بوخارست – كيشيناو علاقة على درب أوروبا
لجمهورية مولدوفا حكومةٌ جديدة ونحن ننتظر الخطواتِ الأولى الملموسةَ في طريق الإصلاح ومِنْ ثم سيكون بوسعنا مَنحُ الشريحة الأولى. لا نعرف ما إذا كانت هذه العلميةُ ستستغرق شهرا أو شهرَيْنِ أو ثلاثة أو ستة، لذا قررنا منحَ مولدوفا مُساعدةً إنسانيةً لمساعدة الناس هنالك.
România Internațional, 18.02.2016, 18:59
رومانيا لا تزال تدعَمُ جمهوريةَ مولدوفا السوفييتية السابقةَ التي فيها غالبيةٌ ناطقةٌ باللغة الرومانية في عملية إصلاح الدولة وفي مسارِها نحو الاتحاد الأوروبي – هذا ما صرح به رئيسُ الجمهورية الروماني، كلاووس يوهانيس، في مُؤتمر صخفي مُشتَرَكٍ مع نظيره المولدوفي، Nicolae Timofti . وأكد الرئيسُ الروماني أن زيارةَ نظيرِهِ إلى بوخارست تأتي في ظل الوضع الصَعْبِ الذي تقع فيه مولدوفا الجارة: لها حكومةٌ جديدة تواجه الكثيرَ مِنَ التحديات وولايةُ الرئيس ستنتهي. وأضاف يوهانيس أن جمهوريةَ مولدوفا يمكنُها الاعتمادُ على مُساعدة بوخارست على المستوى المالي أيضا. كما ذكَرَ أن بوخارست ستُقَدِمُ مُساعدةً إنسانية للمواطنين المولدوفيين قبل منحِ الشَريحة الأولى مِنَ القَرض القابل للرد الممنوحِ مِنْ رومانيا والبالغِ مائةً وخمسين مليونَ يورو. كلاووس يوهانيس:
لجمهورية مولدوفا حكومةٌ جديدة ونحن ننتظر الخطواتِ الأولى الملموسةَ في طريق الإصلاح ومِنْ ثم سيكون بوسعنا مَنحُ الشريحة الأولى. لا نعرف ما إذا كانت هذه العلميةُ ستستغرق شهرا أو شهرَيْنِ أو ثلاثة أو ستة، لذا قررنا منحَ مولدوفا مُساعدةً إنسانيةً لمساعدة الناس هنالك.
كما أفاد يوهانيس بأنَ بعضَ الشروطِ قد نُفِذّتْ بالفعل وأنَ نظيرَه المولدوفي ضَمَنَ له أن البرلمانَ في كيشيناو مُستَعِدٌ لتأييد الحكومة الجديدة لِغَرض تحقيق الشروط الأخرى. ولكنَ رومانيا اشترطتْ مُقابلَ الإفراج عَنِ القرض الموعود لمولدوفا التبنيَ العاجلَ لبعض الإجراءات الإصلاحية في القضاء والمجال المصرفي وتحديدَ خريطةِ طريقٍ للحصول في أسرعِ وقتٍ مُمكن على اتفاقٍ مع صندوق النقد الدولي. وكانت جمهوريةُ مولدوفا قد عانت في الفترة الأخيرة مِنِ احتجاجاتٍ وعدمِ الاستقرار السياسي نتيجةً لاختفاءِ مليارِ دولار مِنْ ثلاثةِ مصارفَ في البلاد، مما أدى إلى تعليق الدعمِ المالي الدولي. ويَعتبر Nicolae Timofti أن الطريق الوحيد لمُضِيِ البلادِ قُدما هو التكاملُ الأوروبي وأنه مِنَ المُهِمِ جدا أنْ يُستثْمَرَ في جمهورية مولدوفا رأسُ مالِ شريكٍ جِدِيٍ مثل هي رومانيا. كما يَرَى أنَ الدعمَ الثابتَ والقَيِمَ الممنوحَ مِنْ بوخارست لكيشيناو في مجالاتٍ شَتَى بلا مُنازِع. Nicolae Timofti:
أتمنى أنْ تُشارِكَ رومانيا باستمرار كما حَدَدْناه سابقا في تطويرِ الطاقة لديْنا مما سيسمح لنا بالخُروجِ مِنْ نطاقِ الضعف. هناك مخاطرُ سياسيةٌ وجيو-سياسية واقتصاديةٌ تطرقنا إليها أثناء حديثِنا لأنَ تفاديها قد يجعل جُمهوريةَ مولدوفا في مَجالٍ أوروبي مُستقر.
وفقا للرئيس Timofti ، إنَ الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تَمُرُ بها جمهوريةُ مولدوفا لَمْ تُؤَثِرْ على علاقاتِ التعاون الرابطةِ بين مولدوفا ورومانيا بل بالعكس إنَ المَصاعِبَ قَرَبَتِ الدولتَيْنِ الجارَتَيْنِ أكثر.