جنود رومانيون في مهمات دولية
في بداية الأسبوع، استهدف هجوم شنه متمردون من حركة طالبان السفارةَ الرومانيةَ في كابول، وأسفر عن مقتل موظف أمن روماني في البعثة الدبلوماسية، ضحى بحياته لإنقاذ الآخرين – أكدت وزيرة الخارجية/ رامونا مانيسكو. الموظف الروماني الذي سقط في الهجوم، ولد في عام 1976، وكان جزءا من فريق أمن البعثة الدبلوماسية. ولعل من قبيل الصدفة الغريبة، أن في يوم الجمعة، في مدينة غالاتش (جنوب شرقي رومانيا)، نظم مراسم مكرسة للاحتفال بعودة أربعمائة وثمانين جندياً سالمين من أفغانستان، بعدما شاركوا، ابتداءً من شهر فبراير/ شباط الماضي، في مهمة دعم لحلف شمال الأطلسي (الناتو). مَهمتُهُم كانت تأمين مطار قندهار (جنوب أفغانستان)، وضمان حماية القوات المتحالفة لمكافحة الارهاب الموجودة هناك. معظم هؤلاء، كانوا من كتيبة مشاة ميكانيكية، ولكن كان بجانبهم جنود مدفعية، ودبابات، ومشاة بحرية، مما يُعد بادرة أولى في التاريخ الحديث للجيش الروماني.
Bogdan Matei, 06.09.2019, 22:28
قرر رئيس الدولة/ كلاوس يوهانيس، تكريم الجندي الروماني الذي توفي، يوم الخميس، إثر هجوم بسيارة مفخخة في كابول، بمحنه الوسام الوطني نجمة رومانيا. العريف/ تشيبريان- شتيفان بولسكي، كان يبلغ من العمر 38 عامًا، وكان مٌتزوجاً ولديه طفلان. وعُين في وزارة الدفاع الوطني في عام 2004، وكانت هذه ثالث مهمة له في أفغانستان. في كافة الثكنات والحاميات العسكرية في البلاد، نظمت مراسم إحياءً لذكراه.
في بداية الأسبوع، استهدف هجوم شنه متمردون من حركة طالبان السفارةَ الرومانيةَ في كابول، وأسفر عن مقتل موظف أمن روماني في البعثة الدبلوماسية، ضحى بحياته لإنقاذ الآخرين – أكدت وزيرة الخارجية/ رامونا مانيسكو. الموظف الروماني الذي سقط في الهجوم، ولد في عام 1976، وكان جزءا من فريق أمن البعثة الدبلوماسية. ولعل من قبيل الصدفة الغريبة، أن في يوم الجمعة، في مدينة غالاتش (جنوب شرقي رومانيا)، نظم مراسم مكرسة للاحتفال بعودة أربعمائة وثمانين جندياً سالمين من أفغانستان، بعدما شاركوا، ابتداءً من شهر فبراير/ شباط الماضي، في مهمة دعم لحلف شمال الأطلسي (الناتو). مَهمتُهُم كانت تأمين مطار قندهار (جنوب أفغانستان)، وضمان حماية القوات المتحالفة لمكافحة الارهاب الموجودة هناك. معظم هؤلاء، كانوا من كتيبة مشاة ميكانيكية، ولكن كان بجانبهم جنود مدفعية، ودبابات، ومشاة بحرية، مما يُعد بادرة أولى في التاريخ الحديث للجيش الروماني.
نحن ممتنون لجنودنا في أفغانستان، ومسارح العمليات الأخرى، الذين، على حساب حياتهم، يؤدون واجبهم بجانب حلفائنا وشركائنا. وعبر وجود الجنود الرومانيين في مناطق الصراع هذه، يشارك بلدنا بفعالية في حفظ السلام والأمن الدوليين، وهو عنصر هام في انتمائنا إلى المجتمع الأوروبي- الأطلسي– أكد الرئيس كلاوس يوهانيس.
أسرى، لمدة نصف قرن تقريبًا، في المعسكر السوفيتي السابق، لم يتمكن الرومانيون من تلبية نداء انتمائهم الغربي سوى في بداية العقد الأول من الألفية الثانية، في نهاية الفترة الانتقالية، التي أعقبت الحقبة الشيوعية. رومانيا قبلت في الاتحاد الأوروبي في عام 2007، بعد ثلاث سنوات من انضمامها، إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في مارس/ آذار 2004 – وهو تاريخ التوسّع الأكبر لحلف شمال الأطلسي نحو الشرق. لكن القوات الرومانية كانت متواجدة في أفغانستان قبل انضمام رومانيا إلى التحالف، أما بعد عام 2003، فقد قتل قرابة 30 جنديًا رومانيًا هناك، بينما سقط آخرون في مهمات دولية أخرى.
وزير الدفاع الوطني/ غابرييل ليش، كان قد أعلن مؤخراً عن وجود قرابة ألف جندي روماني في مهام خارجية، أما عدد هؤلاء، في السنوات الماضية، فقد كان أكبر بشكل ملحوظ، حيث كانوا أكثر من 2500. العدد الأكبر، أكثر من 700، ما زالوا منتشرين في أفغانستان، بينما يشارك بضع عشرات في مهمة الأمم المتحدة في كوسوفو. مفرزة دفاع جوي مضاد للطائرت، مكونة من 120 جندياً، توجد في بولندا الحليفة، بينما يعمل 21 جندياً في قيادة الأركان والإتصال بجانب هياكل حلف شمال الأطلسي (الناتو).