اليوم الذي غير العالم
وعقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، كانت المرة الأولى التي فعل فيها حلف شمال الأطلسي (الناتو) المادة الخامسة من ميثاق التحالف، ألا وهي المادة التي تنص على مبدأ الكل من أجل واحد، والواحد من أجل الكل. ومثلها مثل بقية العالم المتحضر، أدانت بوخارست، آنذاك، بشدة الهجمات التي وقعت في الولايات المتحدة، وانضمت، منذ اللحظة الأولى، إلى الائتلاف المناهض للإرهاب. مرتبطة مسبقاً، في ذلك الوقت، مع الأميركيين عبر شراكة استراتيجية، ولكنها كانت لا تزال في غرفة الانتظار للإنضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لم تتردد رومانيا، في ارسال قوات إلى أفغانستان، حيث كانت شبكة القاعدة تحت حماية جماعة طالبان. ووفقا لبيانات نشرتها وزارة الدفاع الوطني، فقد سقط ستة وعشرون جنديا رومانياً في مهام قتالية ودوريات تفقدية، وأصيب نحو مائة آخرين في مسرح العمليات الأفغاني. واليوم، بعد 17 عاما، لا يزال يوجد هناك، ستمائة وخمسة وعشرون جنديا رومانياً مع زملائهم الأمريكيين. منتشرة في الجنوب، بالقرب من قندهار، تمنح القوات الرومانية المشورة لقوات الأمن والقوات المسلحة الأفغانية، وتقدم المعونة الانسانية للمدنيين الأفغانيين، وتنفذ يومياً، عمليات بحث، تقود في كثير من الأحيان، إلى القبض على مقاتلين من حركة طالبان.
Bogdan Matei, 11.09.2018, 17:49
تواصل الولايات المتحدة، والمجتمع الدولي بأسره، بعد سبعة عشر عاما، رثاء ضحايا 11 سبتمبر/ أيلول 2001، الذي كان أحلك يوم في تاريخ الهجمات الإرهابية الموجهة ضد الحضارة. ثلاثة آلاف شخص قتلوا على يد ارهابيين انتحاريين من تنظيم القاعدة، اختطفوا أربع طائرات لاستخدامها كصواريخ ضد بعض المباني الرمزية للقوة الاقتصادية والعسكرية الأميريكية – من بينها البرجان التوأمان في مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع الأميريكية (البنتاغون). بل إن إحدى الطائرات كانت قد استهدفت البيت الأبيض نفسه، ولكنها تحطمت في غابة بعدما فضل الركاب الموت خلال تصديهم للإرهابيين الانتحاريين. عدد الضحايا واصل الإزدياد في السنوات التي تلت ذلك، وفي عام 2017، شيد نُصب تذكاري جديد لتخليد ذكرى الضحايا، مع ألواح من الغرانيت نقوشت عليها أسماء القتلى. وعلى لوحة منفصلة، حفرت أسماء مئات من ضباط الشرطة ورجال الاطفاء وعمال البناء والمتطوعين الذين لقوا حتفهم في وقت لاحق بسبب الرماد والدخان السام الذي استنشقوه. ومن بين تفاصيل هذا النصب، نجد جزءاً ملحوظاً، يغني عن سرد أي كلمات أو خطابات، فاللوحة تحوي مساحة فارغة، يمكن أن تنحت عليها أسماء أولئك الذين من المتوقع أن يُتوفوا من جراء نفس السبب. فحوالي خمسة وسبعين ألف شخص ما زالوا يعانون من اضطرابات عقلية وجسدية ناجمة عن هذه الصدمة، منذ ذلك الحين. الغالبية العظمى من القتلى كانوا من المدنيين، وتعود أصولهم إلى 90 دولة. من بينهم خمسة مواطنين أمريكيين من أصول رومانية، هم: كورينا وألكسندرو- ليفيو ستان، إوجين- غابرييل لازار، جوشوا بوبيتان، آنا فوستيريس، والمهندس المعماري الشهير/ أركادي زالتسمان، الذي يعود أصله إلى جمهورية مولدوفا (السوفيتية السابقة ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية)، الذي شيد بناءً على مخططاته قصر البرلمان في كيشيناو.
وعقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، كانت المرة الأولى التي فعل فيها حلف شمال الأطلسي (الناتو) المادة الخامسة من ميثاق التحالف، ألا وهي المادة التي تنص على مبدأ الكل من أجل واحد، والواحد من أجل الكل. ومثلها مثل بقية العالم المتحضر، أدانت بوخارست، آنذاك، بشدة الهجمات التي وقعت في الولايات المتحدة، وانضمت، منذ اللحظة الأولى، إلى الائتلاف المناهض للإرهاب. مرتبطة مسبقاً، في ذلك الوقت، مع الأميركيين عبر شراكة استراتيجية، ولكنها كانت لا تزال في غرفة الانتظار للإنضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لم تتردد رومانيا، في ارسال قوات إلى أفغانستان، حيث كانت شبكة القاعدة تحت حماية جماعة طالبان. ووفقا لبيانات نشرتها وزارة الدفاع الوطني، فقد سقط ستة وعشرون جنديا رومانياً في مهام قتالية ودوريات تفقدية، وأصيب نحو مائة آخرين في مسرح العمليات الأفغاني. واليوم، بعد 17 عاما، لا يزال يوجد هناك، ستمائة وخمسة وعشرون جنديا رومانياً مع زملائهم الأمريكيين. منتشرة في الجنوب، بالقرب من قندهار، تمنح القوات الرومانية المشورة لقوات الأمن والقوات المسلحة الأفغانية، وتقدم المعونة الانسانية للمدنيين الأفغانيين، وتنفذ يومياً، عمليات بحث، تقود في كثير من الأحيان، إلى القبض على مقاتلين من حركة طالبان.