اليوم الوطني عند الرومانيين
أما في مدينة ألبا يوليا (وسط البلاد)، المدينة التي في 1 ديسمبر/كانون الأول 1918، مباشرة بعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى، شهدت بالتزامن مع مباركة اتحاد إقليم ترانسيلفانيا مع باقي رومانيا، إستكمال دولة وحدوية وطنية، استضافت مؤتمر الروحانية الرومانية. وفود من ثلاث و عشرين دولة، منتشرة في عدة قارات، ناقشوا، وضع كافة المجتمعات الرومانية، بعد خمسة و تسعين عاماً من الوحدة الكبرى. و بقدر كبير، فإن النشوة التي رافقت احتفالات 1 ديسمبر/ كانون الأول، كانت معززة بنجاح للسياسة الخارجية، الذي يحق لبوخارست من خلاله أن تظهر جزءاً من الفخر، بفضل جدارتها. معرفة كثيراً بإعتبارها، في الحقيقة، دولة رومانية ثانية، جمهورية مولدوفا ( السوفيتية السابقة، ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية)، كانت لتوها قد وقعت بالأحرف الأولى يوم الجمعة الماضي في فيلنيوس، في قمة الشراكة الشرقية، على اتفاقيتي الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والتبادل التجاري الحر.
Bogdan Matei, 03.12.2013, 11:30
إما لأنهم قد تجاوزوا بالفعل الأزمة الاقتصادية أو لربما، على الأرجح، لأنهم قد تعودوا عليها، احتفل الرومانيون، يوم أمس الأحد، باليوم الوطني أكثر استرخاءً مما كانوا عليه في السنوات الأخيرة. فخقت حدة الخلافات الحزبية، أما هتافات و صيحات الإستهجان، التي كان يرددها الجمهور، لدى استقبال القادة السياسيين، أثناء وضعهم أكاليل الزهور، لم تعد تسمع. في بوخارست ، كان العرض العسكري التقليدي الأكثر فخامة و ضخامة، خلال العقدين الماضيين. و لأول مرة، بجانب الجنود الرومانيين الألفين الذين إستعرضوا خلال المسيرة العسكرية، إنضم إليهم مائة و أربعين من رفاقهم من أربع دول حليفة مع رومانيا في إطار حلف شمال الأطلسي: أمريكيون وفرنسيون وبولنديون وأتراك.
أما في مدينة ألبا يوليا (وسط البلاد)، المدينة التي في 1 ديسمبر/كانون الأول 1918، مباشرة بعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى، شهدت بالتزامن مع مباركة اتحاد إقليم ترانسيلفانيا مع باقي رومانيا، إستكمال دولة وحدوية وطنية، استضافت مؤتمر الروحانية الرومانية. وفود من ثلاث و عشرين دولة، منتشرة في عدة قارات، ناقشوا، وضع كافة المجتمعات الرومانية، بعد خمسة و تسعين عاماً من الوحدة الكبرى. و بقدر كبير، فإن النشوة التي رافقت احتفالات 1 ديسمبر/ كانون الأول، كانت معززة بنجاح للسياسة الخارجية، الذي يحق لبوخارست من خلاله أن تظهر جزءاً من الفخر، بفضل جدارتها. معرفة كثيراً بإعتبارها، في الحقيقة، دولة رومانية ثانية، جمهورية مولدوفا ( السوفيتية السابقة، ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية)، كانت لتوها قد وقعت بالأحرف الأولى يوم الجمعة الماضي في فيلنيوس، في قمة الشراكة الشرقية، على اتفاقيتي الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والتبادل التجاري الحر.
الرئيس الروماني/ ترايان باسيسكو، رحب بهذه الخطوة، لكنه لفت الإنتباه إلى طول طريق جمهورية مولدوفا حتى قبول إنضمانها إلى الاتحاد الأوروبي. و أعاد التأكيد على قناعته بأن دخول مواطنين جمهورية مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي، قد يحدث بشكل أسرع عبر توحيد جمهورية مولدوفا مع رومانيا. الإتحاد، كما أضاف الرئيس الروماني، يجب أن تكون مشروع البلاد الجديد:
“إنه ليس مجرد طموح مثالي، يمكن تحقيقه على المدى القصير، ولكن ينبغي أن نلتزم به، و أن نؤكده، إذا كنا نريد، حينئذن، أن نحقق هذا الطموح”.
متواجد في 1 ديسمبر/كانون الأول في بوخارست، حيث حضر العرض العسكري، أكد رئيس جمهورية مولدوفا/ نيكولايه تيموفتي، مشاعر الألفة العميقة التي تربط البلدين الجارين:
“إن جمهورية مولدوفا، هي جزء من الثقافة الأوروبية، و بالطبع، من الثقافة الرومانية. تقف شاهدة في هذا الصدد، مثالياتنا المشتركة، و أدباؤنا الكلاسيكيون، فنحن نتكلم نفس اللغة، ولنا نفس الشعور، و عشنا نفس التاريخ المضطرب”.
و في النهاية، شكر الرئيس المولدوفي/نيكولايه تيموفتي، نظيره الروماني، مرة أخرى، عن المثابرة التي نادت رومانيا من خلالها في بروكسل بالهدف الأوروبي لجمهورية مولدوفا.
( بوجدان ماتي )