جمهورية مولدوفا، خيار أورو- أطلسي
"الشراكة من أجل السلام بين جمهورية مولدوفا وحلف شمال الأطلسي ساهمت في توفير بيئة أكثر أمانًا للمواطنين" – أكدت، في بروكسيل، الزعيمة المولدوفيه/ مايا ساندو.
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 12.12.2024, 18:32
شهدت العلاقات بين حلف شمال الأطلسي وجمهورية مولدوفا، وهي دولة ذات أغلبية ناطقة باللغة الرومانية، مع مرور الوقت، عدة مراحل من التطور، طغت عليها التغيرات السياسية على المستوى الإقليمي والعالمي. في الوقت الحالي، تكثفت العلاقة بين كيشيناو وحلف شمال الأطلسي، وتطورت تحت تأثير غزو روسيا الاتحادية لأوكرانيا المجاورة. خلال زيارتها إلى بروكسيل، أعادت رئيسة جمهورية مولدوفا/ مايا ساندو التأكيد، في مقر حلف شمال الأطلسي، على التزام بلدها بالسلام والأمن الإقليميين. “إن الشراكة من أجل السلام بين جمهورية مولدوفا وحلف شمال الأطلسي، ساهمت في توفير بيئة أكثر أمانًا للمواطنين، وفي تعزيز القدرات الدفاعية للجيش، وقدرة مجتمعنا ككل على الصمود” – أعلنت مايا ساندو التي التقت بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي/ مارك روته، كما جاء في بيان صحفي صادر عن الرئاسة في كيشيناو.
المناقشات ركزت على الأمن الإقليمي والتهديدات الهجينة، بما في ذلك التدخل في الانتخابات والفساد الانتخابي، فضلا عن الحاجة إلى اتخاذ إجراءات مشتركة لحماية الديمقراطيات في المنطقة. وفي كلمتها أمام مجلس شمال الأطلسي، وهو الهيكل الرئيسي لصنع القرار في حلف شمال الأطلسي، والمكون من ممثلي الدول الأعضاء التي يبلغ عددها إثنين وثلاثين دولة، أكدت الرئيسة/ مايا ساندو على جهود جمهورية مولدوفا للحفاظ على السلام والاستقرار، مع وجود حرب على الحدود، ولتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة التهديدات الهجينة. رئيسة الدولة لفتت الانتباه إلى أساليب التدخل الخارجي في العمليات الديمقراطية، مثل: التمويل غير القانوني للأحزاب، والتلاعب بالمعلومات، التي تقوض الديمقراطية وثقة المواطنين. كما سلطت هذا الضوء على أهمية التعاون الدولي للدفاع عن الديمقراطيات في العالم وتعزيز السلام.
ووفقاً للسيدة/ مايا ساندو، فإن زيارتها إلى مقر حلف شمال الأطلسي، تؤكد التزام كيشيناو بالتعاون مع الدول الشريكة لضمان أمن المواطنين، وحماية العمليات الديمقراطية في جمهورية مولدوفا، وتعزيز دورها كشريك موثوق به في الأمن الإقليمي. الزيارة إلى بروكسل جرت بعد تأكيد المسار الأوروبي، في إطار الاستفتاء الذي اختار فيه مواطنو جمهورية مولدوفا إدراج الهدف الوطني المتمثل في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في الدستور. الزيارة جاءت بعد وقت قصير من بدء ولاية المفوضية الأوروبية الجديدة، للتأكيد على استمرار وتعزيز العلاقة الوثيقة بين جمهورية مولدوفا والاتحاد الأوروبي. الزعيمة في كيشيناو/ مايا ساندو، التقت أيضاً مع رئيسة المفوضية الأوروبية/ أورسولا فون دير لاين، التي أعلنت، يوم الثلاثاء، عن دعم بقيمة ستين مليون يورو لجمهورية مولدوفا، وهو مبلغ ممنوح لإصلاح النظام القضائي وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.