بدء قمة الجماعة السياسية الأوروبية بودابست
القادة الأوروبيون يناقشون في بودابست التحديات الأمنية الحالية والهجرة والأمن الاقتصادي التي تواجه أوروبا
Radio România Internațional, 08.11.2024, 20:34
اجتمع القادة الأوروبيون في “بودابست” لمناقشة التحديات الأمنية، والهجرة والأمن الاقتصادي التي تواجه أوروبا، مع التركيز على الوضع في أوكرانيا. وناقشوا في القمة الخامسة للجماعة السياسية الأوروبية، التأثير الكبير للعدوان الروسي على أوكرانيا، وعلى القارة بأكملها، وكذلك على مستوى العالم.
وشدّد المسؤولون على الحاجة إلى عمل منسق على المستوى الأوروبي، لمواصلة دعم لأوكرانيا، التي تقاتل للدفاع عن استقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها. وخلال المناقشات داخل الفريق العامل المعني بالهجرة، استرعى الرئيس الروماني “كلاوس يوهانيس”، الانتباه إلى أن الهجرة لا تزال تشكل تحدياً هاماً على المستوى الأوروبي، والذي يتطلب استجابة مشتركة وشاملة. ووفقاً لبيان صحفي صادر عن الإدارة الرئاسية، أكّد أن التطورات المتعلقة بالهجرة لا تزال مقلقة، وسط الصراع في الشرق الأوسط، واستمرار الحرب في أوكرانيا.
كما تحدث الرئيس “كلاوس يوهانيس”، عن أهمية التنفيذ الفعال لميثاق الهجرة على مستوى الاتحاد الأوروبي، كأداة مفيدة للشركاء من خارج الاتحاد الأوروبي. وذكر في الوقت نفسه، بأن رومانيا تنفذ بالفعل بعض أحكام الميثاق، من خلال المشروع التجريبي الذي يُنفّذ على الحدود مع صربيا، والذي ثبت أنه مثال على الممارسات الجيدة، من حيث إعادة المهاجرين، وإجراءات اللجوء، ومنع الهجرة غير القانونية.
كما أشار رئيس الدولة إلى أهمية التعاون العملياتي الإقليمي، والذي يثبت على حد قوله، بأنه أداة عمل فعالة من أجل الإدارة الفعالة لهذه الظاهرة. وفي هذا الإطار، شدد “كلاوس يوهانيس” على أن رومانيا لا تزال ملتزمة بتنفيذ تدابير فعالة، فيما يتعلق بإدارة الهجرة، وضمان أمن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، والاضطلاع الكامل بدورها كدولة عضو، تطبق مكتسبات منطقة “شنغن”.
وفي هذا السياق، أكّد مجدداً بأن عملية استكمال انضمام رومانيا إلى منطقة “شنغن”، يعكس الالتزام الراسخ بالمشروع الأوروبي. من ناحية أخرى، وفي الاجتماع المخصص لدعم جمهورية مولدوفا، والذي عُقد على هامش الاجتماع، أعرب “كلاوس يوهانيس” مع القادة الأوروبيين الآخرين، عن تقديره للتقدم المستمر لجهود الإصلاح الأخيرة في “كيشيناو”، رغم التحديات الناتجة عن التهديدات الروسية.
وشدّد على ضرورة الحفاظ على الوتيرة السريعة للإصلاحات، والدرجة العالية من اليقظة المؤسسية، فضلاً عن تطبيق الدروس المستفادة من الانتخابات الحالية، خلال الانتخابات البرلمانية عام ألفين وخمسة وعشرين. وأعلن الزعماء الأوروبيون الآخرون عن دعمهم الثابت لجمهورية مولدوفا، بعد الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على الدستور، الذين أكدا مسارها الأوروبي. وفي نهاية الاجتماع، تعهد المجتمعون بمواصلة دعم “كيشيناو”، حتى تحقق أهدافها في السلام والديمقراطية.