الناتو وأمن أوروبا
الحلفاء حللوا وقيموا تبعات انتهاك روسيا لمعاهدة القوى النووية المتوسطة. أما الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)/ ينس شتولتينبيرغ، فقد أعلن أن نظام الصواريخ الذي طورته روسيا يمثل خطراً كبيراً على الحلف، ودعا مرة أخرى إلى الامتثال للمعاهدة. جميع الحلفاء التسعة والعشرين، متفقون على أن الصواريخ الروسية متحركة، ويصعب اكتشافها، ويمكن أن تصل إلى المدن الأوروبية دون أي تحذير يذكر. وفي بداية شهر فبراير/ شباط، كانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن انسحابها من معاهدة القوى النووية المتوسطة، ولامت روسيا على تطوير صواريخها الجديدة، تبع ذلك فعل مماثل من قبل روسيا، التي تدين نصب تجهيزات أمريكية مضادة للصواريخ في أوروبا.
Ştefan Stoica, 15.02.2019, 21:55
انسحاب الولايات المتحدة وروسيا من المعاهدة الخاصة بالقوى النووية المتوسطة، والوضع في أوكرانيا، كانا الموضوعان اللذان هيمنا على الاجتماع الأخير لوزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو). أما بخصوص الوضع الأمني في أوكرانيا والمنطقة، فقد أعاد وزراء دفاع التحالف دعمهم لوحدة أراضي هذا البلد، أما كييف، فقد شُجعت على مواصلة المضي في طريق الإصلاحات.
الحلفاء حللوا وقيموا تبعات انتهاك روسيا لمعاهدة القوى النووية المتوسطة. أما الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)/ ينس شتولتينبيرغ، فقد أعلن أن نظام الصواريخ الذي طورته روسيا يمثل خطراً كبيراً على الحلف، ودعا مرة أخرى إلى الامتثال للمعاهدة. جميع الحلفاء التسعة والعشرين، متفقون على أن الصواريخ الروسية متحركة، ويصعب اكتشافها، ويمكن أن تصل إلى المدن الأوروبية دون أي تحذير يذكر. وفي بداية شهر فبراير/ شباط، كانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن انسحابها من معاهدة القوى النووية المتوسطة، ولامت روسيا على تطوير صواريخها الجديدة، تبع ذلك فعل مماثل من قبل روسيا، التي تدين نصب تجهيزات أمريكية مضادة للصواريخ في أوروبا.
حلف شمال الأطلسي (الناتو) يصر على الحفاظ على معاهدة القوى النووية المتوسطة، التي تُعتبر حجر الزاوية للأمن الأوروبي في العقود الأخيرة. المعاهدة تحظر الصواريخ النووية التي يتراوح مداها ما بين 500 و 5500 كيلومتر، وكانت الأساس الذي استند عليه الهيكل الأمني في أوروبا، منذ توقيعها في عام 1987. من الواضح – شدد المسؤول رفيع المستوى في التحالف – أن المعاهدة التي تحترم من طرف واحد فقط، لا يمكن أن تحفظ لنا حالة الأمن. ولهذا السبب، أعلنت الولايات المتحدة، بدعم كامل من جميع الحلفاء، عن نيتها الانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة. أما هذا الأمر فسيستغرق ستة أشهر. إذن، لا تزال أمام روسيا فرصة للامتثال، ونحن ندعوها إلى انتهاز هذه الفرصة. روسيا تعرف ماذا ستفعل.
من جانبها، تعلن موسكو أنها مستعدة للحوار، ولكنها ترفض تدمير صواريخها الجديدة، القادرة على حمل رؤوس حربية نووية – وفقاً لوكالات الأنباء. بينما أعلن الأمين العام للحلف/ ينس شتولتينبيرغ، أنه ينوى الإلتقاء مع وزير الخارجية الروسي/ سيرغي لافروف، في عطلة نهاية الأسبوع، في ألمانيا خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ، لمناقشة مصير المعاهدة. ومن ناحية أخرى، يخطط الحلف لمستقبله في غياب معاهدة حظر القوى النووية المتوسطة، ومع وجود مزيد من الصواريخ الروسية – كما قال ينس شتولتينبيرغ. موسكو – كما ذكر – واصلت تطوير صواريخ تمكنها من تجهيز عدة كتائب. ومع ذلك، فإن حلف شمال الأطلسي، لا ينوي نشر قاذفات صواريخ أرضية جديدة في أوروبا، ولكن عليه التأكد من أن لديه قدرة دفاعية رادعة وفعالة. ومن أجل الاستجابة بسرعة وبحزم لأية أزمة في المستقبل، يعمل حلف شمال الأطلسي على خطته، التي سيوفر الحلفاءُ فيها: 30 سفينة، و30 كتيبة، و30 سربا من الطائرات، ستُنتشر في غضون ثلاثين يوماً من وضعها في حالة تأهب.