الوقاية من الحرائق بين النظرية والتطبيق
مشروعُ الترخيص يتم إعدادُهُ مِنْ قِبَل مؤسسات مُصَرَحَة، لها تكاليفٌ تتراوح ما بين عشرةِ آلافِ واثني عشر ألفا إلى خمسةَ عشر ألفَ يورو ومُدةُ إنجازُه بين ستة – سبعة- ثمانيةِ أشهر إلى اثنَيْ عشرَ شهرا، وفقا لِنَوْعِ المَبْنَى والموقع.
România Internațional, 10.11.2015, 18:22
يقول العديدُ بأن الماساةَ التي وقعت في نادي Colectiv ببوخارست ما كانَت ستَحْدُثُ لو حصل النادي على ترخيصِ الحماية مِنَ الحريق مِنْ مُفَتِشيةِ الأوضاع الطارئة. ولَكِنَ هذه ليست إلا واحدةً مِنْ آلاف الحالات مِنَ هذا النوع. حيث كَشَفَتِ المأساةُ وَضْعًا مُدْهِشا، ذلك أنَ الكثيرَ مِنَ المباني بالعاصمة، بل كذلك في غيرها مِنَ المُدن الكبرى والبلدات بالبلاد، لَمْ تَحْصُلْ على مُوافَقةِ إدارة الإطفاء. وهذا يعني أن تلك المباني استُخْدِمَتْ مُدة سنواتٍ عَديدة من دون حصولها على مثل هذا الترخيص. وكان أولُ مَنْ أكَدَ على هذا الوضع الذي يَصْعُبُ تَصَوُرُهُ هو رئيسُ الوُزراءِ المُؤَقَت، Sorin Cîmpeanu ، الذي أعلن، يومَ السبت، أن سبعةً في المِائَة فقط مِنَ المَدارسِ التسعةَ عشرَ ألفًا في رومانيا قد حصلت على تراخيصِ الحِماية مِنَ الحريق. وفسر أن هذا الوضع ناجِمٌ عَنْ إجراء الحراسة والسلامة ضد الحرائق الذي ليْسَ بسيطا ولا سريعا ولا رخيصا. وقال Sorin Cîmpeanu:
مشروعُ الترخيص يتم إعدادُهُ مِنْ قِبَل مؤسسات مُصَرَحَة، لها تكاليفٌ تتراوح ما بين عشرةِ آلافِ واثني عشر ألفا إلى خمسةَ عشر ألفَ يورو ومُدةُ إنجازُه بين ستة – سبعة- ثمانيةِ أشهر إلى اثنَيْ عشرَ شهرا، وفقا لِنَوْعِ المَبْنَى والموقع.
وبعد يومٍ مِنْ ذلك، تَقَدَمَ الوَزيرُ Cîmpeanu بتفاصيلَ إضافيةٍ قائلا إن أربعةَ آلافٍ مِنَ المدارس تَذَكَرَتْ بعد إعلانِهِ أنها حصلت على تراخيصِ الحِماية مِنَ الحريق. وأوضح رئيسُ الوُزراءِ المُؤَقَتُ أنَ المستشفياتِ أيضا تُواجِهُ أوضاعا مُماثِلَةً لأوضاع المَدارس، وهو الأمر الذي أكَدَ عليه كذلك وَكيلُ وزارةِ الداخلية، رائد عرفات. وفقا لهذا الأخير، لقد تَمَ مُنذُ بِداية هذا العام تغريمُ عَدَدٍ مِنْ مُدِيرِي المُستشيفات ببوخارست بسبب عَدَمِ حُصولِهِمْ على التراخيص. ومِنْ جِهَةٍ أخرى، أعلن أن هناك عملياتِ تفتيشٍ جارِيةً في النوادي والمراقص وحَذَرَ مِنْ تعرُضها لِعُقوباتٍ صارمة ليسَ بسبب عدمِ حصولِها على التراخيص المَمنوحَةِ مِنْ مفتشية الأوضاع الطارئة فحسب، بل كذلك في حال استقبالِها عَدَدًا مِنَ الزبائن أكبرَ مِنَ العدد المسموح به في المبنى. وأضاف رائد عرفات يقول:
هناك عددٌ كبيرٌ جدا مِنَ المَراقِصِ والنوادي التي عَلَقَتْ على أبوابها لافتات مُغلَق للامتثالِ للقوانين أوْ لأنها أوقَفَتْ نشاطَها في الوقت الحالي. ويواصل رِجالُ الإطفاء عملياتِ التفتيش. كما قُلْتُهُ حتى الآن لَنْ نَكُونَ مُتساهِلِينَ مع الأوضاع التي سنَكشِفُها. سنَتَخِذُ الإجراءاتِ المَنصوصَ عليها في القانون.
وأشارتْ عملياتُ التفتيش التي قامَ بها مُوَظَفُو مُفَتِشِيَةِ الأوضاع الطارئة في الفترة الأخيرة إلى وُجُودِ دُورِ سينما ومسارحَ وصالاتِ عرض ومراكزَ ثقافيةٍ وبلدياتٍ في بوخارست وفي البلاد لَمْ تَحْصُلْ على الترخيص. وفي هذا السياق، يَجْدُرُ ذكرُ المَلْعَبِ الوطني لكرة القدم ببوخارست National Arena ، هو أكبرُ الملاعب في رومانيا، الذي نَظَمَ في السنوات الأربع الماضية مُبارياتِ كُرةِ قدمٍ دُوَلِيَةً حَضَرَها عَدَدٌ كبيرٌ مِنَ المُشَجِعِينَ والذي لم يَحْصُلْ أبدا على المُوافَقةِ النهائية مِنْ إدارةِ الإطفاء.