انتهاكات في مراكز رعاية المسنين
وتأتي تصريحات رئيس الحكومة بعد أن فتح مدعون عامون في دائرة التحقيق في الجريمة المنظمة والإرهاب تحقيقات في ثلاثة مراكز لرعاية المسنين في بدلتي فولونتاري وأفوماتسي المجاورتين لبوخارست تعلقت بالممارسات غير الإنسانية التي يتعرض لها نزلاء تلك المراكز . وقد تم إثر التحقيقات اعتقال عدد من الأشخاص بما فيهم شتيفان غوداي — الرجل الذي يقف وراء تأسيس تلك المراكز ويقوم بإدارتها . وقال المدعون العامون إن أرباح الرجل زادت على مدى العامين الماضيين عن ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف لي أي ما يعادل نصف مليون يورو على شكل مدفوعات من الدولة وإنه أنفق وجزءا كبيرا من أرباحه على مخدرات ومومسات وعازفين بينما كان المسنون يعانون الأمرين في مراكز أشبه بمعسكرات الاعتقال ويتعرضون للضرب والإهانة و الإذلال والعمل القسري فضلا عن التجويع ويحرمون من أدنى الشروط الصحية.
Diana Baetelu, 10.07.2023, 13:20
بداية غير مريحة لولاية رئيس الوزراء الجديد ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتشيل تشولاكو بعد أقل من شهر على توليه مهام منصبه . فبالإضافة إلى المشاكل الاعتيادية يواجه رئيس الوزراء فضيحة قضائية وإعلامية وسياسية كبرى تتمثل في الانتهاكات المروعة التي يتعرض لها نزلاء مراكز رعاية المسنين في بلدة فولونتاري بمحافظة إلفوف المجاورة للعاصمة. وقد دعا رئيس الوزراء فريقه التنفيذي إلى مقر الحكومة يوم الأحد لبحث أوضاع مصاح المسنين في محافظة إلفوف بعد أن كان مدعون عامون قد اكتشفوا فيها منذ فترة جماعات إجرامية منظمة تقوم باستغلال نزلاء تلك المراكز ومعظمهم من المسنين المرضى وذوي الإعاقة . وطالب رئيس الحكومة السلطات المختصة بإجراء عمليات تفتيش في جميع مراكز رعاية الأطفال والمسنين وذوي الإعاقة في أنحاء رومانيا معربا عن رفضه لمحاولات المؤسسات المدعوة لمراقبة تلك المراكز لتبادل التهم وإلقاء اللوم على بعضها البعض . وقال رئيس الوزراء :”لا أرحم الوضعاء والأخساء الذين يديرون مصاح الرعب تلك . فوجود مثل هذه الأماكن إن دل على شيء إنما يدل على مشكلة لنظام الرعاية الاجتماعية ككل وبالتالي فلا بد من تغيير هذا النظام” بحسب رئيس الوزراء مارتشيل تشولاكو.
وتأتي تصريحات رئيس الحكومة بعد أن فتح مدعون عامون في دائرة التحقيق في الجريمة المنظمة والإرهاب تحقيقات في ثلاثة مراكز لرعاية المسنين في بدلتي فولونتاري وأفوماتسي المجاورتين لبوخارست تعلقت بالممارسات غير الإنسانية التي يتعرض لها نزلاء تلك المراكز . وقد تم إثر التحقيقات اعتقال عدد من الأشخاص بما فيهم شتيفان غوداي — الرجل الذي يقف وراء تأسيس تلك المراكز ويقوم بإدارتها . وقال المدعون العامون إن أرباح الرجل زادت على مدى العامين الماضيين عن ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف لي أي ما يعادل نصف مليون يورو على شكل مدفوعات من الدولة وإنه أنفق وجزءا كبيرا من أرباحه على مخدرات ومومسات وعازفين بينما كان المسنون يعانون الأمرين في مراكز أشبه بمعسكرات الاعتقال ويتعرضون للضرب والإهانة و الإذلال والعمل القسري فضلا عن التجويع ويحرمون من أدنى الشروط الصحية.
وقامت فرق خدمة الطوارئ الطبية بنقل نحو مائة من نزلاء مراكز رعاية المسنين في كلا البلدتين إلى مستشفيات و مراكز علاج . وفي غضون ذلك طالبت المعارضة باستقالة وزيرة الأسرة غابرييلا فيريا – زميلة تشولاكو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي فيما تقول الصحافة إن خيوط هذه الفضيحة تقود إلى الوزيرة غابرييلا فيريا نفسها مذكرة بأن زوجها فلورنتين بانديلي يشغل منصب عمدة بلدة فولنتاري منذ ثلاثة وعشرين عاما فيما تدير شقيقة الوزيرة مؤسسات الرعاية الاجتماعية في محافظة إلفوف. أما شتيفان غوداي فكان سائق الوزيرة عندما كانت عمدة لبوخارست بين عامي 2016 و 2020. لا أحد يتحدث عن المسؤولية الجنائية التي تتحملها الوزيرة فيريا في قضية مصاح الرعب لكن كثيرين يعتقدون أن صورتها العامة المتضررة من هذه الفضيحة تضر أيضا الحكومة والحزب فيما يقل عدد الذين لا يزالون مقتنعين بحظوظ غابريلا فيريا للفوز ببلدية العاصمة مرة أخرى وهو الهدف الذي أعلنت عنه بنفسها في سياق الأحاديث عن الانتخابات المحلية المزمعة في العام المقبل.