تمديد جديد لانسحاب بريطانيا
في هذه الفترة أصبح الحل بأيدي البريطانيين لأن الفرصة لا تزال سانحة لهم للتصديق على الاتفاق المبرم مع الاتحاد الأوربي وفي هذه الحالة فإن المهلة الممنوحة لهم ستنتهي. كما يمكنهم إعادة النظر في استراتيجية بريكست بأكملها مما سيؤدي إلى تعديل البيان السياسي وليس اتفاقية الانسحاب. وفي مقدور المملكة المنحدة أيضا العدول عن المادة خمسين وإلغاء الانسحاب.
Corina Cristea, 11.04.2019, 19:38
اتفق الزعماء الأوربيون ورئيسة الوزراء البريطانية/ تيريزا ماي في قمة المجلس الأوروبي الطارئة التي جرت بوركسيل يوم الثلاثاء، على تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول القادم، على أن تقوم القمة الأوربية المقبلة المزمعة يومي العشرين والحادي والعشرين من يونيو/ حزيران القادم، بتقييم عملية الخروج. وكانت رئيسة الوزراء البرطانية قد طالبت بتأجيل الانسحاب إلى الثلاثين من يونو حزيران القادم لإعطاء البرلمان البرطياني فرصة إيجاد أفضل حل ممكن لعملية الانسحاب من الاتحاد الأوربي بحسب رئيس المجلس الأوروبي/ دونالد توسك، مما يبعد بشكل مؤقت على الأقل شبح الخروج القاسي بدون اتفاق:
في هذه الفترة أصبح الحل بأيدي البريطانيين لأن الفرصة لا تزال سانحة لهم للتصديق على الاتفاق المبرم مع الاتحاد الأوربي وفي هذه الحالة فإن المهلة الممنوحة لهم ستنتهي. كما يمكنهم إعادة النظر في استراتيجية بريكست بأكملها مما سيؤدي إلى تعديل البيان السياسي وليس اتفاقية الانسحاب. وفي مقدور المملكة المنحدة أيضا العدول عن المادة خمسين وإلغاء الانسحاب.
وخلصت قمة بوركسيل الأخيرة إلى أن المملكة المتحدة يجب أن تتصرف بشكل بناء وتتحلى بالمسؤولية خلال المهملة الممنوحة لها كما عليها أن تمتنع عن أي إجراء قد يعرض أهداف الاتحاد الاوربي للخطر. وقالت تيريزا ماي إن الأشهر القادمة لن تكون سهلة، مؤكدة عزمها على عمل كل ما بوسعها من أجل خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية بأسرع وقت. أما رومانيا، التي مثلها في قمة بوركسيل الطارئة، الرئيس/ كلاوس يوهاينس، فأيدت منح بريطانيا مهلة إضافية للسماح للبرلمان البريطاني بالمصادقة على الاتفاق المبرم مع الاتحاد الأوروبي. وقالت رئاسة الجمهورية في بيان لها إن المهلة الإضافية تسمح بانسحاب منظم وتتيح يقينا سواء للمواطينن الأوربيين في بريطانيا أو المواطنين البريطانيين في دول الاتحاد الأوروبي وكذلك للشركات وأوساط الأعمال.
وأعرب رئيس الجمهورية عن تأييده لشراكة شاملة وطموحة بين الاتحاد الأوربي والمملكة المتحدة، تشمل النواحي الاقتصادية والتجارية إلى جانب تلك الأمنية والدفاعية فضلا عن العلاقفات الخارجية. وفي حال عدم مصادقة بريطانيا على الاتفاق حتى الثاني والعشرين من مايو/ أيار القادم، فسيتوجب عليها إجراء انتخابات للبرلمان الأوروبي، وإلا فإن انفصالها على الكتلة الأوروبية سيتم في الأول من يونيو/ حزيران القادم