حال الصحافة في رومانيا
وبدورها، أعلنت رئيسة مركز الصحافة المستقلة/ يوانا أفاداني، عن وجود مشاكل كبيرة مع وسائل الإعلام في رومانيا، تتعلق بصلاحيات الدولة وقدرتها على إيجاد حلول. ومن بينها، سردت: غياب الشفافية فيما يخص المساهمة في شركات وسائل الإعلام، وتأثيرها على الأجندة التحريرية، والاعتداءات على الصحافيين القادمة من منطقة السلطة أو تكثيف الخطاب العدواني تجاههم. “يجب على الدولة الرومانية أن تفهم، دون ضغوط من أوروبا، أن وسائل الإعلام تمثل لاعباً شرعياً في كل ما يتعلق بالنقاش العام، وأن دورها الحاسم يتجاوز أية منفعة مالية أو مصلحة حزبية” — شددت يوانا أفاداني.
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 28.04.2023, 20:38
الدولة الرومانية تبقى في ذيل أوروبا فيما يخص احترام وضمان حرية وسلامة الصحافة، بالإضافة كذلك إلى إمكانية الوصول غير المقيد إلى المعلومات التي تحظى باهتمام عام – تؤكد رئيسة منظمة “آكتيف واتش” ActiveWatch لمراقبة حرية وسائل الإعلام/ ليانا غانا. وفي رأيها، فإن إحدى المشاكل الرئيسية تبقى حقيقة أن الأحزاب السياسية الكبرى تمول الإعلام بشكل غير شفاف، الأمر الذي يؤدي إلى شكوك مبررة بأن الأجندة العامة في وسائل الإعلام مشوهة. وفي نفس الوقت، أصبحت الأصوات الصحفية القليلة المنتقدة للسلطة السياسية هدفًا لحملات تشويه السمعة، التي بدأها إما الفاعلون السياسيون أو المؤسسات الإعلامية التي لها تاريخ طويل من الانحرافات عن الأخلاقيات المهنية- أضافت ليانا غانا، التي تعتقد، في نفس الوقت، أن الدولة الرومانية يجب أن تمارس سيطرة حقيقية على أجهزة المخابرات، وأن تحد من سلطاتها الموسعة، ومن إمكانية تدخلها في ممارسة الحق في حرية التعبير.
وبدورها، أعلنت رئيسة مركز الصحافة المستقلة/ يوانا أفاداني، عن وجود مشاكل كبيرة مع وسائل الإعلام في رومانيا، تتعلق بصلاحيات الدولة وقدرتها على إيجاد حلول. ومن بينها، سردت: غياب الشفافية فيما يخص المساهمة في شركات وسائل الإعلام، وتأثيرها على الأجندة التحريرية، والاعتداءات على الصحافيين القادمة من منطقة السلطة أو تكثيف الخطاب العدواني تجاههم. “يجب على الدولة الرومانية أن تفهم، دون ضغوط من أوروبا، أن وسائل الإعلام تمثل لاعباً شرعياً في كل ما يتعلق بالنقاش العام، وأن دورها الحاسم يتجاوز أية منفعة مالية أو مصلحة حزبية” — شددت يوانا أفاداني.
التصريحات تأتي في سياق تأكيدات نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية للقيم والشفافية/ فيرا جوروفا، التي تعتقد أن “وضع الصحافية في رومانيا ليس وردياً جداً، ويوجد مجال كبيرٌ للتحسين”. وبسؤالها عما إذا كانت الأدوات التشريعية الجديدة التي اقترحتها المفوضية الأوروبية، العام الماضي، التي أصبحت في مرحلة الاعتماد حاليًا كافية لمعالجة هذه المشكلات، ردت بالإيجاب، موضحة، في نفس الوقت، أنها تنتظر المزيد من الدولة الرومانية حتى ذلك الحين.
التقرير بشأن سيادة القانون الصادر عن المفوضية الأوروبية لعام 2022، يذكر أن وسائل الإعلام في رومانيا تواجه مشاكل بما في ذلك حقيقة أن “الشفافية بشأن ملكية وسائل الإعلام لا تزال غير مكتملة”، بجانب تفاقم الوضع فيما يتعلق بالتهديدات، وحالات المضايقة والعنف ضد الصحافيين. في عام 2022، أصدرت المحاكم الرومانية إدانتين جنائيتين ضد أشخاص ارتكبوا جرائم تستهدف سلامة الصحفيين.