تأجيل الحكم النهائي في قضية كوليكتيف
رئيس الوزراء، آنذاك، وكذلك رئيس بلدية القطاع الرابع حيث يوجد النادي استقالا. بينما نُظمت احتجاجات في الشوارع تحت شعار الفساد يقتل!، وفُتح ملف جنائي، وجرت عدة اعتقالات… أحكام بالسجن تصل إلى ثلاث عشرة سنة، بالإضافة إلى دفع تعويضات تزيد قيمتها عن خمسين مليون ليو (أي ما يعادل حوالي عشرة ملايين يورو). ثم دخلت القضية مرحلة الاستئناف، وفي آخر جلسة، طالب محامو المتهمين بأحكام أخف أو حتى بالتبرئة، مؤكدين أن المدعين والقضاة في محكمة بوخارست قد اتخذوا قرارات خاطئة، وأن أي شخص يمكن أن يُلام عن وفاة خمسة وستين شخصًا، وخاصة من المؤسسات والكيانات، وليس فقط من الناس.
Roxana Vasile, 04.01.2022, 18:52
أجلت محكمة الاستئناف في بوخارست، يوم الاثنين، لمدة شهرين آخرين، الحكم النهائي في ملف إحدى أكبر المآسي، خلال فترة سلم، في تاريخ رومانيا – حريق نادي كولكتيف في بوخارست، الذي تسبب بمقتل خمسة وستين شخصًا وإصابة أكثر من مائتين. في مساء يوم 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، في النادي المجهز على عجل في مصنع سابق مهجور، صعدت فرقة روك وداعاً للجاذبية Goodbye to Gravity على المنصة للغناء أمام مئات الشباب. وبعد فترة وجيزة من بدء الحفل، أشعلت الألعاب النارية التي صاحبت أداء الفرقة الإسفنج الذي كان يغطي القاعة المكتظة، التي لم تكن تحظى سوى بمخرج واحد للهروب. الحريق استمر لمدة مائةٍ وثلاثٍ وخمسين ثانية، كانت كافية لموت بعض المتفرجين على الفور، بينما تأثر البعض الآخر بشدة من جراء النيران والدخان، وداسوا بأقدامهم على بعضهم البعض عندما تزاحموا باتجاه المخرج. نُقل بعض الجرحى لتلقي العلاج في الخارج، وتوفي آخرون، من الذين بقوا في البلاد، بسبب الحروق أو الالتهابات السريرية في المستشفيات.
رئيس الوزراء، آنذاك، وكذلك رئيس بلدية القطاع الرابع حيث يوجد النادي استقالا. بينما نُظمت احتجاجات في الشوارع تحت شعار الفساد يقتل!، وفُتح ملف جنائي، وجرت عدة اعتقالات… أحكام بالسجن تصل إلى ثلاث عشرة سنة، بالإضافة إلى دفع تعويضات تزيد قيمتها عن خمسين مليون ليو (أي ما يعادل حوالي عشرة ملايين يورو). ثم دخلت القضية مرحلة الاستئناف، وفي آخر جلسة، طالب محامو المتهمين بأحكام أخف أو حتى بالتبرئة، مؤكدين أن المدعين والقضاة في محكمة بوخارست قد اتخذوا قرارات خاطئة، وأن أي شخص يمكن أن يُلام عن وفاة خمسة وستين شخصًا، وخاصة من المؤسسات والكيانات، وليس فقط من الناس.
من ناحية أخرى، طالب المدعون بأحكام قصوى مع التنفيذ ضد كل من: الرئيس السابق لبلدية القطاع الرابع/ كريستيان بوبيسكو، الشهير بلقب بيدونيه، والموظفين العاملين في تلك البلدية، وأصحاب نادي كوليكتيف، ورجال الإطفاء، وخبراء الألعاب النارية، وممثلي شركة الألعاب النارية الذين قدمت عرض الألعاب النارية الذي أدى إلى وقوع المأساة. أحد فنيي الألعاب النارية كان يقول إنه لن يفهم أين أخطأ، حتى وإن قضى عشرين عاماً خلف القضبان. أصحاب نادي كوليكتيف أعلنوا أنهم لم يحققوا ربحًا، لكن حب الموسيقى فقط هو الذي دفعهم إلى افتتاح النادي. أم فقدت ابنتها الوحيدة طلبت، بالمقابل، مضاعفة العقوبات في عدد الضحايا. بينما قالت أخرى، توفي ابنها، إنها تأسف على أسر المتهمين. ليفيو بوبيسكو، أحد الناجين من حريق كوليكتيف، استنتج أن منذ عام 2015، لم يتغير أي شيء في المجتمع:
عملياً، بعد كولكتيف، ماذا حدث؟ الأماكن التي لم يكن لديها ترخيص للوقاية من الحرائق سابقاً، تواصل حالياً، عملها على المسؤولية الخاصة لأصحابها، وعمليًا، غداً يمكن أن تتكرر فاجعة كولكتيف، للأسف.
المداولات في ملف كوليكتيف اختتمت في نهاية العام الماضي، لكن القضاة أرجأوا النطق بالحكم النهائي حتى 3 يناير/ كانون الثاني 2022. ويوم الاثنين، أُجل الحكم الذي كان منتظرا بفارغ الصبر، في الفضاء العام، مرة أخرى إلى 3 مارس/ آذار القادم.