بوخارست و كيشيناو – حول مستقبل مشترك
“توجد، في جمهورية مولدوفا، جبهة قوية متسقة مؤيدة لأوروبا، مدركة تماماً، لحقيقة أن هذا هو الخيار المستقبلي، وهو خيار يعني الديمقراطية و الرفاه”.
Valentin Țigău, 12.05.2014, 12:45
بوخارست ستدعم جمهورية مولدوفا، لتحقيق مسارها الأوروبي و المشاريع الثنائية مع رومانيا — أعلن يوم أمس الأربعاء، في كيشيناو، رئيس مجلس الشيوخ الروماني/كالين بوبيسكو تاريتشيانو. و في إطار لقائه برئيس الوزراء المولدوفي/يوريه لانكا. الطرفان اتفقا على حقيقة أن المنظور الأوروبي هو، بالنسبة لجمهورية مولدوفا، خيار لضمان ثقة المواطنين بمستقبل الدولة، و لتوفير حلول للتطوير الاقتصادي والاجتماعي والمؤسسي. وشدد بوبيسكو –تاريشيانو، في سياق عدم الإستقرار في أوكرانيا، على ضرورة إيجاد توافق وطني، على مستوى الطبقة السياسية في جمهورية مولدوفا، لتحقيق المنظور الأوروبي. كالين بوبيسكو تاريتشيانو:
“توجد، في جمهورية مولدوفا، جبهة قوية متسقة مؤيدة لأوروبا، مدركة تماماً، لحقيقة أن هذا هو الخيار المستقبلي، وهو خيار يعني الديمقراطية و الرفاه”.
ولكنه أشار، مع ذلك، إلى أن على مستوى المجتمع المولدوفي، يلاحظ بعض التردد بخصوص الاتجاه الذي يتوجب على جمهورية مولدوفا اتباعه”.
“لم أتردد باخبار رئيس الوزراء المولدوفي، أن ليس بإمكاني أن أفكر كيف كانت ستصبح رومانيا دون عضوية حلف شمال الأطلسي و الإتحاد الأوروبي. أعتقد أن هذا السؤال يجب أن تضعه جمهورية ومولدوفا” — أكد رئيس مجلس الشيوخ في بوخارست — و أضاف أن التهديدات الأمنية الموجهة ضد جمهورية مولدوفا، تعد أقل من تلك التي تستهدف أوكرانيا، و لكن على مواطني جمهورية مولدوفا، أن يسألوا أنفسهم كم منهم يرون الوضع من منظور مصلحة جمهورية مولدوفا، وكم منهم، يفكرون به من منظور مصلحة روسيا.
و في هذا العام — في رأي كالين بوبيسكو تاريتشيانو — ستنظم في جمهورية مولدوفا انتخابات برلمانية، أما إذا كانت المعارضة المولدوفية، الممثلة بالحزب الشيوعي، ستربح الإنتخابات، فيوجد خطر يتمثل بانقطاع أو انحراف المسار الأوروبي لجمهورية مولدوفا”. و بدوره، يرى رئيس الوزراء المولدوفي/يوريه لانكا، أن رومانيا و جمهورية مولدوفا تعبران مرحلة علاقات جيدة جداً، تتيح الفرصة لإجراء مشاريع اقتصادية ثنائية هامة مثل الربط بين نظامي الطاقة، و الحصول على مصادر غاز من رومانيا، وإعادة بناء بعض الجسور عبر الحدود. جمهورية مولدوفا، تعتمد باستمرار على مزيد من دعم رومانيا، بما في ذلك، في شق دربها الأوروبي” — أشار يوريه لانكا، في إطار الحوار الذي جرى باللغة الرومانية، اللغة الرسمية المشتركة، في بوخارست و كيشيناو.