تطويب فلاديمير غيكا
ولد المونسنيور/ فلادمير غيكا في عام 1873 و كان آخر حفيد لحاكم إمارة مولدوفا. تم تعميده وفقاً للمذهب الأورثودوكسي و من ثم تحول إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية عندما بلغ عمره تسعة وعشرين عاماً كي يصبح أورثودوكسياً أفضل حسبما صرح به المونسنيور نفسه. و درس في فرنسا و إيطاليا و كرس جزءاً كبيراً من حياته لمساعدة الفقراء الذين سموه “أمير الفقراء”. وأسس المونسنيور في رومانيا أول مستشفى مجاني و جهز أول سيارة للإسعاف. في عام 1939, بدأت الحرب العالمية الثانية وهو موجود في البلاد اذ رفض ترك رومانيا لتشجيع و مساعدة الفقراء والمرضى حتى أثناء قصف قوات التحالف لمدينة بوخارست. بعد وصول الشيوعيين الى السلطة رفض أيضاً أن يغادر البلد بالقطار الملكي لنفس الأسباب. اعتقل في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني- 1952 بتهمة “الخيانة الكبرى” وسجن قرب مدينة بوخارست حيث هُدد و ضرب و عذب حتى سالت دماؤه. و بعد عامين، توفي في السجن بسبب المعاملة غير الإنسانية التي تعرض لها.
Valentin Țigău, 22.08.2013, 17:52
تم مؤخراً الإعتراف بإستشهاد المونسنيور/ فلاديمير غيكا، الذي كان كاهناً كاثوليكياً في سبيل الإيمان، من قبل البابا/ فرانسيس في 27 مارس/آذار الماضي، و سيتم تطويبه في 31 أغسطس/آب الجاري في إطار طقس ديني رسمي. التطويب هو العمل الذي يمنح البابا من خلاله لشهيد مسيحي أو شخص مارس جميع الفضائل بشكل بطولي لقب “طوباوي” الذي يسمح بالعبادة العامة لقديس قادم من قبل مجموعة محدودوة من المؤمنين. وسيتم التطويب لأول مرة في بوخارست و يعتبر أهم حدث للكنيسة الكاثوليكية الرومانية بعد الزيارة التي قام بها البابا/ يوحنا بولس الثاني في عام 1999. ومن المتوقع أن يشارك في الحدث هذا ثلاثة كرادلة وأكثر من مائتي أسقف وكاهن و آلاف من المؤمنين.
ولد المونسنيور/ فلادمير غيكا في عام 1873 و كان آخر حفيد لحاكم إمارة مولدوفا. تم تعميده وفقاً للمذهب الأورثودوكسي و من ثم تحول إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية عندما بلغ عمره تسعة وعشرين عاماً كي يصبح أورثودوكسياً أفضل حسبما صرح به المونسنيور نفسه. و درس في فرنسا و إيطاليا و كرس جزءاً كبيراً من حياته لمساعدة الفقراء الذين سموه “أمير الفقراء”. وأسس المونسنيور في رومانيا أول مستشفى مجاني و جهز أول سيارة للإسعاف. في عام 1939, بدأت الحرب العالمية الثانية وهو موجود في البلاد اذ رفض ترك رومانيا لتشجيع و مساعدة الفقراء والمرضى حتى أثناء قصف قوات التحالف لمدينة بوخارست. بعد وصول الشيوعيين الى السلطة رفض أيضاً أن يغادر البلد بالقطار الملكي لنفس الأسباب. اعتقل في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني- 1952 بتهمة “الخيانة الكبرى” وسجن قرب مدينة بوخارست حيث هُدد و ضرب و عذب حتى سالت دماؤه. و بعد عامين، توفي في السجن بسبب المعاملة غير الإنسانية التي تعرض لها.
من المثير للإهتمام أنه كان كاهناً كاثوليكياً ولكنه تلقى من البابا بيوس الحادي عشر الإمتياز للإحتفال وفقاً للطقوس اللاتينية و البيزنطية أيضاً. كان ناشطاً في مجالات شتى، إذ تجاوز نشاطه الحدود الاعتقادية و روح العصر
و يمكن اعتباره خليفاً حقيقياً للحركة المسكونية. و بعد منحه لقب “الطوباوي” سيتم إدراج المونسنيور/ فلاديمير غيكا، بين طوباويي و قديسي الكنيسة الكاثوليكية، و في تقويم الكنيسة المحلية، و سيتم الاحتفال به في 16مايو/أيار و هو يوم إستشهاده. و سينضم فلاديمير غيكا الى شهيدين رومانيين آخرين من فترة القمع الشيوعي منحتهما الكنيسة الكاثوليكية نفس اللقب.