بناء مستشفى إقليمي في مدينة كلوج نابوكا
أعادت الإدارة إلى واجهة النقاش العام مشاريع البنية التحتية التي يفتقر إليه مختلف القطاعات بما فيها النظام الصحي
Diana Baetelu, 20.05.2024, 15:30
من المتوقع أن يشهد عام 2024 البدء بتنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبرى.وقد يكون من قبيل الصدفة أن العام الجاري هو عام انتخابي هام تطبعه انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية بالإضافة إلى انتخابات البرلمان الأوروبي. وفي هذا السياق أعادت الإدارة إلى واجهة النقاش العام مشاريع البنية التحتية التي يفتقر إليه مختلف القطاعات بما فيها النظام الصحي. فقد تعهد الساسة على مدى العقود الماضية بتسريع بناء المستشفيات الإقليمية والمستشفيات والعيادات الطبية الكبيرة القادرة على تقديم خدمات حديثة ومركزية لسكان المناطق الرومانية الكبيرة إلا أن تلك المشاريع تعثرت بسبب البيروقراطية ونقص التمويل. ولكن يبدو أن الأمور باتت تسير في الاتجاه الصحيح بعد أن بدأت في شهر مارس آذار الماضي أعمال إنشاء مستشفى الطوارئ الإقليمي بمدينة كرايوفا جنوب غربي رومانيا فضلا عن أعمال بناء مستشفى الطوارئ الإقليمي في مدينة ياشي شمال شرقي البلاد في إبريل نيسان الماضي . في نهاية الأسبوع الماضي بدأت أعمال بناء المستشفى الإقليمي للطوارئ بمدينة كلوج نابوكا وسط البلاد وقيمة هذا الأخير تتجاوز سبعمائة مليون يورو ومن المتوقع أن تنتهي أعمال البناء بحلول عام 2027. وسيضم المستشفى الجديد حوالي ثمانمائة وخمسين سريرا واثنتين وعشرين غرفة عمليات ومهبطا لطائرات الهليكوبتر.وقال وزير الصحة ألكساندرو رافيلا بمناسبة حضوره مراسم وضع حجر الأساس رمزا لإطلاق أعمال البناء إن جودة الرعاية الطبية ستتحسن بشكل ملحوظ بعد بناء المستشفيات الإقليمية الثلاثة. وأوضح أن أعمال البناء تسير بسرعة وفق أعلى معايير الجودة وعزا ذلك إلى الأموال الأوروبية المخصصة لرومانيا بموجب خطة الإنعاش الوطنية وأيضا إلى اهتمام المسؤولين المحليين بهذه المشاريع . وأضاف يقول إن نحو عشرين مستشفى هي قيد البناء أو سيبدأ بناؤها قريبا بفضل الجهود التي يبذلها رؤساء البلديات ورؤساء مجالس المحافظات من أجل حماية صحة المجتمعات التي يقومون بإدارتها .
لكن تحسين جودة الخدمات الطبية يقتضي ليس تطوير البنية التحتية فحسب بل أيضا وجود عدد كاف من الأطباء الأكفاء في المستشفيات والعيادات . ولكن النظام الصحي يواجه حاليا نقصا حادا للأطباء والممرضين لأن كثيرين منهم يغادرون رومانيا للعمل في مستشفيات غرب أوروبا. وتشير بيانات جمعية الأطباء في رومانيا إلى أن ثمانية وخمسين بالمائة من الأطباء الذين تقل أعمارهم عن خمسة وثلاثين عاما يريدون مغادرة رومانيا وذلك في الوقت الذي يقدر فيه نقص الأطباء بخمسة عشر ألفا على المستوى الوطني.