تظاهرات مكرسة للاحتفال بيوم الثقافة الوطنية
“أعتبر أننا أينما كنا في هذا العالم، ولو حاولنا أن نندمج، فعلينا أن لا نتخلى عن الهوية الوطنية، فالهوية الوطنية، تعني إحترام القيم الثقافية أولاً”.
Roxana Vasile, 16.01.2017, 17:35
شارك الرومانيون، الأسبوع الماضي، شارك الرومانيون داخل البلاد وخارجها في تظاهرات مكرسة لذكرى مرور مائة وسبعة وستين عاماً على ميلاد الشاعر الوطني/ ميهاي إيمينيسكو، (الذي ولد عام ألف وثمانمائة وخمسين والذي توفي عام ألف وثمانمائة وتسعة وثمانين)، والذي أضحت رائعته معلماً ودعامةً للثقافة الرومانية وجزءاً هاماً من الثقافة العالمية. وفي عام ألفين وعشرة، خصص يوم الخامس عشر من يناير/ كانون الثاني، ليكون يوم للثقافة الرومانية. وقد أحتفل بهذا اليوم من خلال طقوس دينية إحياءً لذكرة ميلاد الشاعر الروماني الفريد، الذي لا مثيل له، وعبر مهرجان للكتاب الشباب وعبر إلقاء قصائد شعرية، وحفلات موسيقية ومعارض ثقافية. فمثلاً في روما ألقيت أبيات من أشعار ميهاي إيمينيسكو، غناها الأطفال والبالغون أيضاً، وقد تحدث مراسل الإذاعة الرومانية في العاصمة الإيطالية مع الأستاذة / فالينتينا بوبا، التي أعدت الأطفال:
“أعتبر أننا أينما كنا في هذا العالم، ولو حاولنا أن نندمج، فعلينا أن لا نتخلى عن الهوية الوطنية، فالهوية الوطنية، تعني إحترام القيم الثقافية أولاً”.
وفي بوخارست، في قاعة الإذاعة الرومانية العامة، احتفل بيوم الثقافة الوطنية، بحفل موسيقي نظمه معهد المعهد الثقافي الروماني، بمناسبة مرور مائة وسبعة وستين عاماً على ميلاد الشاعر/ ميهاي إيمينيسكو، والذكرى المئوية لميلاد الموسيقار وعازف البيانو الكبير/ دينو ليباتي. مدير المعهد الثقافي الروماني/ رادو بورويانو، أكد بقوله:
“في عمر مبكر، وفي منتهى الهشاشة، غادرنا كل من إيمينيسكو وليباتي، القيمة العالية والتميز، والصدى المعمر الذي تركته عبقرية كل منهما، يجعلهما مرتبطان بالقيم الرومانية والعالمية الكبرى، بجانب كونستانتين برينكوفيانو، وديميتريه كانتامير، بجانب سباتارو ميليسكو، بجانب نيكولايه يورغا، وبجانب هنري كواندا، وغوغو كونستانتينيسكو، وجيورجيه إينيسكو، يوان لوكا كراجياله، أو لوتشيان بلاغا، بجانب آنغيل ساليغني، أو يوان أندرييسكو، يون تسيكوليسكو، بجانب غريغوريه مويسيل، وسولومون ماركوس، بجانب فيكتور بابيش، ويون كانتاكوزينو، بجانب كونسانتين نويكا، وشتيفان لوباشكو، أو ماتيلدا غيكا. وإحتراماً لهؤلاء جميعاً، نطلق اليوم أمام حضراتكم أول مشروع أوروبي كبير للمعهد الثقافي الروماني الذي سيحمل إسم “اللغة اللاتينية – أول مؤسسة أوروبية “.
المبادر بفكرة تخصيص يوم للثقافة الرومانية، الأكاديمي/ إوجين سيميون، تحدث في القاعة الكبرى للأكاديمية الرومانية عن معنى هذه اللحظة:
“نحتفل بيوم إيمينيسكو. فقبل بضع سنوات بإقتراح من أكاديميتنا، صوت البرلمان الروماني، على أن يكون هذا اليوم أيضاً، يوماً للثقافة الرومانية. إنه إلتقاء، أعتقد، مناسبٌ ومثمر، وتحالف رمزي، في رأيي أنا، بالنسبة لنا جميعاً، نحن الرومانيون، ولجميع الذين يعتبرون أن، من بين قيم العالم، الثقافة كانت وستبقى جوهرية”.
“شعرت بالشرف، في كل مرة عندما، حظيت بالفرصة، بإسم الرومانيين، أن أمنح أعلى الأوسمة، للذين كرسوا كامل حياتهم للإبداعات الثقافية” — أكد، على موقع للتواصل الإجتماعي، الرئيس/ كلاوس يوهانيس.
وفي إشارة تدل على صداقة كبيرة، رسائل تسجيلية بالصوت والصورة، باللغة الرومانية، بمناسبة يوم الثقافة الرومانية، نشرتها، من ناحية أخرى، سفارتا بريطانيا وفرنسا في بوخارست.