تصريحات بمناسبة اليوم الوطني لرومانيا
احتفل الرومانيون، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول، باليوم الوطني
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 02.12.2024, 19:21
احتفل الرومانيون، يوم الأحد 1 ديسمبر/ كانون الأول، باليوم الوطني. هذا العام يصادف مرور 106 أعوام على خضوع جميع الأقاليم والمحافظات التاريخية التي يشكلون الأغلبية فيها لسلطة بوخارست. ولذلك فإن تاريخ 1 ديسمبر/ كانون الأول 1918، يمثل تأسيس الدولة الرومانية الوطنية الموحدة. في نهاية الحرب العالمية الأولى، أصبحت جميع الأقاليم التي يسكنها الرومانيون والتي كانت، حتى ذلك الحين، تحت سلطة الإمبراطوريتين القيصرية الروسية والنمساوية المجرية، وهي: باسارابيا، وبوكوفينا، ترانسيلفانيا، وبانات جزءًا من مملكة رومانيا.
الرئيس/ كلاوس يوهانيس، الذي استضاف حفل الاستقبال الأخير المخصص لليوم الوطني كرئيس للدولة، نقل رسالة وحدة وتضامن لتجاوز الأزمات والمضي قدما بكرامة. ويعتقد أن الشعب الروماني قويٌ، ومتمسك بالقيم الديمقراطية، وسيواصل الدفاع عن هذه القيم. كلاوس يوهانيس حث الرومانيين على النظر إلى الوراء بامتنان لنضال وتضحيات أسلافهم من أجل تحقيق الوحدة والسيادة، كما دعاهم أيضًا على التطلع إلى المستقبل الذي يجب بناؤه بحكمة. كلاوس يوهانيس:
“في الأول من ديسمبر/ كانون الأول من عام 1918، تمكن أجدادنا من تحقيق حلمهم في أن تكون لهم دولة واحدة موحدة، وحققوا في ألبا يوليا الوحدة الكبرى. ومنذ ذلك الحين، مررنا بحروب، ودكتاتورية، وثورة، وأزمات صحية واقتصادية خطيرة. ولكن بروح الوحدة والتضامن التي تجلت أمام الأهداف المشتركة، نجحنا دائما في التغلب على هذه الأزمات، والتكيف، واستطعنا النهوض أقوى مما كنا قبل ذلك”.
وبدوره، أكد رئيس الوزراء الاشتراكي- الديمقراطي/ مارتشيل تشيولاكو أن اليوم الوطني، في هذا العام، أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، مشددا على ضرورة وجود برلمان قادر على أن “يبقي الأمور تحت السيطرة” ويقيها من الإنزلاق “إلى منحدر خطير”. وأضاف رئيس الوزراء: “إن هذا الأول من ديسمبر/ كانون الأول، يمثل الاختيار بين الاستقرار والفوضى، وبين التنمية والتقشف”. ووفقا له، تستدعي الحاجة وجود توازن للحفاظ على الاتجاه المؤيد لأوروبا في رومانيا، ومواصلة الاستثمارات مع الصناديق الأوروبية، حتى يتسنى للناس الاحتفاظ بأمكان عملهم ومعاشاتهم التقاعدية.
بينما أوضح رئيس مجلس الشيوخ/ نيكولايه تشيوكا، في رسالة بمناسبة اليوم الوطني لرومانيا، ضرورة وضعِ الاستقرار والحوار واحترام المواطنين في المقام الأول في سياق الفترة الحالية التي تهيمن عليها تحديات وقرارات هامة. وأضاف رئيس مجلس الشيوخ، الذي دعا إلى الوحدة: “إنها اللحظة التي نتذكر فيها تضحيات أجدادنا، الذين وضعوا الأساس لدولة موحدة، وذات سيادة، كما يجب علينا أيضًا تحمل المسؤولية التي تقع على عاتقنا لمواصلة هذا الإرث”. “أريد أن يجمعنا هذا اليوم، بغض النظر عن اختلافاتنا في الرأي، حول القيم التي تحددنا كأمة: الوحدة والتضامن والإيمان بمستقبل أفضل. رومانيا لديها الموارد والإمكانات اللازمة للنمو، ولكن لتحقيق ذلك، نحتاج إلى العمل والصدق والشجاعة” – شدد نيكولايه تشيوكا.