بداية عام دراسي جديد للتلاميذ في رومانيا
على مِقْياسٍ مِنْ واحد إلى عشرة، أعتقد أنَ مُستوى التحضير لبدء السنة الدراسية كان بين ثمانية وتسعة. لقد قُمتُ بِعَقْدِ مُؤتمر طويلٍ عبر الفيديو مع جميع مُفَتِشياتِ التعليمِ بالمحافظات، وقُمْنَا بمُراجعةِ كافةِ القضايا الهامة في الوَقت الحالي، فيما يخص البنيةَ التحتية والكُتُبَ المَدرسية ومَدَى تَوَفُرِ الكوادر التعليمية المُؤَهَلَة، الأمرُ الذي يَجْعَلُنِي أَُعْطِيِكُمْ هذا الجواب – بين ثمانية وتسعة – على حَدِ تعبيرِ وزير التعليم، Sorin Câmpeanu .
Roxana Vasile, 14.09.2015, 18:55
تَوَجَهَ أكثرُ مِنْ ثلاثةِ ملايينَ مِنَ الأطفال في مَرحلة ما قبل المدرسة والتلاميذ، يومَ الاثنين، إلى رِياضِ الأطفال والمدارس والثانويات في كُلِ أنحاء رومانيا، مع بَدْءِ العام الدراسي الجديد. وكالعادة، هناك جوانبُ جيدةٌ وأُخرى سيئة. هناك مدارس يَقُولُ عنها المُديرون وأولياءُ الأمور بأنها في حالةٍ جيدة جدا، حيث تَمَ تجديدُها حديثا وجُدرانُها مرسومةٌ وأثاثها جَديد. وبالمقابل، هناك وحداتٌ تعليمية في حالةٍ يُرثى لها لا تزال خاضعةً لأعمال الترميم، مما يَدْفَع الأطفالَ إلى الاكتظاظ في فُصُولٍ دراسيةٍ لَمْ يَتِمَ تجديدُها منذ عَقْد. ثَمةّ مدارسُ أخرى لَمْ تَحْصُلْ على الترخيص الصحي، بسبب كَونِ المباني قديمةً أوْ بسبب الافتقارِ إلى الكَوادر في العِيادات الطِبِيَة، حيث بَقِيَتِ الوَظائفُ شاغرةً بسبب عَدَمِ تَقَدُمِ الأطباء والمُمَرِضاتِ للمُشاركة في مُسابَقاتِ التوظيف. هذا ولَمْ تَحْصَلُ وحدةٌ تعليمية مِنْ خَمْسِ وَحداتٍ في رومانيا على الترخيص لفتح أبوابِها للسنة الدراسية 2015 – 2016، مُعْظَمُها في المناطق الريفية. وزيرُ التعليم، Sorin Câmpeanu ، سُؤل في مَحطةٍ تلفزيونية ما هي العلامة التي يمنحها للطَريقة التي جَرَتْ بها الاستعداداتُ لِبَدْءِ العامِ الدراسي الجديد، فأجاب يقول:
على مِقْياسٍ مِنْ واحد إلى عشرة، أعتقد أنَ مُستوى التحضير لبدء السنة الدراسية كان بين ثمانية وتسعة. لقد قُمتُ بِعَقْدِ مُؤتمر طويلٍ عبر الفيديو مع جميع مُفَتِشياتِ التعليمِ بالمحافظات، وقُمْنَا بمُراجعةِ كافةِ القضايا الهامة في الوَقت الحالي، فيما يخص البنيةَ التحتية والكُتُبَ المَدرسية ومَدَى تَوَفُرِ الكوادر التعليمية المُؤَهَلَة، الأمرُ الذي يَجْعَلُنِي أَُعْطِيِكُمْ هذا الجواب – بين ثمانية وتسعة – على حَدِ تعبيرِ وزير التعليم، Sorin Câmpeanu .
وبالتالي، فلم يَبْقَ على مُعْظَمِ التلاميذ سوى الاجتهادُ في الدراسة أثناءَ الأيامِ الدراسية المائةِ والخمسةِ والسبعين التي يَضُمُها العامُ الدراسيُ الجديدُ المُنقَسِمُ إلى فَصْلَيْنِ دِراسِيَيْن. هذا ووفقا للتعديلات التي قامَتْ بِهَا حديثا وزارةُ التعليم، ستكون العطلةُ الشتويةُ أطولَ بأسبُوعٍ، وبالتالي ستستغرق ثلاثةَ أسابيعَ بَدَلا مِنْ أسبُوعَيْن، ابتداءا بالتاسعَ عشرَ مِنْ شهر ديسمبر/كانون الأول إلى العاشِرِ مِنْ شهر يناير/كانون الثاني. ولَكِنَ العُطْلةَ الصَيفيةَ ستبدأ بَعْدَ أسبُوعٍ مِنَ المَوْعِدِ المُعْتاد، أيْ ابتداءًا مِنَ الرابعِ والعشرين مِنْ شهر يونيو/حزيران. وقبل وقتٍ قَصِيرٍ مِنْ بَدْءِ الدُرُوس، قَرَرَتِ الحُكومةُ مَنْحَ تَعوِيضاتٍ لِتَلامِيذِ الصَفِ الثانيَ عَشَرَ بالمَدارِس الثانوية، وعَدَدُهُمْ ثلاثُمائةٍ واثنان وسِتُون ألفا تَقْرِيبًا، لِدَفْعِ النفقات لِشِراءِ الكُتُبِ المَدرسية، ضِمْنَ حُدُودِ خمسةٍ وخمسين ليو، أيْ ما يُعادِلَ اثْنَيْ عَشَرَ يورو. وهناك مُستَجِداتٌ أخرى في شأن تنظيمِ وسَيْرِ الامتحاناتِ الوطنية وامتحانات القُبُولِ بالمدارس الثانوية. وفي النهاية، يَجِبُ ألا نَنَسْى المُعَلِمِينَ الذين يأمُلون، للمرةِ الأولى مُنذ سنواتٍ عديدة، في زيادةِ رَوَاتِبِهِمْ الضَئيلة. والقرارُ الذي سيُتَخَذُ في هذا الخُصُوص ستَتَوَقَفُ عليه القراراتُ المُحْتمَلةُ بتنظيمِ احتجاجاتٍ في مَجال التعليم.