تقرير عن الجريمة المنظمة
كانت رومانيا، العام الماضي، هدفًا لعمليات "تخريب" وهجمات هجينة لروسيا.

Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 13.02.2025, 21:39
“رومانيا كانت مستهدفة، في عام 2024، إلى جانب دول أوروبية أخرى، بعمليات “تخريبية” وهجمات هجينة تحمل بصمة روسيا، بهدف اختبار جاهزية الدفاع لدول حلف شمال الأطلسي، وإيجاد نقاط ضعف في البنية التحتية” – تؤكد مديرية تحري جنح الجريمة المنظمة والإرهاب (DIICOT) في تقرير نشاطها للعام الماضي. ووفقاً للوثيقة، منذ عام 2022، وقعت ما لا تقل عن 50 حادثة في 13 دولة في أوروبا، قد تكون عمليات روسية هجينة. وتشمل هذه الحوادث حالات تجسس، وتحويل، وتخريب، وهجمات إلكترونية، وحملات تضليل، وثلاث هجمات على البنية التحتية تحت المائية في بحر البلطيق. التقرير يظهر أيضا أن رومانيا لم تواجه تهديدا إرهابيا ملموسا في العام الماضي، ولم تحدث أية هجمات إرهابية، وبقي مستوى الخطر منخفضا.
بالإضافة إلى ذلك، واصل الداعمون الرومانيون للمنظمات الإرهابية ممارسة بعض أنشطة الدعم فقط، ولكن هذه الأنشطة كانت تفتقر إلى الاتساق والضخامة. ومن جهة أخرى، تشير بيانات المديرية إلى أن تعاطي المخدرات في تزايد مستمر، حيث يعد القُنب من بين المخدرات الأكثر طلبًا، وهي بالمناسبة الأكثر ضبطًا من قبل السلطات. أما فيما يتعلق بالمخدرات عالية الخطورة، تعتبر رومانيا، في الأساس، دولة عبور، ويمكن أن تمثل موانئ البحر الأسود بديلاً لإدخال هذه المواد إلى الاتحاد الأوروبي. وهكذا، كان على مدعي مديرية تحري جنح الجريمة المنظمة والإرهاب حل ثلاية وثلاثين ألف ملف اتجار بالمخدرات في العام الماضي، وهو ما يزيد بنحو الربع عن العام السابق. وفي عام 2024، تمكن المحققون من ضبط أكثر من طن من المخدرات الخطيرة وعالية الخطورة، وأكثر من 7 أطنان من المواد المنشطة المحظورة، وحوالي 16 طناً من لب الفواكه المحتوي على الكوكايين. كما ضُبط ما يزيد عن إثني عشر ألف محصول أو نبتة من نبات القنب، وهو ما يزيد بأربع مرات عن العام السابق. كما يظهر التقرير أيضا أن نظام الطرود كان من بين الأساليب السائدة المستخدمة لإدخال كميات صغيرة ومتوسطة من المخدرات إلى البلاد. ومن الجوانب الأخرى التي أبرزها التقرير هو أن عدد القاصرين المتورطين في الاتجار بالمخدرات قد زاد بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ويستخدم المتاجرون أساليب جديدة لإحضار وبيع المواد المحظورة إلى رومانيا – بما في ذلك، منصات متخصصة عبر الإنترنت مع الدفع بالعملات المشفرة.
بيانات الوكالة الوطنية لمكافحة المخدرات تظهر زيادة مستمرة في تعاطي المخدرات في رومانيا. السوق المحلية يُسيطر عليها مستهلكون من بوخارست، بعدد ثابت نسبياً، مدعومون من قبل جماعات إجرامية في المنطقة، مرتبطة بالجالية التركية في قطاع الاستيراد، وبعشائر الغجر في قطاع التوزيع في الشوارع – توضح الوكالة أيضا.