تحذيرات من وزير الصحة
“نحن في أوج موسم الصيف، نحن في أوج موسم إجازات الراحة. نحن نمر بلحظة ندير فيها عددًا كبيراً من الحالات، ونختبر عددًا كبيرًا من الذين يشتبه أنهم مصابون بالفيروس التاجي المستجد COVID19، وبالتالي، سيكون لدينا عددٌ أكبر من النتائج الإيجابية. أما المسألة الجوهرية، فهي أن نكون قادرين على إدارة هذه النتائج الإيجابية في سياق الأعراض والظواهر السريرية، وهنا أعني، بشكل خاص، الحالات المتوسطة والشديدة والخطيرة، التي تتطلب دخول المستشفى والخضوع للعناية المركزة، حيث توجد لدينا موارد محدودة.”
Eugen Coroianu, 14.08.2020, 21:52
واصل عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي الجديد الارتفاع مؤخرًا، في رومانيا، لكن مؤشر المنحنى البياني لعدد حالات الإصابات اليومية، لا يزال يحتفظ بمستوىً معين. المشكلة الرئيسية – يقول المختصون – هي الضغط على النظام الصحي، حيث أن الطاقم الطبي المتخصص مُتعب وغير كافٍ. كما ازداد، من يوم إلى آخر، عدد الوفيات، وكذلك عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى عناية مركزة للبقاء على قيد الحياة من المرضي الذين يعانون من أعراض شديدة نتيجة إصابتهم بعدوى الفيروس التاجي المستجد COVID – 19. وزير الصحة/ نيلو تاتارو يقدر أن من المنتظر أن يجلب الأسبوع القادم، عدداً متزايد من الحالات، خاصة بسبب إجازات الراحة:
“نحن في أوج موسم الصيف، نحن في أوج موسم إجازات الراحة. نحن نمر بلحظة ندير فيها عددًا كبيراً من الحالات، ونختبر عددًا كبيرًا من الذين يشتبه أنهم مصابون بالفيروس التاجي المستجد COVID19، وبالتالي، سيكون لدينا عددٌ أكبر من النتائج الإيجابية. أما المسألة الجوهرية، فهي أن نكون قادرين على إدارة هذه النتائج الإيجابية في سياق الأعراض والظواهر السريرية، وهنا أعني، بشكل خاص، الحالات المتوسطة والشديدة والخطيرة، التي تتطلب دخول المستشفى والخضوع للعناية المركزة، حيث توجد لدينا موارد محدودة.”
يوجد في رومانيا حاليًا أكثر من ألف سرير للعناية المركزة، وهي مُزودة بأجهزة تنفس اصطناعي، نصفها تقريباً مشغولٌ بالفعل. وفي هذا السياق، لفت الوزير تاتارو الانتباه، مرة أخرى، إلى ضرورة احترام القواعد الصحية، للحد من الانتقال المجتمعي لعدوى الفيروس التاجي. وعبر عن أمله بأن الناس قد تفهموا ما تعنيه هذه اللحظة، وأنهم تغلبوا على التقليل من خطورة الوضع. “طالما لدينا حالات، فإن هذا الجسم الطبي سيصل إلى التشبع في مرحلة ما. طالما لا تتبع بعض القواعد، وطالما سيكون لدينا انتقال قوي للعدوى في المجتمع، فإننا، كطاقم طبي، لن نكون قادرين سوى على إدارة الحالات التي تصل إلينا في المستشفيات. فنحن أيضاً لدينا حدود معينة” – حذر نيلو تاتارو، الذي أوضح أن الجائحة لا تُحل في المستشفيات، بل خارجها. وفي الوقت نفسه، ذكر الوزير أن الحكومة اضطرت، خلال فترة ما، بسبب فراغ تشريعي، أن تدير أزمة رفضِ أكثرَ من أربعة آلاف وستمائة شخصٍ مُصاب الدخول إلى المستشفيات، أو طلبوا الخروج منها. وحالياً يجري البحث عن هؤلاء الأشخاص، والتعرف عليهم، حتى يمكن عمل تحقيقات وبائية. أولئك الذين تظهر عليهم أعراض سينقلون إلى المستشفى، وسيخضع الذين لا تظهر عليهم أعراض لتقييم من قبل أطباء الإسعاف، أو أطباء الخدمة المنتقلة للطوارئ والإنعاش والإنقاذ، أو الأطباء المختصين بالأمراض الوبائية، وسيخضعون للعزل في المنزل.
من ناحية أخرى، أُطلقت، يوم الخميس، دراسة علمية بعنوان “جائحة الفيروس التاجي المستجد COVID-19 في رومانيا — الجوانب السريرية والوبائية” من قبل دار نشر الأكاديمية الرومانية. مشارك في الحدث، شدد وزير الصحة، على أن دعم الأكاديمية الرومانية جوهري، ومنح ضمانات بأن كوادر الطواقم الطبية ستؤدي واجبها، حتى وإن كانت تمر بفترة من تعب ويأس. وكيل وزارة الصحة/ هوراتسيو مولدوفان، أكد بدوره، أن ظهور الكتاب، يُمثل عنصرًا مهمًا للدعم العلمي، والذي يأتي لتعزيز وتبرير الإجراءات المتخذة في إطار الجائحة، بلا جدال. الدراسة تقدم ملخصاً لمعلومات مُحدثة، مجموعة على المستوى الدولي، ومدعومة بخبرة سريرية وأبحاث أساسية لبعض أشهر المتخصصين في رومانيا.