تغيير في الرئاسة الرومانية
استلام وتسليم للرئاسة الرومانية: مغادرة كلاوس يوهانيس، تنصيب إيليه بولوجان

Radio România Internațional, 13.02.2025, 18:11
اختتم “كلاوس يوهانيس” يوم الأربعاء، فترة ولايته الثانية والأخيرة كرئيس لرومانيا. وتولّى “إيليه بولوجان”، منصب رئيس الدولة بشكل مؤقت، بعد تنحّيه عن رئاسة مجلس الشيوخ، ورئاسة الحزب الوطني الليبرالي، بحيث أصبح رسمياً على الأقل، محايداً سياسياً. وبعد أن تحققت المحكمة الدستورية من شغور منصب رئيس رومانيا، باستقالة “يوهانيس” يوم الاثنين، قرّرت أن يتولّى رئيس مجلس الشيوخ منصب الرئاسة بشكل مؤقت حتى يتم انتخاب رئيس جديد للدولة.
“إيليه غافريلا بولوجان” من مواليد عام ألف وتسعمئة وتسعة وستين، في محافظة “بيهور” (غرب البلاد، على الحدود الرومانية المجرية). درس الميكانيكا والرياضيات، وانضمّ إلى حزب PNL في عام ألف وتسعمئة وثلاثة وتسعين. تم تصنيفه كواحد من أفضل المتخصصين المحليين في الإدارة العامة المحلية. وبين عامي ألفين وثمانية وألفين وعشرين، أنتخب ثلاث مرات عمدة لمدينة أوراديا. وأصبح رئيساً لمجلس محافظة “بيهور” منذ عام ألفين وعشرين، وحتى العام الماضي، عندما أصبح عضواً في مجلس الشيوخ. ويتمتع الرئيس المؤقت “بولوجان” بصلاحيات محدودة، فلا يمكنه توجيه رسائل إلى البرلمان حول المشاكل السياسية الرئيسية للأمة، ولا يمكنه البدء بإجراءات حل البرلمان، ولا يمكنه إجراء استفتاء وطني.
وقد انتُخب “كلاوس فيرنر يوهانيس”، عضو الأقلية الألمانية في رومانيا، وعمدة مدينة سيبيو السابق (وسط البلاد)، رئيساً لأول مرة في عام ألفين وأربعة عشر، وبعدها في عام ألفين وتسعة عشر. وكان من المفترض أن يغادر القصر الرئاسي في الواحد والعشرين من كانون الأول عام ألفين وأربعة وعشرين، لكن تم التمديد له، بعد أن ألغت المحكمة الدستورية العملية الانتخابية الرئاسية. وستتم إقامة الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في الرابع من أيار/مايو، وإقامة الجولة الحاسمة في الثامن عشر من الشهر نفسه.
ووفقاً لوثيقة تضم أكثر من ألاف وخمسمئة صفحة، دعم “يوهانيس” في فترة ولايته الأولى، الحاجة المستمرة إلى تعزيز الآليات الديمقراطية ومكافحة الفساد. وبدأ مشروع “رومانيا المتعلمة”، الذي تحقق في فترة ولايته الثانية، من خلال إصدار قوانين جديدة في هذا المجال. ووفقاً لنفس التقرير، في السنوات الخمس الماضية، كان لدى “يوهانيس” مهمة أساسية في توجيه البلاد وسط أزمات غير مسبوقة، مثل جائحة كوفيد تسعة عشر، والحرب في أوكرانيا المجاورة.
واستناداً لأبحاث اجتماعية، لا يزال خمسة بالمئة فقط من الرومانيين يثقون في الرئيس السابق “يوهانيس”. يقول المواطنون والصحفيون والمحللون على حد سواء، بأنه لم يحقق في الواقع أي نجاح ملحوظ لمدة عقد من الزمان، وهو على رأس الدولة الرومانية. كما يتم انتقاده على غطرسته وكسله وميله للبذخ، وجولاته عديمة الفائدة التي لا حصر لها في الخارج، وعدم قدرته على التواصل مع الآخرين بشكل صحيح.
وبعيداً عن الحالة المزاجية المتغيرة للصحافة المحلية، تجاه شخصية سياسية كانت تمجدها أو تشيطنها، يكتب المؤرّخ البريطاني “توم غالاغير”، الذي يعرف رومانيا جيداً، بأن “يوهانيس” كان في الواقع “رئيس دولة عديم الفائدة تقريباً”.