاد ظاهرة، إلا أن التطرف الديني آخذ في الإزياد، خلال السنوات الأخيرة، لا سيما بين السكان القادمين من ما يسميه المدعون بالمناطق التي تعاني من إشكالية إرهابية نشطة، بالإضافة إلى المواطنين الرومانيين الذين اعتنقوا الإسلام، متخصص في ملفات الشرق الأوسط، الأستاذ الجامعي/ شتيفان بوبيسكو، أوضح في حديث للإذاعة الرومانية العامة بقوله:
لا أعتقد أن اعتناق الرومانيين للإسلام وميلهم للتطرف قد وصل إلى مستوى أعلى من دول مثل فرنسا وإيطاليا. حيث توجد هناك، كيف أقول، مناطق معينة سريعة التأثر. أما عندنا، فأعتقد أنها ظاهرة صغيرة، ولكن، مع كل ذلك، يجب أن تبقى تحت السيطرة. لقد رأينا في الآونة الأخيرة أن عندما أغلقت بعض طرق الهجرة، دخلت رومانيا في مسار الدخول إلى أوروبا. حيث وصلت قوارب اللاجئين الذين كانوا يأتون، حتى من أفغانستان وسوريا وغيرها من المناطق المتضررة من النزاعات.
ومن هذا المنظور، يطالب رئيس مدعي مديرية تحري جنح الجريمة المنظمة والإرهاب DIICOT / دانييل هورودنيتشيانو، بحديث القوانين الوطنية بشأن منع ومكافحة الإرهاب.