تحالف مؤيد لأوروبا في البرلمان المقبل
قرر الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الوطني الليبرالي واتحاد أنقذوا رومانيا والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا ، بالإضافة إلى الأقليات القومية المؤيدة لأوروبا، تشكيل ائتلاف في برلمان بوخارست
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 05.12.2024, 19:07
وقع الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، والحزب الوطني الليبرالي PNL، واتحاد أنقذوا رومانيا USR، والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا UDMR، بالإضافة إلى مجموعة الأقليات القومية غير المجرية، يوم الأربعاء، على قرار مشترك، يلتزمها بتشكيل ائتلاف في برلمان رومانيا المقبل، الذي تشكل نتيجة للانتخابات التشريعية التي نظمت في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
“يجب علينا أن نتغلب على موجة الكراهية التي تطحننا منذ عشرين عاما، وأن نركز معاً على هدف وطني عظيم – مواصلة مسار التنمية الأوروبية في رومانيا! هذا ما ينتظره منا الرومانيون الذين يعيشون في البلد وأولئك الذين يعيشون في الغرب والذين نقلوا لنا، عبر تصويتهم الأخير، أننا يجب أن نواصل بناء دولة قوية وشامخة، قادرة على النضال من أجل حقوق الرومانيين، أينما يعيش هؤلاء في العالم” – أعلن الزعيم الاشتراكي- الديمقراطي، رئيس الوزراء الحالي/ مارتشيل تشيولاكو.
“التحالف يهدف إلى استقرار وتحديث رومانيا لصالح جميع المواطنين” – أوضح الزعيم الليبرالي المؤقت/ إيليه بولوجان، معيداً التأكيد، نيابة عن جميع الأحزاب الموقعة، أنها ستحافظ وستعمل على تعزيز التزام رومانيا بالقيم والشراكات الأوروبية والأورو- أطلسية، باعتبارها ركائز الأمن والازدهار الوطني.
أما رئيس الاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا UDMR/ كيليمين هونور، فقد أكد أن هذا التحالف يهدف أيضًا إلى عزل تلك القوى التي تعد متطرفة، والتي لديها أيديولوجية غير مناسبة للمجتمع الروماني. “من المفرح أن لا يوجد أي طرف يرغب في الارتباط بالتحالف من أجل وحدة الرومانين AUR وحزب نداء الاستغاثة SOS“– أضاف كيليمين هونور.
كافة الأنظار تركز الآن، بالتأكيد، على الجولة الثانية في 8 ديسمبر/ كانون الأول، المتوترة للغاية، من الانتخابات الرئاسية – حيث أن رئيس الدولة هو الذي يعين، بعد التشاور مع جميع التشكيلات السياسية في السلطة التشريعية، الشخص الذي سيتولى مهمة تشكل حكومة.
الرئيس المؤقت للحزب الوطني الليبراليPNL / إيليه بولوجان، حث جميع المواطنين الرومانيين على التصويت بمعرفة وعقلانية في الانتخابات المقبلة، واختيار رومانيا مؤيدة لأوروبا، وديمقراطية، وآمنة، ورفض الانعزالية والتطرف والشعبوية. “للمضي قدمًا – قال أيضًاً زعيم الاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا، محللاً الوضع السياسي الحالي – يجب علينا، رغم ذلك، أن نجد تلك الصيغ، وبالتأكيد، تلك المشاريع العامة التي يمكننا من خلالها الاستجابة لتوقعات المجتمع. أريد أن أصدق أن كلاً من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والحزب الوطني الليبرالي قد فهما رسالة الناس، ولا يريدان مواصلة ما فعلا خلال عام ونصف”.
الشريكان في الحكم، يبدو أنهما، قد وجدا أخيرًا هذا العنصر المشترك الذي وحّد بينهما، على حساب ما فرق بعمق بينهما في الماضي. ولكنهما استهلكا ترسانتهما في المعركة السياسية الشرسة، قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
من ناحية أخرى بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي واتحاد أنقذوا رومانيا، يوجد منذ سنوات، كثير من الضغينة والإساءة. لكن، عبر الائتلاف البرلماني الذي اتفق عليه، تقول جميع هذه القوى السياسية إنها تريد الآن نقل رسالة هامة إلى المجتمع.