تدابير لحماية البيئة
للأسف، بعد الثورة المناهضة للشيوعية، قطع جزء من هذه المناطق. لقد كان خطأً من جانبهم، لأنهم نظروا إلى مكسب مؤقت، لكنهم رأوا، بعد ذلك، أن التأثير على المنتجات الزراعية كان مأساوياً.
Daniela Budu, 18.09.2020, 20:59
الجفاف المطول يؤثر بشكل متزايد على الزراعة في جنوب وشرق رومانيا، أما خبراء الغابات، فيتحدثون مجدداً عن الحاجة إلى زرع ستائر واقية من الغابات على طول الأراضي الزراعية. رئيس خدمة تشجير الغابات في الهيئة الوطنية للغابات – روم سيلفا، المهندس/ ماريوس أوريكيه، يقول إن ستائر الغابات هذه تخلق مناخات صغيرة تصد الرطوبة والرياح، وبالتالي تحمي المحاصيل من خطر الجفاف والتصحر. كما يؤكد أن الحاجة إلى وضع مثل هذه الستائر الحرجية على الأراضي الزراعية في جنوب وشرق البلاد معروفة منذ عقود، لكن العديد من المزارعين قطعوها لزيادة مساحات الإنتاج. ماريوس أوريكيه:
للأسف، بعد الثورة المناهضة للشيوعية، قطع جزء من هذه المناطق. لقد كان خطأً من جانبهم، لأنهم نظروا إلى مكسب مؤقت، لكنهم رأوا، بعد ذلك، أن التأثير على المنتجات الزراعية كان مأساوياً.
وفي هذا السياق، أطلقت وزارة البيئة، يوم الأربعاء، المرحلة الخريفية لحملة التشجير غابة بمساحة دولة، وهي الثانية بعد تلك التي نظمت في ربيع هذا العام. البرنامج السنوي الحكومي لتجديد مساحات الغابات ينص، في حملتي التشجير، على تجديد أكثر من إثني عشر ألفاً وخمسمائة هكتار، من بينها ثُلثان عبر عمليات تجديد طبيعية، والباقي عبر عمليات تجديد اصطناعية. حيث ستُزرع أكثر من سبعةَ عشرَ مليون شتلة في دورة الحملة هذه، أغلبها في محافظات: تولتشيا (في الجنوب- الشرقي)، وغالاتس (في الشرق)، ويالوميتسا (في الجنوب- الشرقي)، ودولج (في الجنوب) وفاسلوي (في الشرق). أكثر من مليون شتلة ستكون من أشجار البلوط، والباقي من الحور، والصفصاف، والمُران، والقًيْقب وأنواعٍ أخرى. كما أعلنت وزارة البيئة، بالمثل، عن زراعة غابات من الصفر على مساحة ألف ومائة هكتار، كما ستستكمل مساحة تزيد عن ألفي هكتار. وفي إطار الدورة الربيعية لحملة غابة بمساحة دولة زُرعت على المستوى الوطني، ألفان وأربعُمائة غابة من الصفر، واستكملت سبعة آلاف غابة أخرى يافعة. أغلب مثل مناطق الغابات هذه، توجد في محافظات: سوتشيافا (في الشمال- الشرقي)، وماراموريش (في الشمال) وسيبيو (في الوسط).
من ناحية أخرى، وفي إطار نفس إجراءات حماية البيئة، في الساحل، أُعلن عن الشروع قريباً، في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع توسيع الشواطئ، الممول بأكثر من ثمانمائة مليون يورو من صناديق أوروبية. العديد من المنتجعات السياحية على الساحل الروماني للبحر الأسود ستحظى بشواطئ أكبر لاستقبال السياح، معززة بسدود ترابية للتثبيت، وجدران للدعم. المشروع يجب أن يَحُلّ أيضًا مشاكل التعرية في المنتجعات، حيث قد تصبح الشواطئ، بشكل آخر، مجرد ذكرى. الأعمال الإنشائية ستبدأ في شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ومن المقرر أن تزيد المساحة الإجمالية للشواطئ، بعد هذه الإجراءات، بحوالي مائتي هكتار.