جمهورية مولدوفا 24 عاما من الاستقلال
وبعد مضي أربعة وعشرين عاماً على استقلالها، تواجه الدولة المطلة على ضفة نهر بروت، مشاكل اقتصادية خطيرة، مع نزوح أعداد ضخمة من سكانها، بالإضافة إلى أزمة الهُوية. فبعض المواطنين، لا يزالون يريدون، الوحدة مع شقيتها الكبرى رومانيا، بينما يرغب آخرون بالأحرى، الاتحاد مع روسيا. في عام 2014، وقعت جمهورية مولدوفا، على اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي، وحظيت من أجل سكانها، بنظام لإلغاء تأشيرات دخول دول الاتحاد الأوروبي. وفي هذا اللحظة، يجب على كيشيناو، أن تصمد أمام بعض التحديات في السياق الإقليمي الجديد، الناتج عن اندلاع النزاع في أوكرانيا الجارة. أما حليف جمهورية مولدوفا الرئيسي، رومانيا فتطور بجانبها مشاريع اقتصادية وثقافية هامة. وفي إطار زيارة إلى كيشيناو، بمناسبة عيد استقلال جمهورية مولدوفا، أكد رئيس الوزراء الروماني/ فيكتور بونتا، على أهمية مشاريع البنية التحتية في قطاع الطاقة والنقل عبر خطوط السكك الحديدية، ومنح ضمانات، بأن رومانيا، ستبقى الداعم الرئيسي لشقيقتها الصغري، جمهورية مولدوفا، في دربها المؤيد لأوروبا.
Valentin Țigău, 27.08.2015, 16:00
جمهورية مولدوفا، الجمهورية السوفيتية السابقة، التي انفصلت عن موسكو عقب الانقلاب الفاشل في أغسطس/آب 1991، عندما حاول المحافظون الشيوعيون الإطاحة بآخر رئيس للإتحاد السوفيتي السابق/ ميخائيل غورباتشوف عن السلطة، تحتفل بالذكرى الرابعة والعشرين لاستقلالها. أول برلمان لكيشناو، تبنى في 27 أغسطس/ آب 1991، بياناً يؤكد فيه أن جمهورية مولدوفا، هي دولة ذات سيادة مستقلة وديمقراطية، حرة في تقرير حاضرها ومستقبلها دون أي تدخل خارجي، وفقا لمُثل وتطلعات الشعب في المكان التاريخي والعرقي لتكوينها القومي. ورثة الأراضي الرومانية التاريخية بين نهري بروت ونيسترو، التي سُلبت نتيجة للاتفاق الروسي-الألماني المعروف باسم ريبنتروب-مولوتوف، حاول المولدوفيون إصلاح أخطاء الماضي، مبادرين بإطلاق سياسة التقارب من الوطن الأم: نشيد وطني مطابق للنشيد الوطني الروماني، وألوان علم مماثل للعلم الروماني. كل هذه التطورات، التي كان بوسعها أن تؤدي إلى توحيد الدولتين، لم تقنع الشيوعيين التواقين لإعادة أمجاد الماضي من الموالين للاتحاد السوفيتي السابق الذين في عام 1991، نجحوا، بعد حرب مدعومة من موسكو، أودت بحياة المئات، بشق الشرق ذي الأغلبية الناطقة باللغة الروسية، وإعلان استقلال ما تسمى بجمهورية ترانسنيستريا ذاتية الحكم. المفاوضات لتسوية النزاع، التي شارك فيها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لم تقد حتى اليوم، إلى أية نتيجة. تلت ذلك سنوات خضعت فيها جمهورية مولدوفا، بشكل كبير، لقيادة أحزاب اليسار واليسار المتطرف. حزب الشيوعيين تولى السلطة لثماني سنوات، حتى عام 2009، عندما استبدال بائتلاف من توجه يمين الوسط – التحالف من أجل التكامل الأوروبي.
وبعد مضي أربعة وعشرين عاماً على استقلالها، تواجه الدولة المطلة على ضفة نهر بروت، مشاكل اقتصادية خطيرة، مع نزوح أعداد ضخمة من سكانها، بالإضافة إلى أزمة الهُوية. فبعض المواطنين، لا يزالون يريدون، الوحدة مع شقيتها الكبرى رومانيا، بينما يرغب آخرون بالأحرى، الاتحاد مع روسيا. في عام 2014، وقعت جمهورية مولدوفا، على اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي، وحظيت من أجل سكانها، بنظام لإلغاء تأشيرات دخول دول الاتحاد الأوروبي. وفي هذا اللحظة، يجب على كيشيناو، أن تصمد أمام بعض التحديات في السياق الإقليمي الجديد، الناتج عن اندلاع النزاع في أوكرانيا الجارة. أما حليف جمهورية مولدوفا الرئيسي، رومانيا فتطور بجانبها مشاريع اقتصادية وثقافية هامة. وفي إطار زيارة إلى كيشيناو، بمناسبة عيد استقلال جمهورية مولدوفا، أكد رئيس الوزراء الروماني/ فيكتور بونتا، على أهمية مشاريع البنية التحتية في قطاع الطاقة والنقل عبر خطوط السكك الحديدية، ومنح ضمانات، بأن رومانيا، ستبقى الداعم الرئيسي لشقيقتها الصغري، جمهورية مولدوفا، في دربها المؤيد لأوروبا.