تحذيرات وتوصيات بخصوص الجائحة
“ارتداء الكمامة أو القناع الواقي مهمٌ جداً. التباعد مهمٌ جدا ومفروض. وفي نهاية المطاف، يجب أن نكون واقعيين: ماذا نريد؟ هل نريد أن نطلق العنان للمرض، لنصبح أمة مريضة؟ أم نريد كبح جماح الجائحة؟”
Roxana Vasile, 30.07.2020, 19:51
الوضع الذي سببه الفيروس التاجي الجديد، في رومانيا، خطيرٌ جداً — أكد الرئيس/ كلاوس يوهانيس، الذي شدد، مع ذلك، في مؤتمر صحفي، على أن العودة إلى حالة الطوارئ، التي قد تؤثر على الحقوق والحريات المدنية، وتعيق الحياة الاقتصادية، تمثل الحل الأخير. وعلى خلفية العدد اليومي المرتفع لحالات الإصابة الجديدة، لفت الرئيس الانتباه مجدداً، إلى أن الامتثال للتدابير المفروضة بهدف الحد من انتشار الفيروس التاجي المستجد أمر ضروري. كلاوس يوهانيس:
“ارتداء الكمامة أو القناع الواقي مهمٌ جداً. التباعد مهمٌ جدا ومفروض. وفي نهاية المطاف، يجب أن نكون واقعيين: ماذا نريد؟ هل نريد أن نطلق العنان للمرض، لنصبح أمة مريضة؟ أم نريد كبح جماح الجائحة؟”
أحد الأسئلة المتكررة، خلال هذه الفترة، مرتبط ببداية العام الدراسي الجديد في منتصف شهر سبتمبر/ أيلول القادم. وفي ظروف تأكيد الحكومة تذكر أن لديها عدة سيناريوهات على الطاولة، قال الرئيس/ كلاوس يوهانيس، الذي كان في الأساس كادراً تربوياً:
“المدرسة، بالتأكيد، لن تبدأ في ظروف عادية، لأن الجائحة لن تختفي قبل حلول شهر سبتمبر/ أيلول، هذا واضح. قد يكون أمراً مُعقد جدًا، أن تكون لدينا مدرسة عبر الإنترنت فقط، وعندئذن، بالتأكيد، سنتجه نحو سيناريو مختلط، حيث ربما- وفقاً للظروف المحلية- ستكون لدينا مدرسة طبيعية بشكل أكثر، أي مع تلاميذ في المدرسة، أو عبر الإنترنت بشكل أكثر، أو نظام مختلط”.
من المثير للاهتمام، في نفس الوقت أيضًا، إذا كانت ستنظم أم لا انتخابات محلية في 27 سبتمبر/ أيلول القادم، هكذا كما ينص القانون. ووفقا لرئيس البلاد، من ناحية ، نحن في وسط جائحة قد تهدأ أم لا. ومن ناحية أخرى، توجد حاجة إلى انتخابات لاستعادة شرعية السلطات المحلية. لذلك أعلن كلاوس يوهانيس عن قناعته، أن إذا لم يتدهور الوضع الصحي، واتخذت إجراءات صارمة للغاية، فستنظم الانتخابات. المناقشات حول هذا الموضوع مستمرة.
وخلال الوقت، في الفصل المتعلق “بالتيَقُن” ، أدرجت السلطة التنفيذية في بوخارست ضمن قرارها الخاص بحالة التأهب- سارية المفعول- تدابير جديدة لمنع انتشار الفيروس التاجي الجديد. في المناطق أو المحافظات حيث يوجد عدد كبير من حالات الإصابة، من الممكن تقييد برنامج عمل الشرفات الخارجية التابعة للفنادق والمطاعم والمقاهي والحانات. أما دخول الزبائن، فسيكون مسموحاً فقط في حدود عدد المقاعد المتاحة. وبالمثل، في المناطق المزدحمة، بما في ذلك المساحات المفتوحة حيث لا يمكن احترام المسافة المادية، قد يفرض ارتداء الكمامات أو الأقنعة الواقية. نداء السلطات إلى المواطنين هو احترام جميع المعايير، حتى لا تصل رومانيا إلى مواجهة أزمة عامة.