المعلمون والتعليم عبر الإنترنت
يجب على المعلمين في رومانيا، أن يتعلموا وأن يعلموا عبر الإنترنت، أصر رئيس الوزراء/ لودوفيك أوربان، مجدداً في ظروف وجود مدرسين لا يرغبون بتدريس حصصهم عبر هذه الطريقة. لودوفيك أوربان:
Daniela Budu, 24.09.2020, 20:32
في رومانيا، على خلفية جائحة الفيروس التاجي المستجد COVID-19، واجهت المدرسة عبر الإنترنت العديد من المشاكل. في بعض الحالات، لم تقتنى التجهيزات اللازمة لتنظيم الحصص عبر الإنترنت، وفي حالات أخرى، لا تزال الأعمال مستمرة في البنية التحتية للتدريس عبر الإنترنت. كما يوجد أيضًا مدرسون يرفضون الدخول إلى الإنترنت – ليس فقط بسبب غياب الأجهزة أو الإنترنت – مثلما يحدث غالبًا في المناطق الريفية. حيث يقولون إنهم لا يريدون استخدام المنصات التي تجمع بيانات شخصية. أما أولئك الذين يُدرسون عبر الإنترنت بالفعل، فيعانون من عدة مشاكل تقنية.
يجب على المعلمين في رومانيا، أن يتعلموا وأن يعلموا عبر الإنترنت، أصر رئيس الوزراء/ لودوفيك أوربان، مجدداً في ظروف وجود مدرسين لا يرغبون بتدريس حصصهم عبر هذه الطريقة. لودوفيك أوربان:
“لقد قدمنا طوال فترة الصيف، دورات لتحسين المهارات الرقمية للمعلمين. نحن نواصل باستمرار عمل مثل هذه الدورات، والمعلمون يجب أن يتعودوا على طريقة التدريس هذه. من الصعب التكهن إلى متى ستستمر الجائحة، ومتى سيُكتشف لقاح. من الواضح أن التعليم سينظم وفقاً لإحدى الحالات الثلاث: عبر الوجود الفعلي للأطفال في الفصل، أو عبر نظام مختلط، أو عبر الإنترنت حصرياً، إذا كانت المدرسة، إن جاز التعبير، في السيناريو الأحمر”.
بسبب الجائحة، عُدّلَ قانون التعليم، وأصبح ينص على إمكانية تنظيم التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة، وفي المرحلة المدرسية، وفي المرحلة قبل الجامعية، وفي المرحلة الجامعية عبر الإنترنت، أثناء حالة الطوارئ أو الحصار. وبما أن التشريع لا يشمل التدريس عبر الإنترنت أثناء حالة التأهب – التي دخلت فيها رومانيا منذ منتصف شهر مايو/ أيار الماضي- لم يستبعد رئيس السلطة التنفيذية، خلال الأيام الأخيرة، إجراء تعديل جديد على قانون التعليم. ومؤخرًا، صرح لودوفيك أوربان، أن بالإضافة إلى دعم عملية التعليم، ستوجد أيضاً “دروس على التلفزيون الوطني، هكذا، مثل الشراكة التي عملت أثناء حالة الطوارئ، وبعد ذلك حتى نهاية العام الدراسي”.
ومنذ بداية العام الدراسي الجديد، في 14 سبتمبر/ أيلول الجاري، خرجت عشرات المدارس من السيناريو الأخضر، الذي يُفترض فيه أن يأتي جميع الأطفال في المدرسة، وانتقلت إلى السيناريو الأصفر، الذي يتضمن تنظيم دروس عبر الإنترنت، بجانب الحضور إلى المدرسة، أو حتى إلى السيناريو الأحمر، بالتدريس عبر الإنترنت حصريًا. وإذا نظرنا إلى الأرقام الرسمية، حاليًا، يجب تنظم الحصص في أكثر من ثلاثمائة مدرسة في رومانيا، عبر الإنترنت حصريًا، وفي أكثر من آربعة آلاف وأربعمائة أخرى، عبر الإنترنت وكذلك في المدرسة. أما الوحدات التعليمية المتبقية، التي يبلغ عددُها حوالي إثني عشر ألفاً وخمسمائة، فتنتظر أن يحضر جميع تلاميذها فعلياً إلى المدرسة، مع مراعاة وتطبيق جميع معايير الحماية الصحية. وبعد أقل من أسبوعين من بدء العام الدراسي الجديد، وبسبب الانتخابات المحلية التي ستنظم في 27 سبتمبر/ أيلول، سيعمل كل نظام التعليم في رومانيا تقريبًا، مرة أخرى، لمدة ثلاثة أيام، حصريًا عبر الإنترنت، أخذاً في المنظور أن معظم مراكز الاقتراع، التي يبلغ عددها تسعة عشر ألفاً تقريبًا، ستنظم في وحدات تعليمية.