تطورات سياسية في بوخارست
لنغير التشريع بالشكل الذي يجعل الرومانيين يشعرون بأنهم أحرارٌ في بلادهم، وليكن لدينا عدد أقل، إن لم يكن، معدوماً على الإطلاق، من الإنتهاكات التي تمارسها عدة مؤسسات في رومانيا. وبالمثل، سنبدأ مشروع تحديث القوانين المتعلقة بأداء الأجهزة السرية في رومانيا، خلال هذه الدورة البرلمانية.
Ştefan Stoica, 12.03.2018, 19:45
الزعيم الاشتراكي- الديمقراطي/ ليفيو دراغنيا، حصل على كل ما يريد من المؤتمر الإستثنائي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي عقد يوم السبت: إعادة تأكيد غير رسمية، على منصة مفتوحة، لوضعه كقائد أعلى للتشكيلة الرئيسية في الحكومة الائتلافية المكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD وتحالف الليبراليين والديمقراطيين، والمركز الثاني في الحزب، أي منصب الرئيس التنفيذي، لتابعته المخلصة، رئيسة الحكومة/ فيوريكا دانتشيلا. أما خصماها، الوزيران السابقان: إيكاتيرينا أندرونيسكو، ونيكولايه بانيتشويو، فقد خرجا مستائين من القاعة، لأن التصويت كان قد بدأ قبل أن توجيه خطابيْهما. ولكن هذا الأمر كان، مع ذلك، الشكل الوحيد من الانتقاد الداخلي للطريقة التي نظم عبرها المؤتمر – الذي يُنظر إليه المراقبون كعرض جديد للقوة التي يحظى بها الرئيس دراغنيا. الاشتراكيون- الديمقراطيون، قرروا مواصلة المضي، مصطفين خلف الرجل الذي أظهر أن ليس لديه أي منافس أو خصم في الحزب، أما ليفيو دراغنيا، فقد وعد بعدم التخلي عن إصلاح القوانين القضائية والجنائية، ليس بآخر، سوى الذي ولد انتقادات شديدة من قبل المؤسسات القضائية والرأي العام والشركاء الأجانب لرومانيا. الحزب الإشتراكي الديمقراطي PSD، لديه في إطار نفس المشروع، خطة إصلاح للمؤسسات القوية، وللأجهزة السرية، المتواطئة في رأي دراغنيا وفي رأي مؤيديه، الذين يدعمونه، في عملية لتقويض أنشطة السلطة المنتخبة ديمقراطياً. المسألة التي لم يتمكن من إثباتها، ولكن التي يواصل ليفيو دراغنيا الاعتقاد بها:
لنغير التشريع بالشكل الذي يجعل الرومانيين يشعرون بأنهم أحرارٌ في بلادهم، وليكن لدينا عدد أقل، إن لم يكن، معدوماً على الإطلاق، من الإنتهاكات التي تمارسها عدة مؤسسات في رومانيا. وبالمثل، سنبدأ مشروع تحديث القوانين المتعلقة بأداء الأجهزة السرية في رومانيا، خلال هذه الدورة البرلمانية.
أما فيما يخصها، فإن فيوريكا دانتشيلا، مقتنعة بأن اختيارها كرئيسة تنفيذية للحزب، سيضمن تواصلا أفضل بين الحزب والحكومة. فيوريكا دانتشيلا:
إن اختياري هذا، سيجعل الصلة جيدة جداً بين حكومة رومانيا والحزب، لأنني، بصفتي رئيسة للوزراء، لن أفعل شيئاً آخر، سوى أن أنفذ البرنامج الذي صوت عليه الرومانيون في عام 2016.
المؤتمر الاستثنائي للحزب الإشتراكي الديمقراطي، لم يتضمن جدول أعماله، تحديد مُرشح للإنتخابات الرئاسية في عام 2019. ويبدو، في هذا الوقت، أنه موضوع محظور في الحزب. ولكن ليس هذا هو الحال في الحزب الوطني الليبرالي PNL، تشيكلة المعارضة الرئيسية. حيث قرر الليبراليون، يوم الأحد، في اطار المجلس الوطني، دعم الرئيس/ كلاوس يوهانيس، لفترة ولاية جديدة في صدارة الدولة. الحزب الوطني الليبرالي PNL، أراد بهذا الشكل، استبعاد أي تكهنات حول فتور محتمل في العلاقة مع الرئيس.
وبعد تبرأته نهائياً في محاكمة بتهمة فساد، منعته من الترشح لرئاسة بلدية بوخارست، وأضعف موقفه السياسي، أصبح رئيس الحزب الوطني الليبرالي PNL/ لودوفيك أوربان، مُرشح الحزب لشغل منصب رئيس الوزراء. أوربان وعد أن الحزب الوطني الليبرالي PNL، سيأتي ببرنامج حكم مسؤول، مبني على أساس تحليلات ودراسات للأثر، وحث النشطاء في الحزب على المشاركة الكاملة في المعركة مع السلطة. لودوفيك أوربان:
لم يرُق لي أبداً أن أكون أو نكون مطاعين، نحن القيادة، بناءً على الخوف، ولكنني أقول لكم شيئا واحدا: أنا مسؤول عن أداء الحزب الوطني الليبرالي PNL، لن أقبل أن 75-80٪ من أعضاء الحزب الذين يعملون، أن يقفوا وأن يضربوا أرجلهم في نفس المكان، لأن 25 ٪ من أعضاء الحزب لا يعملون.
الليبراليون مستعدون لتولي السلطة – تقول النائبة الأولى لرئيس الحزب الوطني الليبرالي/ رالوكا توركان:
الحزب الوطني الليبرالي، يجب أن يصل إلى الحكم. وسنقدم في هذه الدورة البرلمانية مذكرة لحجب الثقة، وسنتابع حتى الآن، جمع كل القوى السياسية، وسنعمل على توحيد القوى السياسية، شخصاً بشخص، في برلمان رومانيا، لتغيير الأغلبية، لإقصاء الحزب الإشتراكي الديمقراطي PSD من السلطة، حتى يصل الحزب الوطني الليبرالي PNL إلى حكم رومانيا.
وحتى الآن، مع ذلك، لم يفلح الحزب الوطني الليبرالي PNL، بأن يفرض عاملاً مشتركاً، مع التشكيلات التي يتقاسم معها انجاذابات فكرية وتوجهات عقائدية مثل – اتحاد أنقذوا رومانيا USR وحزب الحركة الشعبية PMP.