تغيير الحكومة في كيشيناو
إن جميع عناصر الحرب الهجينة، مثل التحذيرات الكاذبة بوجود قنابل، والهجمات الإلكترونية، والاحتجاجات الممولة بشكل غير قانوني، والابتزاز الممارس في قطاع الطاقة، مثلت، في العام الماضي، تحديًا كبيرًا لنظام الشؤون الداخلية بأكمله – أعلنت ريفينكو لإذاعة كيشيناو. وأضافت أن هذه التهديدات مستمرة أيضاً في عام 2023، الدافع الذي يجعلنا نحن دائمًا مستعدين وفي الخدمة، أربعاً وعشرين ساعة في اليوم، سبعةَ أيام في الأسبوع. الدعاية المؤيدة للحرب، والتحريض على الكراهية، والتضليل، كلها تمثل أجزاءً من نفس الحرب الهجينة، وتهدف إلى إضعاف صمود المواطنين – أضافت محذرة المسؤولة السابقة عن الشؤون الداخلية في حكومة جمهورية مولدوفا الموالية للغرب.
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 13.02.2023, 21:36
أعلنت رئيسة وزراء جمهورية مولدوفا/ ناتاليا غافريليتسا، الموالية للغرب، استقالتها. أما رئيسة الدولة/ مايا ساندو، فقد شكرتها على ما وصفتها بالتضحية الجسيمة، والجهود المبذولة لقيادة الجمهورية في فترة طغت عليها عدة أزمات. ناتاليا غافريليتسا قادت السلطة التنفيذية في كيشيناو ابتداءً من 6 أغسطس/ آب 2021، بعد أن فاز حزب العمل والتضامن الرئاسي (PAS) بشكل حاسم في الانتخابات البرلمانية المبكرة، وحصل على 63 من أصل 101 من مقاعد النواب. وبالتزامن مع إعلان استقالتها، صرحت غافريليتسا أن الجمهورية تدخل مرحلة جديدة، سيكون الأمن فيها أولوية. وسيتولى رئاسة الحكومة المستشار الرئاسي للقضايا الأمنية/ دورين ريتشان. وزير داخلية سابق بين عامي 2012 و 2014، شغل دورين ريتشان أيضاً منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن في جمهورية مولدوفا. التغيير السياسي يأتي على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا المجاورة، والحرب الهجينة التي يؤكد صناع القرار في كيشيناو أن روسيا تشنها ضد جمهوريتهم. جميع الفرق التابعة لوزارة الداخلية مستعدة للتدخل في حالة حدوث تغييرات متعلقة بهذا السياق، في منطقة الحدود أو داخل جمهورية مولدوفا – أكدت، قبل استقالة رئيسها مباشرة وزيرة الداخلية/ آنا ريفينكو، بعد أن صرح الرئيس الأوكراني/ فولوديمير زيلينسكي، في بروكسل أن روسيا تخطط لزعزعة استقرار الوضع السياسي في كيشيناو.
إن جميع عناصر الحرب الهجينة، مثل التحذيرات الكاذبة بوجود قنابل، والهجمات الإلكترونية، والاحتجاجات الممولة بشكل غير قانوني، والابتزاز الممارس في قطاع الطاقة، مثلت، في العام الماضي، تحديًا كبيرًا لنظام الشؤون الداخلية بأكمله – أعلنت ريفينكو لإذاعة كيشيناو. وأضافت أن هذه التهديدات مستمرة أيضاً في عام 2023، الدافع الذي يجعلنا نحن دائمًا مستعدين وفي الخدمة، أربعاً وعشرين ساعة في اليوم، سبعةَ أيام في الأسبوع. الدعاية المؤيدة للحرب، والتحريض على الكراهية، والتضليل، كلها تمثل أجزاءً من نفس الحرب الهجينة، وتهدف إلى إضعاف صمود المواطنين – أضافت محذرة المسؤولة السابقة عن الشؤون الداخلية في حكومة جمهورية مولدوفا الموالية للغرب.
جهاز المخابرات والأمن في جمهورية مولدوفا، أعلن أنه رصد أنشطة مزعزعة للاستقرار. بناءً على أساس المعلومات التي قدمها شريكنا الأوكراني والبيانات الداخلية، نؤكد أننا اكتشفنا أنشطة تهدف إلى إضعاف (جمهورية) مولدوفا وزعزعة استقرارها – يؤكد جهاز المخابرات والأمن، في بيان له، موضحاً أنه لا يستطيع تقديم مزيد من التفاصيل، بهدف عدم المساس بالتحريات الجارية.
جمهورية مولدوفا، مثل أوكرانيا، مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو وضع يتطلب تنفيذ إصلاحات واسعة النطاق. أما المحللون السياسيون في كيشيناو فيكتبون – بعيداً عن الرهانات الأمنية لتغيير الحكومة – توجد مؤشرات على أن الأسباب الحقيقية مرتبطة ببطء الإصلاحات التي بدأها فريق غافريليتسا والتوترات داخل السلطة.