بيان دعم لأوكرانيا
Akram Ibrahim, 09.03.2023, 10:33
اعتمد البرلمان الروماني في جلسته العامة، وفي سياق الذكرى السنوية للحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا، التي بدأت في الرابع والعشرين من شباط/فبراير عام ألفين واثنين وعشرين، بيان دعم لأوكرانيا المجاورة. حيث أكّد البرلمان من جديد، دعم رومانيا القوي للشعب الأوكراني، معرباً عن احترامه للشجاعة والكرامة، والقدرة على الصمود، التي أبداها كل من الجيش الأوكراني والسكان المدنيين. وينصّ البيان، على أن الاتحاد الروسي قد أشعل الحرب العدوانية ضد أوكرانيا دون استفزاز، ومن جانب واحد. مما أدى إلى تصعيد الانتهاكات السابقة لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، من خلال الضمّ غير القانوني لشبه جزيرة القرم في عام ألفين وأربعة عشر.
كما يلفت أعضاء مجلس الشيوخ والنواب الرومانيين، الانتباه إلى ازدياد المأساة الإنسانية للسكان المدنيين الأوكرانيين، وأن معاناة ملايين الأشخاص التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ أوروبا، بعد الحرب العالمية الثانية، قد أثارها المعتدي الروسي عمداً، في إطار استراتيجية متعمدة وساخرة ووحشية، لسحق الأمة الأوكرانية بأكملها. وفي الوقت نفسه، يؤكد البرلمانيون في بوخارست من جديد، دعم رومانيا الثابت لاستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامتها الإقليمية، ضمن الحدود المعترف بها دولياً. ويشيرون إلى أن جميع محاولات تغيير حدود أوكرانيا بالقوة، من خلال قرارات ضم بعض مناطقها بشكل غير قانوني، منذ عام ألفين وأربعة عشر، هي انتهاكات صارخة لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
ولذلك، يطلب البرلمان الروماني من موسكو، وضع حد للحرب دون تأخير، وسحب جميع القوات والمعدات العسكرية بشكل عاجل، من كامل أراضي أوكرانيا إلى الحدود المعترف بها دولياً. وأخيراً وليس آخراً، يطلب أعضاء مجلس الشيوخ والنواب الرومانيون، من خلال هذه الوثيقة، من الاتحاد الروسي «أن يوقف فوراً الخطاب المتعلق باستخدام الأسلحة النووية وأعمال التخويف ضد الدول الأخرى، فضلاً عن الاتهامات التي لا أساس لها فيما يتعلق بالاستخدام المزعوم من قبل أوكرانيا للأسلحة البيولوجية.
كما ينص بيان البرلمان على الدعم الكبير لمشاركة رومانيا، في الجهود المستقبلية لإعادة إعمار الدولة الأوكرانية، بعد انتهاء الصراع، فضلاً عن تكثيف الدعم الذي تقدمه بوخارست للسكان المدنيين الأوكرانيين بشكل خاص. حيث جاء: «نؤكد على الحاجة إلى تركيز جهود الدولة الرومانية، لدعم عملية انضمام أوكرانيا، وجمهورية مولدوفا، وجمهورية جورجيا، إلى الاتحاد الأوروبي على قدم المساواة، مع الأخذ في الاعتبار رغبة غالبية سكان الدول الثلاث، والوضع الرسمي للدولتين المرشحتين أوكرانيا ومولدوفا في حزيران/يونيو عام ألفين واثنين وعشرين، ووجهة النظر الأوروبية المعلنة بالنسبة لجورجيا”.